مسقط- شؤون عمانية
صدر عن دار لبان للنشر كتاب “رؤية بحثية في آفاق القراءة” للمؤلفة مريم عبدالله اللمكية، تبحث في مهارات تدريس اللغة العربية وصعوبات تعلمها، مع برامج تعليمية وعلاجية منهجية.
وتقدم المؤلفة كتابها “لكل قارىء ومطلع، ولكل محب للغة العربية العظيمة لغة القرآن الكريم.. لأساتذة وطلاب الجامعات والكليات تحديدا في تخصص تدريس اللغة العربية، ولأولياء الأمور، آباء وأمهات، ولكل مرب ومربية، ولكل معلم ومعلمة، ولكن مهتم وباحث في اللغة العربية وتدريسها، ولكل طالب يسعى بشكل ذاتي لمساندة ذاته وتطوير أدائه في مهارات القراءة”.
وفي التمهيد لكتابها تشير المؤلفة إلى أن “تدريب الأجيال بشكل حقيقي وفعال على كيفية التعلم وفق منهجية علمية واضحة بما تتضمنه من استراتيجيات وأساليب ووسائل وتقنيات مساندة وبما يتماشى مع متطلبات العصر والثورة المعرفية في كافة المجالات، كفيل بضمان امتلاكهم لشخصيات قادرة على التعلم الذاتي الفاعل والمستقل واكتسابهم مهارات التفكير والتعلم مدى الحياة بشكل يتماشى ويتطور مع تقدمهم في مختلف المراحل العمرية ومراحل التعلم، ومن ثم انطلاقهم بعد ذلك إلى الحياة العملية”، مشيرة إلى أن “هذا ما يحتاجه كل إنسان ليحيا كما يجب ولتحقيق الغاية التي من أجلها خلقه الله تعالى؛ إذ إن هذا هو الذي يصنع لحياته غايات وأهدافًا ذات آفاق واسعة تحمله على السعي والبحث والاطلاع وحب المعرفة والتعلم والإنتاجية النافعة البناءة لذاته ولمجتمعه ولأمته بل وللبشرية”.
وتؤكد الكاتبة على دور القراءة باعتبارها “من أهم المهارات الأساسية في تحصيل العلم واكتساب المعرفة وبناء شخصية الفرد وصقلها عبر المراحل العمرية المختلفة التي يمر بها، لهذا وجب التركيز على هذا الفن اللغوي المهم وهو القراءة منذ المراحل التعليمية الأولى في حياة الفرد لتكوين توجهات وبناء ميول إيجابية سليمة وفاعلة نحوها، مما سيكون له أثر إيجابي في نوع الحياة التي سيحظى بها لاحقًا”، مضيفا أن “الإنسان القارئ إنسان يمتلك قوة فعالة ويمتلك في نفس الوقت مفاهيم إيجابية سليمة لمواجهة الحياة وتحدياتها”.
وتنوّه الكاتبة مريم اللمكية على أن القراءة تُعتَبر “من المهارات اللغويَّة الأساسيَّة التي يَجِد التِّلميذ نفسه بحاجةٍ إلى تعلُّمها وإتقانها باعتبارها عاملًا مساعدًا له على تعلُّم بقيَّة الفنون اللغويَّة الأخرى كالكتابة والاستماع والتَّحدُّث وغيرها، كما أنَّها تُساعِده على تعلُّم بقيَّة المواد الدِّراسيَّة الأخرى، وتُساعِده كذلك على اكتساب الثَّقافة في مجال اللغة التي تَتضمَّنها”.
