فايزه محمد – شؤون عمانية
يجسد احتفال سلطنة عمان بيوم المرأة العُمانية الذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من كل عام، تجسيد لنجاح المرأة العمانية في إثبات جدارتها، مغتنمة كل ما أتيح لها من دعم ورعاية لتحقق الإنجازات في كافة المجالات ولتتبوأ المناصب القيادية في كل القطاعات.
لقد بات للمرأة العمانية دور بارز في بناء هذا الوطن المعطاء لتمضي في هذا الدور لتحقيق التقدّم والتنمية المستدامة لسلطنة عُمان مدفوعة برعاية سامية من لدن مولانا حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ الذي أكد على أهمية أن تتمتع المرأة العُمانية بحقوقها كاملة التي كفلها القانون، وأن تعمل جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في بناء حاضر الوطن ومستقبله، كونها شريكًا أساسيًّا في التنمية المستدامة، إضافة إلى تمكينها في مختلف المجالات وتوليها عددًا من المناصب الحكومية العليا.
كذلك فإن الرعاية الكريمة والدعم المتواصل من لدن السّيدة الجليلة حرم جلالةِ السُّلطان ـ حفظهما اللهُ ورعاهما ـ لها دور بارز في الدفع بجهود تمكين المرأة العمانية، حيث تؤكد السيدة الجليلة دوما على أهمية دور المرأة العُمانية في بناء الأسرة والمجتمع ورفعة الوطن العزيز، وأن عزيمتها الراسخة وسعيها الدؤوب، محل فخر واعتزاز في كل الميادين والأصعدة.
وأمام هذه الرعاية السامية الكريمة وما يتحقق على أرض هذا الوطن من نهضة متجددة ينعم بثمارها كل أبناء وطننا الغالي، نالت المرأة العمانية نصيبها من التعليم والتدريب والتأهيل في مختلف المراحل التعليمية، لتأخذ من هذا التعليم دافعا للقيام بواجبها تجاه هذا الوطن الغالي، إذ تشير الإحصاءات حسب المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن عدد العُمانيات العاملات في القطاع الحكومي (15 سنة فأعلى) بلغ 100450 موظفة، وعددهنّ في القطاع الخاص بلغ 119593 عُمانية، أما في القطاع الأهلي العائلي فقد بلغ عددهنّ 1018064 عُمانية، فيما بلغت نسبة الإناث العاملات في الصناعات الحرفية 57 بالمائة وفق بيانات وأرقام شهر يونيو لعام 2024م، الصادرة عن المركز.
كذلك تبوأت المرأة العمانية أعلى المناصب سواء في الجهاز الإداري للدولة والدبلوماسية العمانية كوزيرة وسفيرة وفي مناصب الإدارة العليا أو في القطاع الخاص كصاحبة أعمال وفي المجالس الإدارة وصولا إلى خوضها مضامير لاتزال حكرا على الرجل في كثير من البلدان كقيادة الطائرات والسفن والعمل العسكري وغيرها.
وقبل كل ذلك لا ننسى أن أي إنجاز في هذا الوطن سواء منسوب لامرأة أو رجل، هو بالأساس إنجاز كان للمرأة الدور الكبير فيه لأنها هي من ربت الأجيال ليكونوا قادة المستقبل.