مسقط – شؤون عُمانية
شارك مجلس الشورى في أعمال الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير الأداء البرلماني- الفرص والتحديات”، خلال الفترة من 1-3 أكتوبر الحالي ، في العاصمة البحرينية المنامة، برعاية من مجلسي النواب والشورى بمملكة البحرين
يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء البرلماني، والفرص والتحديات التـي يفرضها،من أجل تعزيز العمل البرلماني بما يحقق المزيد من الشفافية وكفاءة الاتصال والعملية التشريعية.
وتناقش جلسات الملتقى على مدار يومين جملة من المحاور تتمثل في رفع كفاءة العمل البرلماني فى ظل تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتحديات والفرص المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي فى العمل البرلماني، وتطبيقات محددة لاستخدام الذكاء الاصطناعي فى العمل البرلماني ، هذا إضافة إلى التطبيقات والرؤى المستقبلية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي فى العمل البرلماني.
كما تتضمن أعمال الملتقى زيارة ميدانية لكل من مجلس الشورى ومجلس النواب، للاطلاع على تجربة المجلسين، ومجالات الدعم والمساندة التي تقدم لأعضاء المجلسين، إضافة للتعرف على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في العمل بهما.
وخلال الجلسة الأولى للملتقى قدمت الدكتورة أمل بنت طالب الجهورية مديرة دائرة الإعلام بمجلس الشورى ورقة بعنوان ” استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية الممكنات والتحديات ”
هدفت الورقة إلى مناقشة الأهمية التي يشكلها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية، وتحديد مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية ، وبحث الآليات التي يمكن من خلالها الحد من التأثيرات السلبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الانتخابات، واستعراض تجربة سلطنة عُمان في استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة.
ركزت ورقة العمل على استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية ، وتأثيرها على سير الانتخابات ، والدعاية الانتخابية ، وقراءة النتائج والمؤشرات، واستعراضت الجهورية خلال ورقتها تجربة سلطنة عُمان في توظيف الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة بسلطنة عُمان ، وقدمت تعريفًا بأهم التطبيقات التقنية المستخدمة في عملية الانتخابات، وتأثيرها على العملية الانتخابية بسلطنة عُمان .
كما أشارت إلى آليات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية، وتأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على نزاهة الانتخابات، كما تطرقت إلى آليات حماية الانتخابات من تأثيرات الذكاء الاصطناعي.
وقدمت الدكتورة أمل الجهورية خلال ورقتها مجموعة من التوصيات انطلاقًا من الأهمية التي يشكلها الذكاء الاصطناعي كأداة قوة يجب الاستفادة منها وتعزيز فــــرص استخدامها، وحوكمة توظيفــها في العملية الانتخابيــة؛ حيث أوصت بأهمية دعم الأنظمة القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي ، وتعزيز مجالات استخدامها في الانتخابات البرلمانية ، وعمل المجالس التشريعية، ووضع إطار تشريعي يٌنظم عملية استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية ويدعم نزاهة الانتخابات . هذا إضافة إلى التأكيد على أهمية توجه المجالس التشريعية العربية إلى تفعيل وثيقة البرلمان العربي للذكاء الاصطناعي بما يعزز من فرص الاستخدام الآمن لتقنياته، والاستفادة منه في تطوير مجالات العمل البرلماني.