مسقط- شؤون عمانية
يقدم العميد الركن “متقاعد” رافع بن هلال البوسعيدي لمحات من سيرته الذاتية في كتابه الصادر عن دار لبان للنشر بعنوان “خطوات على الدرب”، راصد بالكلمة والصورة رحلة عشرات من السنين عاشها عبر مساريها المدني والعسكري، بدءا من طفولة أمضاها في جوادر حينما كان والده السيد هلال واليا عليها، كآخر الولاة العمانيين هناك، ووصولا إلى لحظة التقاعد مسؤولا عن الخدمات الطبية في قوات السلطان المسلحة.
يشير السيد رافع البوسعيدي إلى أن فكرة الكتاب دارت في باله لتسجيل انطباعاته عن مراحل عاشها “ليس بهدف الكتابة عن منجزات شخصية، ومدح الذات، ولكن ليطّلع عليها الجيل الحالي والأجيال المقبلة على مر الأزمنة، من أبناء عمان الغالية، وتعريفهم بالحياة التي عاشها أجدادهم وآباؤهم خلال العقود الماضية”، مضيفا إلى أن لكل منّا رؤيته الخاصة لهذه التجارب، فيبقى عطرها عابقا يجد فيه أبناؤنا وأحفادنا نسائم طيبة تعرفهم على خطوات من سبقوهم على هذا الدرب”، مؤكدا أنها “حياة عبرت بكل ما فيها من جمال، رغم صعوباتها، ولكن لكل مرحلة جمالها، وإن بدت قاسية، وربما لأنها كانت كذلك عرفنا عظمة ما حدث لاحقا في المسيرة العمانية التي قاد نهضتها جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه، فسرنا على درب التنمية خطوة خطوة، رأينا عمان وهي تكبر أمام أعيننا، وكبرنا بها ومعها، محبة وإخلاصا”.
وينقسم الكتاب، الذي قام بتحريره الإعلامي والروائي محمد بن سيف الرحبي، إلى جزأين، الأول يتناول الحياة المدنية، مفتتحا الصفحات بتقديم الإهداء إلى أبيه “مدرستي الأولى في هذه الحياة”، وإلى أمه “سيدة البيت وقلوبنا جميعا”، وإلى روح جلالة السلطان قابوس، وإلى أعمامه وأخواله، وزوجته وسائر أبنائه وأحفاده “بكم جميعا رأيت الحياة شمسا ساطعة”.
يذكر أن العميد الركن “متقاعد” رافع بن هلال البوسعيدي حاصل على عدد من الأوسمة منها وسام عمان العسكري من الدرجة الثالثة ووسام الخدمة الممتازة وماجستير في العلوم العسكرية، متنقلا بين عدة مناصب عسكرية، وصولا إلى عضوية مجلس الدولة.