وكالات – شؤون عُمانية
أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، على أهمية حرص أفراد المجتمع على جودة النوم مع ارتفاع درجات حرارة الأجواء بجانب عدد ساعاته المطلوبة لراحة الجسم وإتمام العمليات الحيوية داخل الجسد.
وأوضح أن هناك بعض النصائح المهمة للتمتع بالنوم الصحي مع ارتفاع درجات الحرارة منها برودة غرفة النوم، المحافظة على ترطيب الجسم من خلال شرب الماء بانتظام لتعويض السوائل المفقودة، وتجنب الاستحمام البارد قبل النوم.
وأكد أن هناك سلوكيات تؤدي إلى عدم حصول الفرد على جودة النوم المطلوبة للتمتع بنوم صحي وأهمها الإفراط في تناول مشروبات الكافيين خلال الفترة المسائية، وتشمل القهوة والشاي والغازيات؛ ما يجعل الفرد أكثر عرضة للأرق وصعوبة الدخول في النوم.
إفراز هرمون الميلاتونين
وأشار “حسين” إلى أنه من السلوكيات الخاطئة اصطحاب الجوال إلى سرير النوم لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي إلى آخر لحظات الدخول في النوم؛ فهذا الأمر يؤثر على النوم بشكل كبير بسبب الضوء الأزرق الساطع الخارج من شاشات الأجهزة؛ إذ يسبب للمخ حالة من الارتباك؛ فهذا الضوء له تأثير مشابه لتأثير ضوء الصباح الذي يحفز المخ على عدم إفراز هرمون الميلاتونين، وهو هرمون يحفز الجسم على النوم.
وتابع أن من السلوكيات المؤثرة على جودة النوم تناول وجبة دسمة قبل النوم وعدم ترك فاصل ساعات لاتمام عملية الهضم، فتناول وجبة ثقيلة والتوجه للنوم مباشرة قد يترتب عليه الشعور بعدم الارتياح، وخصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون مشكلة الارتجاع الحمضي، ومن الأمور التي تحرم الفرد من جودة النوم انشغال الذهن والتفكير بأمور مرتبطة بالعمل؛ ما يصعب من مرحلة الدخول في النوم، ويجعل الفرد في حالة من الأرق المستمر.
تعزيز جودة النوم
وأكمل د.حسين، أن من السلبيات التي تمنع جودة النوم عدم اهتمام الفرد بغرفة نومه، بمعنى تكون غرفة نومه غير مهيأة بالشكل الصحي؛ فالغرفة المرتبة لها دور كبير في تعزيز جودة النوم والشعور بالراحة النفسية؛ مما يساعد الفرد على سرعة الدخول في مراحل النوم عند التوجه للنوم أو الشعور بالنعاس.
ونوه بأن من الأمور التي يمكن يستفيد منها الفرد هي “القيلولة “، وهي فترة نوم قصيرة تحدث عادة أثناء النهار أي أثناء فترة اليقظة، وهي في الغالب تساعد الشخص على الاستمرارية في اليقظة وأيضا تساعده على استرجاع طاقته البدنية، وأخذ الغفوة أو القيلولة امر شائع في معظم المجتمعات، ومن أهم فوائدها استعادة الطاقة وتقليل الإرهاق والتعب الذي ينتاب الشخص أثناء النهار، وأيضاً تساعد في تخفيف أثر الحرمان من النوم أو عدم أخذ القسط الكافي من النوم ليلاً فتحد من النعاس المفرط أثناء النهار ولا سيما عند عمال الورديات.
كما أن القيلولة القصيرة تساعد أيضا على زيادة التركيز وتقوية الذاكرة وشحن الهمم لمواصلة العطاء فترة العمل أثناء النهار.