نبيل بن محمد الهادي
يحظى الشباب العُماني في العهد المتجدّد باهتمام ودعم سامٍ من لدن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ إذ أكد جلالتُه في خطابه عام 2022 على ذلك حين قال /أعزّهُ اللهُ/: “لقد جعلنا الشباب في صميم اهتمامنا واهتمام حكومتنا، متابعين الجهود لمشاركتهم في بناء الوطن. ونحرص على أن تكون الشراكة أكثر شمولية، حيث تعمل مختلف مؤسسات الدولة على اعتماد منهجيات عمل مستدامة وإبراز إسهامات الشباب في هذه المسيرة المباركة وتنظيم أدوارهم في خدمة المجتمع”.
وتعدّ المسؤوليات التي تُعنى بالمجتمع المدني والتي تلامس الجوانب الحياتية للمواطن حساسة جدّا كونها تحتاج إلى اهتمام ومتابعة وتنفيذ بعد ما أنتجته انتخابات مجلس الشورى والمجلس البلدي من ظهور أعضاء شابة خلاف ما كانت عليه هذه المجالس وما يغلب عليها من طابع قبلي، فهذه الفئة الشابة أثبتت- يومًا بعد يوم- أنها قادرة على عمل الفارق سواء في المناقشات أو المتابعات أو إيصال المطالب للجهات ذات الصلة لإدراجها ضمن الأولويات التنموية.
وهنا أود الإشارة إلى ما نراه من تناغم وانسجام بين عدد من أعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي في ولاية العامرات بمحافظة مسقط من أجل العمل معًا والتعاون فيما بينهم لإعداد جدول عمل متقن يتعلق بزيارة المناطق والقرى التابعة للولاية والاستماع الجيد وعن قرب لأهالي تلك المناطق والالتزام التام بالوقت المحدد، مع التفاعل الكبير من القانطين بالقرى من خلال حوار تسوده المحبة والإخاء، وبصفتي متابعا لهذا الحراك الجميل أرى أن هؤلاء الأعضاء قد عملوا بما وعدوا به وأصبح هدفهم الأساس هو الإسهام في الدفع بالتنمية وبناء الوطن يدًا بيدٍ مع الحكومة التي تواصل مسيرة التطوير في بقعة من بقاع أرضنا الطيبة.
وإذ نفاخر بالشباب كونهم أساس بناء الأوطان وعلينا تقديم الدعم والوقوف بجانبهم لمواصلة مسيرة العمل لتحقيق أفضل إنجازات التنمية، ونحن بحاجة إلى جيل جديد يتواصل مع من سبقوه في هذا المجال وتحمل المسؤولية بكفاءة، متسلحين بخبرات تراكمية ويكون المستقبل نصب أعينهم، وأننا ندرك أن المناصب تكليف وأمانة ويجب التفكير في كيفية إدارة ما تم تكليفهم به لترك أثر إيجابي يسهم في رفاهية المواطنين.
وتسعى الحكومة ومن خلال وضع برامج تدريبية وندوات لتُسهم في تهيئة جيل جديد قادر على أن يدفع بعجلة التنمية كلٌّ في مجاله وتحقيق الطموحات التي يصبو إليها الجميع وفق سياسة واضحة المعالم حتى نقطف ثمار ذلك على الصُّعد كافة والوصول إلى الغاية المبتغاة.