شؤون عمانية- عبدالله الرحبي
نظم النادي الثقافي العماني مساء أمس الأربعاء أمسية شعرية في تأبين الشاعر الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن بعنوان ” يطري علينا الوله ” وتم خلال الأمسية التطواف في مسيرته الشعرية الثرية حيث تضمنت الأمسية على كلمات وقصائد من أشعار البدر كان فرسانها عدد من الشعراء العمانيين. وحضر الأمسية سعادة السفير السعودي وحضور رئيس النادي الثقافي الدكتور محمد البلوشي وعدد كثير من المثقفين والأدباء ومحبي الراحل طيب الله ثراه.
وألقت الدكتورة منى بنت حبراس السليمية كلمة قالت فيها: لقد كان بدر بن عبدالمحسن من السبّاقين لاكتشافِ مناطقِ الحداثةِ في النصِّ الشعري الخليجي، ومن المؤسسين للغةِ النبطيةِ الأرستقراطية، وهي اللغة بين منزلتين: الجزالةِ في المفردةِ اللهجة الدارجة، والحداثةِ المغلقة، التي كانت مؤسَّسةً على القطيعةِ التامةِ مع الموروثِ والإحالةِ المعجميةِ للمفردة. كما كان من الحاضرين بفاعليةٍ والمساهمين بأثرٍ واضحٍ في تطويرِ الصحافةِ الثقافية، مبينة أنه كان بدرا يضيءُ في الأقاصي العليا، بينما كفوفُ شعرِه تصافحُ قلوبَ الأجيالِ برقتِها العذبة، حتى ليصرخ المرءُ فينا: كيف لم نفطن لهذه الصورةِ من قبل؟ وكيف لم ننتبه لهذا المعنى قبلَ هذه اللحظة؟ هكذا يجمعُنا بدر بن عبدالمحسن حول سحرِ الكلام والمعنى الأعمق، وهكذا يفعلُ اليومَ إذ يشعلُ حنينًا قديمًا؛ لنعيدَ الاستماعَ إلى ما أنشدَ طوالَ عقود، فمرحبًا بكم والبدرُ بيننا لم يزدْه الغيابُ إلا اكتمالا بعدها قدم الشعراء المشاركون في الأمسية عدد من القصائد الشعرية للشاعر الراحل الأمير بدر عبد المحسن وتسابقوا في ذكر مآثره كونه يعد من أبرز الشعراء في الجزيرة العربية، وساعد على انتشار قصائده تقديمها في أغنيات لحنها أبرز ملحني الخليج من أمثال طلال مداح وعبد الرب إدريس وسامي إحسان. وهو الملقب بـ«مهندس الكلمة»، وأيقونة الشعر السعودي، والفنان والفيلسوف الذي لا يكل ولا يمل من إبهار جمهوره المتعطش له دائماً، ليبقى البدر مضيئاً منذ نحو نصف قرن عُرف على الساحة السعودية والعربية بأنه أحدُ أبرز روَّاد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية، له جهود كبيرة في كتابة قصائدَ غنائية رفيعة المستوى في أغراض فنية مختلفة، فضلًا عن شعره في تصوير الواقع الاجتماعي والسياسي للمملكة والعالم العربي.
شارك في الأمسية كل من الشاعرة أصيلة السهيلي والشاعر طاهر العميري والشاعر حمود بن وهقة والشاعر حمود الحجري والشاعر عبدالعزيز العبري، و أدارت الأمسية الإعلامية سهى الرقيشية.
