حوار : أمل بنت خلف الذهلية
يؤكد عبدالله بن سعود البراشدي الرئيس التنفيذي لشركة كِن الطلابية، أن للشركات الطلابية الناشئة لها دور كبير في رقي وازدهار الاقتصاد وريادة الأعمال؛ لكونها تصقل مواهب وقدرات الشباب العماني.
ويضيف في حوار أن شركة “كِن الطلابية” التي يعد أحد مؤسسيها قد فازت بجائزة أفضل مشروع على مستوى المهرجان العلمي بنسخته العشرين.
وإلى نص الحوار:
حدثنا عن فكرة شركة كِن بالتفصيل؟
شركة كِن هي شركة مختصة بصنع العوازل الطبيعية من مواد صديقة للبيئة، أطلقنا منتجنا الأول منتج حطب وهو المنتج المعتمد من الشركة للمشاركة في المسابقات والهكاثونات وكذلك لدخول السوق، منتج حطب عبارة عن طبقة عازلة للخشب، تحمي الخشب من مسببات تلفه الثلاثة الرئيسية، وهي: النمل الأبيض (الرمة)، والحرارة، والرطوبة، بحيث يحافظ مستهلك الخشب (الأثاث الخشبي) على استدامة الخشب وعدم تعرضه للتلف مما يسبب استهلاك الأثاث الخشبي بشكل متكرر.
من أين استقيتم فكرة المشروع؟
نظرًا لاستخدام الأثاث الخشبي الكبير، فقد يعاني الكثير من الناس من تلف الأثاث وخصوصًا من النمل الأبيض (الرمة)، وهذا الأمر ليس محلي فقط، وإنما هو عالمي وبشكل كبير وواسع. لذلك خرجنا بفكرة صنع عازل طبيعي للحفاظ على الأثاث الخشبي.
هل واجهتم أي صعوبات أثناء تطبيق فكرة المشروع وتحويلها إلى واقع حي؟
بالتأكيد واجهنا العديد من التحديات والصعوبات، تمثل أغلبها في استبدال المواد الكيميائية بالمواد الطبيعية، فمن المعروف أن الأصباغ والعوازل الموجودة من السوق تصنع من مواد كيميائية، ونحن بدورنا نستبدل هذه المواد بمواد صديقة للبيئة الفطرية. كذلك نواجه تحدي الخروج للسوق بسعر أقل من الشركات المنافسة وبالمميزات الأكثر التي يمتلكها منتجنا، فهناك شركات كبيرة تقوم بتصنيع منتج شبيه، ولكن منتجنا يتميز بمميزات أخرى مثل كونه يخدم الاستدامة البيئية، وبدون رائحة ولا لون، ويحمي الخشب من أي مسبب لتلفه.
ما أهداف الشركة والخطط المستقبلية لها؟
للشركة الكثير من الأهداف، في الوقت الحالي نسعى للفوز بجائزة أفضل شركة طلابية للعام ٢٠٢٤ التابعة لمؤسسة إنجاز عمان، بعد ذلك نسعى لدخول السوق بمنتجنا وبداية الشركة بشكل فعلي لتصبح شركة رائدة في مجال العوازل والعوازل الطبيعية بشكل خاص من خلال بيع منتجنا الأول، وصنع منتجات أخرى تخدم مواد أو مجالات أخرى، ولا نكتفي بالدخول للسوق المحلي، بل التوجه للسوق العالمي، لأن المشكلة عالمية كذلك، أيضًا من ضمن أهدافنا أن نمتلك مصنعنا الخاص الذي نصنع فيه منتجاتنا.
من أهم الداعمين لكم في مشروع كِن؟
الداعمين لشركة كِن هم في الغالب دوائر أو أقسام في جامعة السلطان قابوس، فتندرج الشركة تحت مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا بالجامعة، كذلك الدعم المقدم من كلية العلوم، وقسم الكيمياء بشكل خاص، بتوفير المختبر الذي نعمل فيه على المنتج، أيضًا استفدنا من دعم المحطة الزراعية والحديقة النباتية لتنفيذ وتجربة المنتج، كما لا ننسى دور الطلاب والأصدقاء بدعم الشركة سواء بالترويج لها أو مساعدتهم لنا في حال من الأحوال.
صف شعورك وشعور الفريق بعد اعلان فوز شركة كِن بالمركز الأول في المهرجان العلمي؟
بالتأكيد هو شعور جميل أن تحصد أولى ثمرات تعبك، كان الكل سعيد بهذا الفوز، فالمهرجان العلمي هو أول مشاركة للشركة، وحاولنا بقدر المستطاع أن نخرج للناس القوة والإمكانية التي تمتلكها الشركة، وهذا التتويج كان بمثابة دافع لبقية المشاركات، وكذلك للمضي قدمًا في تطوير الشركة.
صف الشركة بالنسبة لكم؟
بالنسبة لي هذه الشركة هي من ضمن أفضل الأشياء التي حدثت لي في مسيرتي الجامعية، وأسعى بالتأكيد لصب المزيد من الجهد والوقت فيها إلى أن تدخل السوق، وأنا بالتأكيد لي الكثير من المشاعر الإيجابية تجاه الشركة فقد تعلمت الكثير على الصعيد الشخصي بدخولي لهذا المجال.
ما أهم الطرق المتبعة للترويج عن شركة كِن؟
نتبع العديد من الاستراتيجيات للترويج عن الشركة، مثل المشاركات في المعارض والمسابقات المختلفة، فمع مشاركتنا في المهرجان العلمي ومسابقة إنجاز عمان، نشارك في الفترة القادمة في معرض يوم الجامعة المقام في القاعة الكبرى. علاوة على ذلك، نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير للترويج عن الشركة، من خلال نشر المقاطع والصور عبر منصة انستجرام التي من خلالها نحصل على الكثير من المشاهدات والإعجاب من الناس والمتابعين. ولنا استراتيجيات أخرى سنقوم بتنفيذها والبدء فيها خلال الأيام القادمة.
هل هناك مقر للشركة؟
لا نمتلك مقر في الوقت الحالي، كوننا شركة ناشئة، أرجو أن يكون لنا مصنع ومقر خاص للشركة في قادم الوقت إن شاء الله.