راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو جمعية الصحفيين العمانية
تشهد سوق ولاية سناو ذو التاريخ التجاري الضارب في القدم هذه الأيام حركة تجارية نشطة، ولذلك لما تتمتع به هذه الولاية من موقع جغرافي متميز وسهولة الوصول إليها من معظم محافظات وولايات السلطنة لوسطيتها وشهرتها التجارية الرائجة وتوافر الطرق الحديثة التي تصلها بجميع الولايات.
فولايات محوت ومصيرة والدقم والجازر والتي تشتهر بثرواتها الحيوانية والسمكية تعتبر ولاية سناو أول منطقة إنزال سمكي لتلك الولايات، إضافة إلى بيع المواشي من الجمال والأغنام في أسواق الولاية .
ومع كثرة المعروض وقرب أيام عيد الفطر المبارك انخفضت الأسعار بشكل كبير خاصة أسعار الأسماك العمانية التي شهدت إقبالا كبيرا على شرائها من مختلف أبناء المحافظات الذين قدموا إلى سوق ولاية سناو حيث انخفضت أسعار الأسماك بشكل كبير جدا وبلغ سعر الكيلو جرام الواحد لمختلف الأسماك ريالا عمانيا واحدا فقط ، بينما شهدت حلقات المناداة في ولاية سناو انخفاضا جيدا في أسعار المواشي مقارنة بأسعارها في هبطات العيد السابقة.
ومع هذا الزخم الكبير في انخفاض أسعار الأسماك وتحطيمها الأرقام القياسية التي كانت سائدة فقد استبشر المواطنون والزائرون خيرا بهذه الأسعار التي لاقت إقبالا غير مسبوق على مستوى سوق سناو التجاري نسبةً لانخفاض الأسعار .
اليوم مع انخفاض أسعار الأسماك العمانية نجد أن سوق سناو التجاري يلعب دورا كبيرا في تنمية الحركة التجارية والاقتصادية للولاية خصوصاً ولمحافظة شمال الشرقية عموما ويقدم خدمة مميزة للمشتري من خلال توافر الإمكانيات لحفظ الأسماك بعد شرائها وتسويقها لمعظم المحافظات .
إن أسعار الأسماك والتي حطمت الأسعار السائدة خلال هذه الفترة من العام وخاصة مع شهر رمضان المبارك وارتفاع أسعارها ساهمت في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في الولاية حيث ندعو الله أن يبارك لسلطنة عمان في بحارها ويغنينا بخيراتها و ثروتها .
حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها وإدامه الخيرات على أرضها وبحرها وجوها وكل عام وأنتم بخير.