رأي شؤون عمانية
تأتي فعاليّاتُ النسخة الأولى من مهرجان عين للأفلام القصيرة، لتساهم في الارتقاء بالفيلم العماني من خلال عدد من المحاور، أولها ما يشهده المهرجان من فعاليات تعمل على صقل خبرات ومهارات صناع الفيلم العماني، بالإضافة إلى إتاحة المجال لخروج هذه الأعمال من نطاق العروض الخاصة بالمهرجانات إلى قاعات السينما للجمهور في داخل سلطنة عمان وخارجها.
وجاءت فعاليات المهرجان الذي تنظمه وزارةُ الإعلام على مدى 5 أيام ليركز على صقل مهارات المشاركين في جوانب تشكل صلب صناعة الأفلام، وهي التأليف والسيناريو والتصوير والتمثيل والإخراج وكل العمليات المتصلة بإنتاج الأفلام السينمائية، حيث إن ما حققه الفيلم العماني في منافسات محلية وإقليمية من نتائج وصعود على منصات التتويج يدفع نحو التنافس في المحافل العالمية.
كذلك، فإن حرص المهرجان على تقديم محتوى إعلامي هادف مع تبادل الخبرات بين المشاركين ولجان التحكيم والمهتمين عبر الفعاليات المصاحبة للمهرجان خلال فترة إقامته، وحلقات العمل السينمائية وعروض الأفلام والندوة المتخصصة، سيعمل على توسيع مدارك صناع الفيلم العماني وإطلاعهم على تجارب وخبرات أخرى، خاصة وأن هناك تنافسية عالية، حيث إن الأفلام التي تأهلت للمنافسة بلغت 55 فيلمًا، منها 34 فيلما تُعرض للمرة الأولى.
وتنقسم الافلام المتأهلة إلى ثلاث فئات، وهي: الأفلام الروائية القصيرة بواقع 28 فيلمًا، والوثائقية بـ 22 فيلمًا، والأطفال بـ 5 أفلام، وتُشارك فيها نخبة من كبار الفنانين والمخرجين العُمانيين والعالميين والمتحدّثين المتخصّصين في مجال الفن السينمائي.
وسعيا نحو المزيد من الانتشار للفيلم العماني فإن الأفلام الفائزة في المهرجان ستتاح لها فرصة أوسع للانتشار عبر عرضها في منصة عين التي تجاوز حجم عدد مرات الاستماع والمشاهدات لمحتواها أكثر من 10 ملايين في مختلف دول العالم، بالإضافة إلى عرض الأفلام المشاركة على مدار خمسة أيام في صالة فوكس سينما في مول عُمان.
ومن المؤكد أن تنظيم منصة عين إلى هذا الحدث الكبير ينضم إلى جهود المنصة في تعزيز الحراك الثقافي وتمكين الشباب العماني من خوض غمار صناعة الأفلام السينمائية، إيمانا منها بإمكاناتهم وطاقاتهم المتوقدة فضلا عن دورها في التعريف بالثقافة والهوية العمانية، حيث إن المهرجان يُمثل بوابة جديدة تعكس الإنتاج الفكري والفني ورواية القصص والحكايات العمانية.