سمية بنت سامي- كلية الآداب جامعة السلطان قابوس
يصلُ المرشد الديني للمدرسة بعدَ انتهاء الطابور الصباحي، فيفاجأ بطالبين في الصف السادسِ واقفين أمام مكتب مساعد المدير، حتى يوقعا تعهدا بعدمِ تكرارِ التأخير، يناولهم الوكيل ورقة التعهد فيتعثرا في كتابة اسيمهما بدقة، ناهيك عن عجزهما عن صياغة جملة التعهد، يمسك الوكيل بيمينِ أحدهما ويساعده في الكتابة، ثم يطلب من زميلهِ كتابة الجملة ذاتها في ورقته، يقفُ المرشدُ مذهولا من هولِ ما رأى فالطلبة أسوياء لا يشكون أي عِلة، ويتكرر هذا المشهد في المسجد، فأثناء حلقة الفجر يطلب من الطلبة تدوين ملاحظات حول اللحون الجلية التي يقعوا فيها أثناء تلاوتهم للقرآن، فيجدُ بطئًا وتوانيا في الكتابة.
الظاهرة ليست بالحديثة، وتعزى دوما للفروقِ الفردية دون التطرقِ لماهيتها، فمهارة الكتابة تعد حجر الأساس في التعليم، وهي لغة يتواصل بها الطالب مع معلمهِ، فتفاعل الطالب مع معلمهِ بالأنشطة الصفية والواجبات المنزلية يكون مقرونا غالبا بالكتابة.
ومن مظاهر الضعف الكتابي العجز المطلق عن رسم الكلمة، أو رسمها بأخطاء كثيرة، كذا كتابة المقاطع أو الحروف في الاتجاه الخاطِئ، والذي يعاني منهُ المعلمون دائِما هو عدم قدرة الطالب على قراءة ما كتبهُ الطالب بنفسهِ رغم أنَّ الخطَّ خطه.
يكشف هذا التحقيق أسبابَ الضعفِ الكتابي من نواحٍ اجتماعية، ونفسية، وعلمية، إذ يضمُّ في طياتهِ شهادات معلمين في العديدِ من المواد الدراسية، وخبراء في التربية، محاولين بشكل جاهد التوصل لحلِ هذهِ الظاهرة.
ضعف كتابة اللغة الخالدة
تذكر البتول بنت محمد العجمية باحثة في قضايا اللغة العربية أنَّ لوسائل التواصل الاجتماعي الدور الأكبر؛ لأنَّ طلبة الابتدائي والمتوسط أصبحوا محتكين بها كثيرا، وطريقة الكتابة في هذهِ الوسائل قائمة على الاقتصاد المتكررة فبدلَوا في كتابتهم وتعليقهم أقل الألفاظ حتى وإن كانت خاطِئة للوصولِ إلى مرادهم، وتدلل كلامها بمشاهدة تلاحظها بصورة متكررة، فبدلَ أن يكتب الطالب عبارة (في البيت) يختصرها ويكتب (فلبيت) فيختل المعنى من الجرِ إلى العطف، ولا يجد من يقوّمُ كتابتهُ على تلك الوسائل، وبالتالي يتشكل لديهِ سلوك كتابي خاطئ.
وتضيف العجمية قائلة: عدم انتباه المعلم لكتابة الطالب في مرحلة مُبكرة سيرسخ في عقلهِ أنَّ طريقة كتابتهِ صحيحة، وهذا يشكل مشكلة.
ويدلي أحمد بن حمود عبدالباقي معلم اللغة العربية رأيهُ قائلا: السبب يتعلق رأسا بإحساس مؤسسات التعليم والعاملينَ فيها بأهمية المشكلة، والسعي الصادق لحلها، وهكذا يعود السبب للمعلمين الذين لا يعلمون الكتابة بطريقةٍ حديثة صحيحة، والأدهى والأمر حين يخطئ المعلم نفسهُ في الكتابة، وأضاف قائلا: لمستُ المشكلات المتصلة باللغة العربية وحاليا أعمل على إطلاق تطبيق هاتفي اسمهُ تبصَّر، يساهم بطريقة تكنولوجية في معالجة مشكلات تعلم اللغة العربية عبر المهارات الأساسية التي من بينها الكتابة.
وعنِ الحلول يذكر عبدالباقي أنَّهُ يجب إقامة ورش للمعلمين في كيفيات تدريس مهارات الكتابة، مؤكدا أنَّهُ لا ينبغي طمس الجهود المبذولة من قبل بعض المعلمين والمدارس التي ساهمت وتساهم في علاج الظاهرة ومن بينها مدرسة الشيخ سالم الصائغي للبنين فقد بدأت بتطبيق نشاطٍ للطلبةِ ضعيفي الكتابة وإعداد ملف خاص لتطوير مهارة الكتابة لديهم.
وتؤكد الفردوس بنت صالح المحروقية معلمة مجال أول رأيها قائلة: نواجه صعوبة كبيرة لدى الطلبة في جانب الكتابة، ويعودُ ذلك لعدم تمييز الطالب لأصوات الحروف عامة، وعدم تفريقهِ بين أصوات الحروف المتشابهة، فيؤدي هذا لكتابة الكلمات بطريقة خاطئة، وأكثر ما يؤذي هو كتابة الطالب للتنوينِ نونًا، فيكتب كلمة (علمًا) بالنون (علمن)، وهذا يغيرُ المعنى بجانب كونهِ خطأ إملائِيا، وذكرت كذا أنَّ طريقة إمساك الطالب للقلم تؤثر على جودةِ كتابته.
أمَّا عن الحلول فتؤكد المحروقية أنَّ التقويم المستمر من المعلمة لطلابها لهُ الدور الأكبر في التخلص من المشكلة، كذا فإنَّ إعطاء المعلمة تدريبات تراعي التباين المعرفي للطلبة سيشكل فارقًا كبيرا، وعليها تفعيل استراتيجيات جديدة تمكن الطالب من ترسيخ الحروف وأصواتها المختلفة.
في حينِ تعزو سلسبيل بنت سليمان القرنية معلمة التربية الإسلامية الضعف الكتابي إلى عدم تأسيس الأطفال منذ نشأتهم التأسيس الصحيح، ويعودُ هذا للأبوينِ على وجهِ الخصوص، كما أنَّ عدم إخلاص المعلم وتفانيهِ يفاقم المشكلة، تقول: كوني معلمة تدرس القرآن كجزء لا يتجزأ من المنهج فيجب ألاَّ أتهاون في مسألة الكتابة، فتغيير حرف يعني تغيير لبنية الكلمة وهذا قد يُخل بالمعنى، وتخبرني أنها تكرر لطالباتها جملة ” ما كل هذا التحريف”.
وتقول صفاء بنت خليفة الصبارية معلمة مجال أول: أواجه صعوبة كبيرة في تدريسي مادة الدراسات الاجتماعية للصف الثالث، والسبب يعودُ للمعلمة التي تؤسس الطالب في صفيهِ الأول والثاني، فإهمال المعلمة يشكل عائقا كبيرا في تقدم الطالب من جهة، وعائِقا للمعلمة التي ستدرسهُ فيما بعد من جهة أخرى، فالطالب لا يستطيع قراءة أسماء الدول ناهيكَ عن كتابتها، وتضيف أنَّ أغلب الطلبة يكتبون بخطوطٍ كبيرة غير مفهومة وهذا يشكل لها صعوبة كبيرة.
وتذكر الصبارية أنَّ تكثيف التطبيقات والأنشطة خاصة أنشطة القطع الإملائية سيسهم في التخلص من الضعف، كما أنَّ تعزيز الطالب لهُ دور في تقدمه، وبإمكان المعلمات عمل مسابقات لشحذ همم الطلبة ولفت انتباههم لتحسينِ كتابتهم.
وتبين ضياء بنت جمعة السليمية معلمة مادة الدراسات الاجتماعية أنها عند ملاحظتها لظاهرة الضعف الكتابي لدى بعض الطالبات، وبعد استقصائِها وسؤال الإخصائية الاجتماعية تبيَّنَ أنَّ الطالبات يُعانينَ من تأخر في النمو العقلي الذي ينتج عنه صعوبات في التعلم وتأخر في الوظائف الداخلية للدماغ.
لغة الحاسوب
وعند سؤالي ميثاق بنت سعيد الكلبانية معلمة حاسب آلي عن رأيها في الظاهرة ذكرت أنَّ لجائحة كورونا الأثر في تفاقم هذهِ الظاهرة فقد أوجدت ما يسمى بالفاقد التعليمي، فهي تواجه صعوبة وبطئًا من قبل الطلبة في طباعة الحروف على جهاز الكيبورد، وقد أعزت هذا لعدم توفر الحواسيب في المنزل، وبالتالي فإنَّ الطالب يكتفي بالوقت المحدد لهُ في الحصة للتدرب واكتشاف الحروف في لوحة المفاتيح، فيتأخر في تطبيق الخطوات مع المعلمة، فيتوتر وتضعف كتابته، إضافة لاستخدام الصغار التقنيات الحديثة المعتمدة على اللمس فشكل هذا نفورا، وفقدوا أهمية الكتابة ومسك القلم.
وعنِ الحلول تذكر الكلبانية أنهُ أصبح من الضروري تهيئة الطالب قبل الصف الأول الابتدائي؛ أي يجب على أولياء الأمور تدريسه مرحلتي الروضة والتمهيدي، كما يجب عليهم غرس مبدأ الاعتماد على النفس في نفوسِ صغارهم، فالأمهات يكتبنَ معظم الواجبات عن أبنائهن.
وتضيف تقوى بنت محمد الشعيلية معلمة حاسب آلي وتقول: قد تواجه بعض الطالبات صعوبات كتابية، ويعود ذلك لعدم اهتمامهن بجانب “التعبير الكتابي في تعلم الحاسوب “حيث تعتمد جميع التطبيقات على وجود نصوص مدرجة ضمن الشرح والمنهج في الدليل المصاحب لدليل المعلم لتفادي أزمات الوقت، ولكن بالتالي هذا الأسلوب يُنقص من قدرة الطالب على التعبير وإطلاق العنان لسجيته للتعبير عما يريد في التطبيق العملي مما يؤدي إلى ضعف المهارات الكتابية لديهم.
وحول ما ذكرتهُ الكلبانية من أنَّ فترة كورونا لها دور في الضعف الكتابي حاولت الاستزادة في الأمر فاتجهت لمكتب الدكتورة هدى بنت عبدالله الحوسنية فأكدت قول الكلبانية قائلة: برز الضعف كثيرا بعد رجوع الطلبة لمقاعد الدراسة، خاصة طلبة الصف الثاني الذين درسوا الصف الأول عن بعد، فلا ننكر أنَّ التعليم عن بعد أنقذ العالم، ولكن حدث في البيوت أمر مهول، فقد حلَّت بعض الأمهات محل الطلبة، فشكل هذا فجوة في تواصل الطالب مع معلمته، كما أنَّ طاقم التدريس لم يكن مهيئًا ومزودا بطرق التعامل مع المنصات والغرف الدراسية الافتراضية، إضافة لرفض بعضِ أولياءِ الأمور تدريس ابنه إلكترونيا، والبعض الآخر لم تتوفر لديهم الأجهزة لحضورِ الحصص.
لغة الأرقام
تتحدث البتول بنت خالد الكندية معلمة مادة الرياضيات عن تجربتها قائلة: بحكمِ تدريسي في محافظةِ مسقط فإنَّ الكثير من طالباتي درسنَ في مدارس خاصة، وبالتالي فإنهن يكتبنَ الأرقام باللغة الإنجليزية، ويحللن المسائل كذا بالإنجليزية، إضافة لعكسِ بعضِ الطالبات الأرقام فرقم 43 تكتبهُ الطالبة 34، وهذا النوع يسمى بالكتابة المرآتية، لأننا لو أتينا بمرآة سنجد أنَّ أرقامها كتبت بطريقة صحيحة، وتضيف الكندية: هذهِ المشكلة تظهر مع الأطفال في مراحل مبكرة وتعتبرُ أمرا عاديا ولكن إن استمرت فإنها تعدُّ صعوبة، ويجب حلها في المرحلة الابتدائية، وقد تعودُ لأسبابٍ عصبية، وتخصص المدراس عادة معلمات تربية خاصة لهذه المشكلة.
اللغة الأعجمية
ولعلَّ أكثر المعلمين معناةً هذه من الظاهرة هم معلمي اللغة الإنجليزية حيث يستهل سعيد بن محمد السناني رأيهُ فيقول: يواجه معظم الطلاب ضعفا في الكتابة باللغة الإنجليزية لأنَّ اللغة بحد ذاتها لا تعتمد على التهجئ وإنما الحفظ، فأغلب الكلمات تعتمد على إلمام الطالب وقدرتهِ على الحفظِ وكتابة الكلمة بحروفها الصحيحة، كما يرجع السناني الأسباب كذلك للطلبة ذاتهم فيذكر أنَّ التعلم الذاتي شبه مُغيَّب بين الطلبة وهو مهم في اكتساب مهارات الكتابة وإتقانها، كما أنَّ للمجتمع يد في هذا الضعف، حيث لا يوجد تشجيع كافٍ لتنمية مهارات الكتابة وهذا بدورهِ يسهم في ضعف تحفيز الطلبة وبالتالي فقدان مهارة الكتابة.
ويضيف محمود بن سليمان المفرجي معلم أول لغة إنجليزية رأيهُ فيقول: أهم سبب للضعف الكتابي يعود للضعف في الأساسيات، مثل عدم فهم القواعد وتركيب الجمل، وعدم وجود مخزون كافٍ من الكلمات، كذا فإنَّ الطالب لا يقرأ أو يطلع خارج المنهج الدراسي، وهذا يحول بينهُ وبينَ تقبل اللغة ورغبة الكتابة.
وعنِ الحلول يذكر المفرجي أنهُ على الطالب أن يخصص وقتًا ثابتا في اليوم لقراءة قصص قصيرة، كما يجب عليهِ أن يستغل الإجازات في حفظِ كلماتٍ أساسية، كما اقترح تمرينا وهو أن يكتب الطالب أحداث يومهِ باللغةِ الإنجليزية قبل أن ينام على هيئةِ مذكرات؛ لأنَّ ذلك ينمي ملكة الكتابة لديه.
وتبدأ هاجر بنت سعيد الفهدية معلمة لغة إنجليزية مجال أول قولها: هناك تفاوت في قدرات الطلاب في تعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية في جميع فروع المادة، فمهارة الكتابة في اللغة الإنجليزية تعد مهارة متقدمة وهي من المخرجات، فالمدخلات في الإنجليزية تمثل الاستماع والقراءة في حينِ أنَّ الكتابة والتحدث من المخرجات، وتذكر أنَّ أحد الأسباب المهمة في الضعف الكتابي هو فقدان الثقة بالنفس، فقد يكون الطالب مُلمًا وذا حصيلة ولكنهُ يخشى الوقوع في الخطأ الذي يتسبب لهُ بالاحراج فلا يُقدم على الكتابة، يكمن السبب كذلك في عدم فهم الطالب لهيكلة الجملة وعدم تفريقهِ بين الفعل والفاعل والمفعولِ به.
وتؤكد أسمهان بنت سليمان العبرية معلمة اللغة الإنجليزية ما قيل وتضيفُ عليهِ أنَّها تواجهُ ضعفا كتابيا لكنهُ يتفاوت حسب قدرات الطالبات والرغبة والإرادة للتعلم، فمن أسباب تدني مستوى الكتابة محاولة الطلاب الترجمة الحرفية من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، والذي يعد سببا للكثيرِ من الأخطاء، وتقول: للمناهج دور بارز في تأخر طلابنا في مهارة الكتابة حيثُ أنَّ كثافة المنهج، وعدم ترك مساحة زمنية تمكن المعلم من صقل مهارة الطلاب في الكتابة أحد أسباب التأخر.
وحولَ ما تطرقتْ لهُ الفهدية من فقدان الثقة بالنفس سألت جيهان السعدية أخصائية نفسية إكلنيكية هل التأثير النفسي لهُ علاقة بضعف الكتابة فأجابت: لا يوجد سبب نفسي مباشر يؤدي لضعف الكتابة، ولكن أي اضطراب نفسي مثل الصدمات النفسية سيؤدي لضعف في الكتابة، فالطالب لن يركز فيما سيكتب، ومن الاضطرابات الشهيرة هو اضطراب دسكرافيا الذي يعد اضطرابا بيلوجيا لهُ أسباب جينية وعصبية، كذا فإنَّ نمو الطفل في بيئة غير مناسبة سواء في المنزل أو المدرسة كأن يعلمهُ معلم صارم أو يتعامل بطريقة عدوانية فإنَّ ذلك سيسبب تأخر لدى الطالب.
رأي صانعات الأجيال والأشبال
في دراسة أجراها الباحث يونس بن حمدان الكلباني مدير مدرسة على عينة بلغت 15 مديرا، و55 معلمًا ومعلمة تبينَ أنَّ أسباب الضعف الكتابي لدى طلبة الحلقة الأولى يعود إلى الإهمال الأسري لدى البعض، وعدم متابعة الطلاب وترك العبء على المعلمة.
لذا كان لابدَّ علي أنْ أسأل المُنشئات الأُول حول أسباب تدني المستوى الكتابي لدى فلذاتِ أكبادهن، فامتنعت الكثير من الأمهات عن إبداء رأيهن معللات ذلك أنَّ أبناءهن ليسوا سبب المشكلة، وأنَّ العبأ كلهُ يلقى على الوزارةِ والعاملينَ فيها، فهن يرسلنَ أبناءهن للمدرسة وعلى المدرسةِ اكتشاف مواطن الخلل وتقويمها، بينما أفصحت بعض الأمهات عن قلقهن المستمر بخصوص هذهِ الظاهرة، ويعبرن عن تقصيرهن، ويحاولنِ كشف معالم المشكلة، والتماس الحلول.
تقول سعاد المحروقية: إلغاء كتاب الخط من مادة اللغة العربية لهُ تأثير كبير في تدني مستوى الكتابة، فالطالب سابقا كان ينسخ الجمل بخط الرقعة بتأنٍ ودقة، وهذا كان يعلمه الكثير من المهارات كقراءة الجملة جيدا، وفهمها، ومن ثمَّ نسخها، أيضا من ضمن الأسباب هو اعتماد جميع المواد على الأنشطة المصورة الجاهزة، وعدم اعتماد الطالب في كتابة النشاطِ ونقلهِ من السبورة.
وحول الحلول تقول المحروقية: أقترح أن تخصص الوزارة حصة دراسية للكتابة كل يوم، وأقترح كذا بجانب الحصة أن يخصص دفتر حصاد يحوي نشاطا كتابيا يتم تسليمه للطالب في نهاية الأسبوع.
تقول لميس التوبية ضغط الطالب بالواجبات لا يتيح لهُ تنمية مهارة القراءة التي ستعينهُ على الكتابة فيما بعد، كما أنَّ سرعة الانتقال من درس لآخر لا يشكل أساسًا معرفيًا جيدًا للطالب، فجل ما تطمح إليهِ بعض المعلمات هو إنهاء المنهج دون النظر لتبعات ذلك من فقدان الطالب لمهارات أساسية كالكتابة.
فيما تذكر سماح الحروقية أنَّ اعتقاد أولياء الأمور وبعض المعلمين بأنَّ المرحلة الأولى مرحلة مرنة، ولا يستدعي الأمر تكثيف الكتابة على الطالب، وتكون الكتابة مقتصرة فقط على الحروف هو أمر خاطئ جدا في نظرها، فالمرحلة الأولى هي الوقت الجيد لتأسيس وتقوية مهارة الكتابة، وتدعو المسؤولين لتقليلِ الحصص الدراسية، وزيادة حصص الأنشطة.
قارئنا وصولك للخاتمة يعني أنَّ الموضوعَ لغمَ عقلك بالكثيرمن علاماتِ الاستفهام، وكأني بكَ وأنت تبحث معي بعينيكَ أثناء تمشيطك للتحقيق عن الخلاص، فلا توجد أيادٍ واضحة جلية تعترف أنها المتسببة، وكلٌّ يلقي اللوم على الآخر، فالموضوعُ يدورُ حولَ الطالبِ، ووليِ أمرهِ والمعلمين، والطالب هو الفاعل والمفعول بهِ في هذهِ الجملة الفعلية التي يجب أن تشطب من كتاب الحياة، فماذا تقول؟ وما الحلُّ من جانبك؟، فنحن نتطلع لسماعِ رأيكَ واستشرافِ حلٍ ترسلهُ لنا عبر منصات الصحيفة المختلفة.
صور لبعض المتحدثين
الدكتور مصطفى علي خلف
حاصل على درجة دكتوراه في علم النفس التربوي من جامعة المنيا – جمهورية مصر العربية في عام 2014.
له اهتمامات بحثية في (المرونة الأكاديمية؛ قلق تعلم اللغة الانجليزية؛ صعوبات تعلم اللغة الانجليزية؛ سيكولوجية الانتحال العلمي؛ تقنين المقاييس النفسية، تعليم مهارات البحث العلمي).
يعمل حاليًا بوظيفة أستاذ مساعد في جامعة السلطان قابوس.
هاجر بنت محمد العمرية
اختصاصية اجتماعية لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة
جيهان بنت سليمان السعدية
اختصاصية نفسية إكلينيكية
أحمد بن حمود عبدالباقي
معلم اللغة العربية
رئيس مجموعة اللسان العربي التي تعنى بالأدب واللغة
مؤسس برنامج تبصَّر