شؤون عمانية. فايزة محمد:
ضمن الإصدارات الجديدة للجمعية العمانية للكتاب والأدباء لهذا العام 2018 صدر عن دار ” مسعى ” للباحث العماني بدر بن سالم العبري كتاب ” فقه التطرف “، وسيكون الكتاب متوفرا في معرض مسقط الدولي للكتاب القادم الذي يقام في الفترة من 22 فبرابر إلى 3 / مارس / 2018 في ركن الجمعي بالمعرض.
في هذا الكتاب يعمل الكاتب على إيجاد إضافة فعلية للمكتبة العمانية؛ حيث يقدم العبري رؤية تحليلية ونقدية في جانب التطرف وعلاجه، حسب مشروع بسيط منه ما كان نظريا تأمليا، ومنه نتيجة حوارات الشباب خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي.
كتب العبري على غلاف كتابه : “يمر العالم العربي خصوصا والإسلامي عموما بحالة ازدواجية بين خطاب مثالي يسمعه، وواقع سيء يعيشه، من هنا كانت العديد من الوقفات والمراجعات في داخل المنظومة الفكرية ذاتها؛ لأنّ إصلاح البيت من الداخل أولى من التلميع وإظهار الصورة المشرقة من الخارج، بينما الأول يعاني من علل لابد أن نقف عندها أولا”.
ومن هذه العلل علة التطرف والإرهاب التي حاول البعض جعلها لصيقة بالإسلام، بينما حاول تبرئة الأمم الأخرى منها ولو حدث عندهم أشد وأطغى مما يحدث بيننا، ومن داخل نصوصهم!!!
ولهذا لابدّ بداية من التفريق بين النص الإسلامي الواضح والقطعي وبين النصوص المفتوحة والمتشابهة، ليجعل الأول حكما على الآخر، وكذا الحال بين النص التأريخي والمقيد بقرائن زمنية أو مكانية وبين النص الذي أشبه بالقاعدة الدائمة كنصوص السلم والحرب.
وعليه لابد من التفريق بين النص ذاته وبين التفسيرات التي شكلت الثقافة والمدارس الإسلامية، والتي تفاوتت حسب منطلقها الروائي والسلفي، وحسب الإعمال العقليّ والنّظري من جهة، وحسب القرب من القرآن أو البعد عنه من جهة أخرى، وحسب التوسع في الاستسلام لنصوص الآحاد وما دونه من جهة ثالثة!
والكتاب يتحدث عن الضوابط الخمس والإسقاطات المعاصرة، مع بيان قيم التّعايش والتّعارف، وضرب نماذج واقعية للتطرف الديني والثقافي والسياسي، سميته فقه التطرف”.