متابعة. فايزة محمد : نشرت ” شؤون عمانية ” قبل عدّة أيام تقريرا تضمن بعض اللقاءات مع مجموعة من الشباب العماني، الذين وفّقوا أخيرا في الحصول على وظيفة، في بعض مؤسسات القطاع الخاص. واليوم تتابع الصحيفة التواصل مع بعض الشباب الذين توظفوا أخيراً في بعض مؤسسات القطاع الخاص ضمن الأوامر السامية بتوفير 25 ألف وظيفة للباحثين عن العمل؛ من أجل الحديث عن رحلتهم إلى عالم الوظيفة، وكذلك مع البعض الذين ينتظرون دورهم في التوظيف؛ للحديث عن معاناتهم في سبيل الحصول على وظيفة مناسبة تكفل لهم حياة مستقرة وخدمة أسرهم ووطنهم.
تحدثنا بداية مع سميحة بنت أيوب الهطالي (دبلوم التعليم العام- تعمل في وظيفة كاتب تذاكر سفر بوكالات مجان الدولية للسفر والسياحة ش.م.م) قالت: لقد حاولت لعدة سنوات البحث عن عمل يناسب قدراتي ومؤهلي الدراسي، حتى جاءت الأوامر السامية بتوفير 25 ألف وظيفة للباحثين عن العمل، وكغيري من هذه الفئة من المجتمع، فرحت بهذه المكرمة السامية من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- ولم تمضِ عدة أيام حتى تلقيت اتصالا من “مكتب مجيد للتوظيف الإلكتروني” لحضور مقابلة شخصية في شركة مجان، والحمد لله وفقني الله -سبحانه وتعالى- لاجتياز المقابلة الشخصية ثم الاختبار، وتم توقيع عقد بيني وبين الشركة، وباشرت في التدريب لمدة ستة أشهر في معهد كيمجيز ثم يتم توظيفي مباشرة.
وعندما سألنا الهطالية عن الوظيفة، وهل تتناسب ومؤهلها الدراسي أجابت: نعم؛ إنها تتناسب.
وقالت سميحة: أنها تطمح إلى اكتساب الخبرة والنجاح في وظيفتها حتى تترقى في الوظيفة. ووجهت الهطالية نصيحة إلى الباحثين عن العمل باستغلال هذه الفرصة -المتمثلة في توفير 25 ألف فرصة عمل- لخدمة أنفسهم وأسرهم ووطنهم.
وفي ختام المقابلة وجهت سميحة الهطالية جزيل الشكر والعرفان لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم على أوامره السامية إلى مجلس الوزراء بتوفير 25 ألف فرصة عمل، التي أتاحت الفرصة لها ولآلاف الشباب من أبناء عمان للتوظيف وخدمة هذا الوطن العزيز.
كما ألتقت “شؤون عمانية” مع علي بن سعيد بن عبدالله الجابري (دبلوم جامعي – يعمل في وظيفة كاتب خدمات شحن بشركة ويلهامسن تاول ش.م.م) وحول رأيه في الوظيفة قال الجابري: “لا بأس، الحمد لله على كل حال”، وقال: بأنه يتمنى في الفترة المقبلة أن يحصل على وظيفة أفضل تناسب مؤهله الدراسي. وحول نصيحته للباحثين قال الجابري: “الله يعينكم ويوفقكم إن شاء الله وتحصلوا على وظائف تناسبكم”.
وتحدثت هاجر بنت راشد بن موسى الزدجالية عن معاناتها في البحث عن عمل منذ أن أنهت دبلوم التعليم العام سنة 1998 / 1999، حيث قالت بأنها بعد أن لم توفق في الحصول على وظيفة التحقت بأحد المعاهد بصحم لدراسة إدارة أعمال لمدة سنة، ثم تدربت في إدارة الإسكان بصحار لمدة سنة، وبعدها سجلت كباحثة عن عمل في القوى العاملة سنة 2004.
وأضافت الزدجالية: بأنها قدمت اختبارًا سنة 2005 في شركة عمان للاتصالات “عمان تل” بمسقط فاعتذروا لها لأنهم يريدون خريجين دراسات جامعية، وهذا الأمر شجعها للالتحاق بكلية مزون عام 2008 تخصص: إدارة نظم معلومات، وبعد التخرج والحصول على شهادة دبلوم حاولت أن تحصل على وظيفة حتى تستطيع إكمال دراستها الجامعية لنيل شهادة البكالوريوس، ولكنها لم توفق في ذلك.
وتقول الزدجالية: بأنها حصلت على منحة من “جمعية الجسور” لإكمال دراستها الجامعية وتخرجت سنة 2014، فالتحقت بالتدريب في صندوق التقاعد بوزارة الدفاع، ثم عملت في شركة خاصة في تقنية المعلومات، ولكنها اضطرت لإجراء عملية في القدم؛ مما تسبب في تغيبها عن العمل لمدة شهرين، فقامت الشركة بخصم راتبها هذه المدة، ثم إنهاء خدمتها في الشركة.
تقول الزدجالية: “للأسف؛ فإن السنوات التي مضت من عمري بدون وظيفة جعلتني أنسى معظم ما درسته في مرحلة الدبلوم أو الجامعة، وقد قدمت إلى شركات كثيرة وجميعها تشترط أن يكون الراتب 350 ريالا مع إني أحمل مؤهلاً جامعيا، حتى إني أفكر أحيانًا أن أعمل في أية وظيفة تكون مصدرًا لدخلي؛ لأني حاولت أن أكمل دراستي لمرحلة الماجستير ولكن لم أستطع بسبب عدم القدرة على دفع رسومها الدراسية”.
وعندما سألنا الزدجالية: هل قمتِ بتحديث بياناتكِ؟ وهل تواصل معكِ أحد من منصات التوظيف؟ قالت بأنها ملتزمة بتحديث بياناتها ولم يتواصل معها أحد حتى الآن.