رصد- شؤون عمانية
تخطط سلطنة عمان لبناء شبكة خطوط أنابيب لنقل الهيدروجين في سلطنة عمان في 3 مناطق بالبلاد.
وقالت مديرة التخطيط في شركة هيدروم حفصة الصبحية بمؤتمر في العاصمة البريطانية لندن، إن سلطنة عمان تخطط لبناء شبكة خطوط أنابيب لنقل الوقود الأخضر بطول 2000 كيلومتر داخل البلاد، مع إمكانات ربطها بجيرانها.
وتابعت الصبحي، خلال مشاركتها بمؤتمر الهيدروجين الأخضر في لندن: أن سلطنة عمان ترغب في إزالة بعض الأعباء الواقعة على مطوري الصناعة، عبر تدشين شبكة خطوط أنابيب لنقل الهيدروجين، وتطمح سلطنة عمان إلى تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر، ونجحت في جذب اهتمام المستثمرين ووكالة الطاقة الدولية، في ظل توقعات بانضمام الدولة إلى كبار الدول المُصدّرة للوقود بحلول عام 2030.
وتأمل سلطنة عمان في إنتاج ما يُقدَّر بنحو مليون طن من الهيدروجين اعتمادًا على مصادر طاقة متجددة بحلول عام 2030، وتُخطط لرفع هذه الكميات إلى 3.75 مليون طن مع نهاية العقد المقبل في 2040، ثم إلى 8.5 مليون طن مع بلوغ القرن منتصفه في 2050، وفق تقارير اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت مديرة التخطيط بشركة هيدروم في سلطنة عمان حفصة الصبحي: إن خطة سلطنة عمان لبناء شبكة خطوط أنابيب لنقل الهيدروجين تستهدف ـ أيضًا ـ تدشين بنية تحتية مناسبة لنقل المياه والكهرباء التي تحتاج إليهما صناعة الهيدروجين الأخضر من مصادر الطاقة المتجددة.
وأوضحت الصبحي أن المرحلة الأولى من الخطة تستهدف بناء شبكة خطوط أنابيب لنقل وقود الهيدروجين لخدمة 3 مناطق صناعية للهيدروجين الأخضر في جنوب البلاد، وهي: الدقم والجازر وصلالة.
ومن المستهدف ربط منطقتي الدقم والجازر في المرحلة الأولى بشبكة خطوط أنابيب نقل الهيدروجين، و”في 2040، سنربط صلالة بالمنطقتين”، وفق الصبحية.
وتابعت: أنه في الوقت نفسه، تخطط سلطنة عمان لربط مراكز توليد الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة في الجنوب بشقيقاتها في شمال البلاد مثل تلك الموجودة في ولاية صحار، عبر شبكة خطوط أنابيب نقل وقود الهيدروجين المرتقبة.
وأضافت الصبحي: أن المرحلة الأخيرة من خطة شبكة نقل الهيدروجين تأتي في 2050، حيث ترتبط تلك المناطق بالعاصمة مسقط، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ونفت مديرة التخطيط بشركة هيدروم في سلطنة عمان حفصة الصبحي، خطة سلطنة عمان لربط شبكة خطوط أنابيب لنقل الهيدروجين المرتقب بناؤها بدولة الإمارات في 2040، وقالت: “هذا الموعد غير مؤكد ويعتمد على مدى تطور سوق الهيدروجين”، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت مديرة التخطيط بشركة هيدروم في سلطنة عمان حفصة الصبحي: إن خطة بناء شبكة خطوط أنابيب لنقل الهيدروجين، تتضمن تدشين كابلات نقل الكهرباء ومشروعات لنقل المياه اللازمة للتحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين، بالإضافة إلى نقل مخلفات المياه بعيدًا، “وربما ننشأ محطات لتخزين الهيدروجين.
وتؤدي هيدروم دور المنسق الذي يخصص الأراضي اللازمة ويطور البنية التحية، بينما يُتوقع أن يؤدي المطورون الدوليون باقي عمليات التنفيذ، متضمنةً تدبير التمويل اللازم، ومحطات توليد الكهرباء المتجددة، وإنتاج الهيدروجين ومشتقاته وتسويقه.
وفي 7 أكتوبر 2023، من المقرر أن تغلق سلطنة عمان الجولة الثانية من طروحات أراضٍ لمشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته من الأحجام الكبيرة، وأبدى 110 مطورين اهتمامًا بالطرح، إذ سجلوا للحصول على أراضٍ، وهم ضعف عدد المسجلين في الجولة الأولى، التي استقطبت 60 مطورًا فقط، وفق الصبحية.
وفاز مشروعان لإنتاج الصلب الأخضر (يعتمد على الهيدروجين)، والهيدروجين الأخضر والأمونيا، بأراضٍ في المرحلة الأولى.
وقبل الطرح، استقطبت سلطنة عمان 3 شركات عالمية لإنتاج الهيدروجين، هي: شركة النفط البريطانية (بي بي) BP، وشل العالمية (Shell)، وديم البلجيكية (Deme).
وقالت الصبحية: إن قدرة المشروعات الـ5 الإنتاجية تغطي 75% من المستهدف في الخطة العمانية لإنتاج مليون طن هيدروجين بحلول عام 2030.