شؤون عمانية- حفصة بنت محمد الجهورية
تعتبر بسمة مطر كامونا من الشخصيات الإعلامية النسائية الرائدة في سلطنة عمان، كما أنها قيادية بارزة في شبكة إعلام المرأة العربية، وتشغل منصب مديرة المحتوى الإلكتروني في المديرية العامة للإعلام الإلكتروني بوزارة الإعلام.
ولقد شاركت كامونا ضمن الشخصيات النسائية الرائدة بجمهورية مصر العربية في حفل توقيع موسوعة الشخصيات النسائية العربية الرائدة، وتقلدت العديد من المناصب، حيث بدأت كمراسلة لتكون من أوائل الصحفيات في محافظة ظفار، كما أنه حاليا عضو استشاري بشبكة إعلام المرأة العربية وعضو هيئة مكتب الأفارقة، وأشرفت على الموقع الإلكتروني لجمعية الصحفيين العمانية وشاركت في حفل تدشين الموقع.
وتقول بسمة كامونا، إن المرأة العمانية لم تتوقف بموهبتها الإعلامية عند المستوى المحلي فقط، بل تطلعت إلى المشاركات الدولية الفاعلة، مضيفة: “لذلك انضممت إلى هيئة مكتب اللجنة المجلس الاستشاري بالشبكة شبكة إعلام المرأة العربية بعد ترحيب المستشار الإعلامي الدكتور معتز صلاح الدين مؤسس اللجنة المشتركة بين الصحفيين والإعلاميين العرب والأفارقة، كما تم تأسيس اللجنة المشتركة بين الصحفيين والإعلاميين العرب والأفارقة والتي تهدف إلى التعاون الصحفي والإعلامي العربي الأفريقي، وتستهدف ضم أكبر عدد من الصحفيين والإعلاميين على أن يشمل التعاون التبادل الإخباري والإعلامي وخدمة القضايا العربية والإفريقية وخاصة قضايا التنمية الاقتصادية وقضايا الأسرة والمرأة، ومواجهة الأفكار الإرهابية والبعد عن التعصب الرياضي وأن تكون الرياضة جسرا للمحبة بين الشعوب العربية والإفريقية، كما تستهدف اللجنة تعميق التقارب الشعبى بين الشعوب العربية والإفريقية وتقديم المساندة الإعلامية للدول الأفريقية.
وتحدثت عن مبادرة “حنسمعك ونساعدك لا تنتحر” قائلة: “عملنا على هذه الحملة بسبب حالات الانتحار والتي نتجت عن الضغوط الاجتماعية وانعدام دور الأسرة وعدم وجود حوار داخل الأسرة وتراجع دور المدرسة وتخلي الإعلام العربي عن دوره الإعلامي، خاصة أنه لم يتمسك بالفرصة التي أتت له في أزمة كورونا وهناك مشاكل اقتصادية تؤثر على الشباب وتمثل عنصر ضغط، وكل هذه هي من أسباب الانتحار، وهناك نماذج إعلامية رائدة ساهمت في ترسيخ المفاهيم في أذهان الأجيال مثلا أبلة فضيلة كان لها برنامج في مصر لمدة 40 سنة وماما نجيبة في اليمن ظلت أكثر من 35 سنة تؤثر على الجيل الصاعدـ لكن حاليا لم يعد هناك هذه النوعية من البرامج، وهذه الحملة تعتبر بمثابة مؤسسة مجتمع مدني ولها تجارب كبيرة وبها 6200 عضو وأيضا 244 شخصية قيادية منهم فقط 8 رجال في جميع الدول العربية، واستطعت شخصيا أن أنقذ العديد ممن استطعت الوصول إليهم وكانت تجربتي معهم ناجحة”
وعن مسيرتها المهنية توضح: “أشعر بالامتنان على مسيرتي الإعلامية والتي أواصل فيها السعي، وقد تضمنت هذه المسيرة تحرير الكثير من الأخبار الصحفية لدى الصحف المحلية في سلطنة عمان، فكنت كاتبة أخبار تخص المرأة الظفارية وعملت مديرة دائرة المحتوى العربي لعام ٢٠١٦- ٢٠١٧ ورئيسة قسم التحرير العربي بشبكة عمان الإلكترونية بوزارة الإعلام منذ عام ٢٠١٠-٢٠١٤ وعضوة في جمعية الصحفيين العمانية ولجنة شؤون الصحفيات، وعضوة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية- ولاية السيب وعضوة بلجنة حماية الطفل بوزارة التنمية الاجتماعية منذ عام ٢٠١٤ وحتى الآن، وعضوة بلجنة اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة – سيداو لعام2019 حتى الآن وعضوة باللجنة الفرعية لانتخابات مجلس الشورى للفترة السابعة ٢٠١١ والانتخابات البلدية للفترة الأولى لعام ٢٠١٢ بولاية السيب.
وتحرص بسمة كامونا على المشاركة في الأعمال التطوعية لخدمة المجتمع بمختلف فئاته، مضيفة: “أنصح أخواتي العمانيات بعدم الاكتفاء بالوظيفة والمشاركة في الأعمال التطوعية تحت مظلة الجمعيات العمانية، لأنها منارة تساعد في اكتساب المهارات واكتشاف المواهب، والعمل التطوعي لا يتوقف عند حد معين ويجب أن تكون لنا بصمة واضحة في الأعمال التطوعية”.
وتطمح كمونا في تمثيل المرأة العمانية بالعديد من اللجان التي تهم الطفل والمرأة على المستوى العالمي، مؤكدة: “أتشرف أن تكون السيدة الجليلة حفظها الله نبراسا لنا نقتدي به في الأعمال التطوعية”.