مسقط. شؤون عمانية: صدر مؤخرا عن دار ” الآن ناشرون وموزعون” بالأردن كتاب ” صفحات من الشورى.. ذكريات ثلاثة عقود (1985 – 2-16)للكاتب سعود بن علي بن عبدالله الحارثي.
يقول المؤلف في مقدمة الكتاب: ” إن هذا الكتاب ليس بحثاً أو دراسة متخصصة تسعى إلى قراءة وتقييم مسيرة الشورى وصلاحياتها وأدائها وإنجازاتها خلال مرحلة من المراحل التاريخية، وإنما يتضمن ذكريات متناثرة ومتباعدة وغير مرتبة زمنياً أو موضوعياً؛ عن أحداث ومواقف ومحطات وشخصيات عايشتها خلال تلك الفترة وأثرت بشكل أو آخر في حياته العملية أو في دور المؤسسة وما تركته من انطباعات ورؤى شخصية ومبادرات فكرية للإصلاح، قد تسهم في القراءة المتعمقة لماضي مسيرة الشورى وربما للإسهام في رسم صورة مستقبلها بمشيئة الله تعالى ” .
وقال خلفان بن علي الرشيدي ( خبير ومدير للجان التربية والتعليم ، الخدمات، الشباب والموارد البشرية بالمجلس في الفترة من 1995 – 2016 )في تقديمه للكتاب أنه يتميز عن ما كتب في هذا الموضوع من عدة نواح منها: “الشمولية في التناول والطرح والتحليل؛ فهو لا يكتفي بتحليل ونقد ممارسة المجلس بصفة عامة لصلاحياته واختصاصاته وعلاقته بالحكومة، بل يتعدى ذلك للحديث عن الأمانة العامة ودورها ومراحل التطور والتحديث التي مرت بها، وعلاقات الجذب والشد بين المجلس ومؤسسات الدولة الاخرى، وعلاقات المجلس الخارجية ومشاركاته في المؤتمرات البرلمانية.
وأضاف بأن الكتاب يتناول” للكثير من الشخصيات التي كان لها دور وتاثير في مراحل تطور ممارسة الشورى بشكلها المؤسسي الحديث في السلطنة”.
ويرى الرشيدي أن الأهمية القصوى للكتاب هو في كشفه ، وربما لأول مرة بهذا التفصيل، للدور (المؤثر) لمجلس الشورى فيما يعرف بأحداث عام 2011م، واصطفافه إلى جانب المطالب الأساسية التي طالب بها المعتصمون أمام بوابة المجلس وغيره من المواقع، ووجدت استجابة من لدن سلطان البلاد.
وقال أيضا: ” يقدم الكتاب تحليلا للتطور القانوني للتشريعات ذات العلاقة بعمل المجلس، والتطور والتدرج في منح الصلاحيات الرقابية والتشريعية ، ومدى تجاوب المجلس وممارسته لهذه الصلاحيات”.