إبراء – ماجد بن سليمان المحرزي
نظم صباح امس الثلاثاء مركز إبراء الثقافي وجمعية المرأة العمانية بولاية القابل بالتعاون مع إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الشرقية، ندوة بعنوان محافظة شمال الشرقية في التاريخ العماني تحت رعاية سعادة الشيخ علي بن أحمد الشامسي محافظ شمال الشرقية، وذلك بمركز إبراء الثقافي. وقالت الدكتورة بهية بنت سعيد العذوبية في كلمة الندوة: بأن الندوة تهدف إلى دراسة التاريخ الحضاري لمحافظة شمال الشرقية، وتسليط الضوء على المجالات السياسية والاقتصادية والحضارية، بالإضافة إلى التركيز على العادات والتقاليد العمانية في المحافظة، وإبراز أهم الشخصيات العمانية في محافظة شمال الشرقية والتي لعبت دورا مهما في تاريخ عُمان، هذا إلى جانب استعراض وتحليل الوثائق والمخطوطات المتعلقة بالمحافظة، مشيرة إلى أن شرقية عمان تعد من أهم المحافظات التي شهدت أحداث تاريخية مهمة عبر المراحل والفترات التاريخية المختلفة، فمنذ ما قبل الميلاد، والشرقية كان لها دور كبير في مجال التبادل الحضاري والثقافي، وهذا يتضح من المكتشفات الأثرية العديدة ومنها موقع الميسر في نيابة سمد الشأن بولاية المضيبي التي ترجع إلى الآلف الثالثة قبل الميلاد، والتي تشير بوضوح إلى ظهور نظم جديدة في عملية التعامل التجاري مع المحافظات الأخرى. الندوة ركزت على عدد من المحاور أبرزها في المجال السياسي في شمال الشرقية من خلال الأوضاع الداخلية وأثرها على سياسة عمان الداخلية والخارجية والدور السياسي لأهم الشخصيات العمانية في المحافظة، والمجال الاقتصادي ركز على دور المحافظة في تنشيط الاقتصاد العماني في القرنين التاسع عشر والعشرين، والعلاقات الاقتصادية بين المحافظة والدول المجاورة، وفي محاور المجال الثقافي والاجتماعي من خلال للعادات والتقاليد العمانية في المحافظة وأثرها الاجتماعي، وأهم العلماء والمفكرين في المحافظة الذين ساهموا في الحراك الثقافي العماني، والوثائق والمخطوطات العمانية في محافظة شمال الشرقية.
كما تضمنت تقديم محاضرة بعنوان “شرق عمان في عيون الرحالة البريطانيين” وتقديم عرض مرئي عن محافظة شمال الشرقية وتاريخها التليد، بالإضافة إلى تقديم أعمال الندوة في جلستين قدمها عدد من المختصين في التاريخ العماني والأكاديميين في عدد من مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان، حيث تضمنت الجلسة الأولى تقديم أربعة ورقات عمل، تناولت الورقة الأولى “ملامح من تاريخ محافظة شمال الشرقية في عهد دولة النباهنة الثانية”، وسلطت الورقة الثانية الضوء على ” الخيول في شرقية عمان تاريخيا وأدبيا” ، فيما تحدثت الورقة الثالثة بالجلسة عن /الدور الاقتصادي والاجتماعي للمرأة العمانية قديما: نساء ولاية القابل انموذجا” وتناولت الورقة الرابعة الحديث عن “معالم من الحركة الثقافية والمجموعات الوثائقية في شمال الشرقية: ولاية بدية انموذجا.”
وفي الجلسة الثانية للندوة قدمت أربع ورقات عمل، تحدث الورقة الأولى عن العلاقات الحضارية بين شمال الشرقية وشرق أفريقيا: هجرت الحرث انموذجا” فيما تناولت الورقة الثانية الحديث عن “ولاية المضيبي في عيون الشعراء”، وسلطت الورقة الثالثة الضوء على ” ملامح تاريخية للحصون والبيوت الأثرية بعلاية إبراء” فيما تحدثت الورقة الرابعة في الجلسة الثانية عن ” الخدمات الصحية في شمال الشرقية في سبعينيات القرن العشرين.
وفي ختام فعاليات الندوة التي حضرها أصحاب السعادة ولاة المحافظة وأعضاء مجلس الشورى والمتهمين بالشأن التاريخي من أكاديميين وطلبة بمؤسسات التعليم العالي، قام سعادة الشيخ محافظ شمال الشرقية بتكريم المشاركين في أعمال الندوة والمساهمين في إنجاحها.