وسائل إعلام- شؤون عمانية
اختارت اليونسكو 23 أبريل ليكون يومًا للاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف؛ لتبرز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب عالميًا، ولهذا اختارت يومًا يوافق ذكرى وفاة مجموعة من أشهر الأدباء العالميين.
واليوم العالمي للكتاب هو يوم يُحتفل فيه بالكتاب ومؤلفي الكتب، يُعد اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف يوم هام في عالم الأدب؛ حيث يوافق ذكرى وفاة عدد من الأدباء العالمين، مثل: ويليام شكسبير، وغارثيلاسو دي لا فيغا، وميغيل دي ثيربانتس.
في اليوم العالمي للكتاب من كل عام تختار منظمة اليونسكو بالتعاون مع منظمات أخرى عالمية معنية بالكتب- مدينة كعاصمة دولية للكتب؛ وذلك بهدف تشجيع الناس عمومًا والشباب على وجه الخصوص حول العالم على اكتشاف متعة القراءة، واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها الأدباء عبر العصور من أجل نشر الثقافة بين الشعوب. كما تتعهد عاصمة الكتاب المختارة كل عام بالترويج للكتب والتشجيع على القراءة في مختلف الفئات العمرية والسكانية داخل الدولة وخارجها، كما تتعهد باستحداث برنامج للأنشطة الثقافية في ذلك العام.
ومنحت المديرة العامة لليونسكو (أودري أوزولاي) مدينة (أكرا) في غانا لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2023، وتحل مدينة أكرا خلفًا لمدينة (غوادالاخارا) المكسيكية التي كانت العاصمة العالمية للكتاب لعام 2022، كما تعد مدينة أكرا الغانية الدولة رقم 23 التي تحمل شعلة العاصمة العالمية للكتاب منذ عام 2001.
والسبب في اختيار مدينة (أكرا) كعاصمة عالمية للكتاب في عام 2023 يعود إلى الجهد الكبير الذي تبذله لضمان منفعة الشباب، وإطلاق العنان لإمكاناتهم كي يساهموا في الارتقاء بثقافة غانا، وبهذا الصدد تقترح مدينة أكرا برنامجًا يهدف إلى توظيف القوة التي تحتضنها الكتب بين ثناياها لإثارة اهتمام الشباب وتحفيزه على الثقافة والقيام بدوره الفعال في المجتمع.
وقد اقترحت مدينة أكرا على اللجنة برنامجًا واسع النطاق يستهدف الفئات المهمشة داخل المجتمع التي تعاني من ارتفاع شديد في معدل الأمية وفي مقدمتهم النساء وأطفال الشوارع والمهاجرين.
وتشمل التدابير المخطط لها: تعزيز الهياكل والبنى الأساسية المدرسية والمجتمعية، وتزويد الدعم الذي يصب في صالح التعليم بهدف الترويج للثقافة والقراءة.
كما يدعم البرنامج مؤسسات النشر ومجالات النشاط الإبداعي الأخرى.
ويهدف البرنامج لإنشاء مكتبات متنقلة تصل إلى الفئات المهمشة.
تشجيع إنشاء ورشات العمل للتشجيع على قراءة الكتب وتأليفها بشتى اللغات المنطوق بها في غانا.
كما يركز البرنامج على توخي الشمولية والتعميم بين فئات المجتمع الغاني.
وفقًا للموقع الرسمي لـ الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات ifla.org، فقد وقع الاختيار على عام 2023، ليربط اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف قوة الأدب ورواية القصص بالعقد الدولي للغات السكان الأصليين من خلال موضوع: لغات السكان الأصليين، حيث انطلق العقد الدولي للغات السكان الأصليين في عام 2022 بهدف تعزيز وحماية لغات السكان الأصليين وتحسين حياة مستخدميها، حيث يمكن أن تلعب المكتبات دورًا مهمًا في تحقيق أهداف هذا العقد.
يمكن أن تكون المكتبات مساحات لإشراك المجتمعات والاستماع والعمل معًا للحفاظ على المعرفة واللغة والثقافة الأصلية وتوفير الوصول إليها بطريقة مناسبة ثقافيًا ومحددًا من قبل المجتمع.
وفقًا لليونسكو حسب موقعها الرسمي unesco.org، فمن أولويات الأمم المتحدة دعم وتعزيز التنوع اللغوي وتعدد اللغات، فاللغات الأصلية والمحلية تبرز كجزء من ميثاق شبكة عاصمة الكتاب العالمية، والذي يعترف بمفهوم أقل صرامة لـ “الكتاب”، أي الاعتراف بأشكال مختلفة من الأدب (بما في ذلك التقاليد الشفوية). في اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في 23 أبريل، ستكون اللغات الأصلية هي الرسالة التي ستركز عليها اليونسكو.
من بين ما يقرب من 7000 لغة موجودة – كثير منها يختفي بسرعة – يتحدث معظمها السكان الأصليون الذين يمثلون الجزء الأكبر من التنوع الثقافي في العالم، لا تضع الأمم المتحدة قيودًا على من أو أي ثقافات يمكن تسميتها أصلية، ولكن الكثير سيكونون على دراية بمجتمعات السكان الأصليين، حيث تؤكد أودري أزولاي المدير العام لليونسكو على أهمية الكتب: “في الواقع، تعتبر الكتب أدوات حيوية للوصول إلى التعليم والعلوم والثقافة والمعلومات في جميع أنحاء العالم ونقلها وتعزيزها”.