شؤون عمانية – عبدالله الرحبي
قد يؤثر صيام شهر رمضان على المصابين بمرض السكري، ويختلف هذا التأثير بحسب درجة الإصابة ووضع كل مريض، ولذلك فإن الأطباء ينصحون بضرورة متابعة المرضى مع أطبائهم للتأكد من تمكنهم من الصيام، أو لاتباع نظام دوائي يساعدهم على الصيام.
وأوضحت الدكتورة زينب بنت سليمان اليحمدية، أخصائية طب أسرة ومجتمع بمركز صحي النهضة بالعامرات، أن مرض السكر ينقسم إلى عدة أنواع، وأن الشائع منها مرض السكر النوع الأول ومرض السكر النوع الثاني.
وقالت: “أما بالنسبة لمريض السكر النوع الثاني فبإمكانه الصيام مع مراعاة مستوى انتظام السكر في الدم لديه، بحيث إذا كان مستوى السكر التراكمي- مستوى ضبط السكر في الدم خلال ٣ أشهر- تحت المعدل المطلوب ولا يعاني من نوبات نزول السكر أو ارتفاعات السكر، فبإمكانه الصيام، وهنا يراعي الطبيب كذلك عمر المريض ونوع الأدوية التي يتناولها، وإذا ما كان المريض يعاني من أي مضاعفات لمرض السكري كمضاعفات في القلب مثلا”.
وتابعت: “أما مريض السكري النوع الأول فمعظم الدراسات تنصح بعدم الصيام إلا في حالة إصراره على الصيام، ويفضل أن يكون تحت العناية والمراقبة الطبية المكثفة”.
وبينت اليحمدية أن تأثيرات الصيام على مرضى السكري قد تكون كالتالي:
زيادة احتمال الإصابة بنوبات نزول السكر فيعاني المريض بالإرهاق الشديد
التعرق والدوار وأحيانا قد تصل إلى حالات الإغماء
زيادة في ارتفاع مستوى السكر وخاصة بعد الإفطار
احتمالية الإصابة بالجفاف خلال ساعات الصيام
نوبات حموضة الدم والتجلطات
وذكرت أنه على الرغم من الآثار السلبية، إلا أن هناك آثارا إيجابية أخرى للصائم والمصاب بالسكري مثل:
الصيام يقلل من نسبة الكولسترول في الدم الذي غالبا ما يكون مصاحب لمرضى السكري
الصيام يقلل نسبة إصابة المرضى بالنوبات القلبية خلال فترة الصيام
إمكانية المحافظة على الوزن بالمقارنة باحتمالية الزيادة لدى بقية الأشخاص.
وشددت على ضرورة اهتمام الصائم بنوعية محددة من الأكل والشرب باعتبارها محور مهم في ضبط السكر لديه، والإكثار من تناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والكربوهيدرات المشبعة مع الابتعاد عن تناول الوجبات كثيرة السكر والزيوت، وتقسيم عدد السعرات الحرارية الكلية بين وجبة الإفطار والسحور مع تناول وجبة خفيفة بينهما والإكثار من شرب الماء.
ووجهت الدكتورة زينب اليحمدية جملة من النصائح الهامة التي يجب على المصاب بمرض السكري اتباعها خلال فترة الصيام وهي:
الحرص على زيارة الطبيب قبل شهر رمضان ب ٤-٦ أسابيع لعمل الخطة معا إذا كان الصيام ممكنا ومراجعة طريقة أخذ الأدوية خلال فترة الصيام.
في حالة الصيام على المريض متابعة قراءات مستوى السكر لديهم خلال فترة الصيام على الأقل ٥ مرات في اليوم (وقت الضحى، قبل الإفطار، بعد الإفطار بساعتين، قبل السحور وبعد الفطور بساعتين)
إذا وجد أن مستوى السكر أقل من 3.9 أو أكثر من 16.6 فعليه الإفطار حالا ومراجعة طبيبه.
الوعي التام بأعراض نزول وارتفاع السكر تقسيم عدد السعرات الحرارية الكلية بين وجبة الإفطار والسحور مع تناول وجبة خفيفة بينهما تأخير وقت السحور لأقصى وقت ممكن.
الابتعاد عن شرب القهوة، الشاي والمشروبات الغازية
عمل بعض التمارين الرياضية للمحافظة على حيوية الجسم خلال اليوم و التقليل من احتمالية زيادة الوزن خلال شهر رمضان.
النوم مبكرا وعدم السهر لساعات طويلة خلال الليل لأن السهر قد يؤدي إلى تغييرات جسمية كالزيادة في نسبة الكورتيزول والميلاتونين وهذا يؤدي للشعور بالإرهاق والتعب.