العمانية. شؤون عمانية: أشاد معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز بالتزام الدول المنتجة للنفط بالاتفاق لتخفيض انتاج النفط، مضيفا أن السلطنة ملتزمة بهذا الاتفاق منذ نوفمبر 2016م. كما توقع معاليه استمرار التعاون في الالتزام بالاتفاق لخفض انتاج النفط.
وأشار معاليه الى أن الاتفاق ليس لتثبيت سعر النفط فحسب وإنما لتنظيم سوق النفط وايجاد توازن بين العرض والطلب في السوق العالمي، مؤكدا بأن التزام الدول بهذا الاتفاق ساهم بشكل ملحوظ في تعافي سوق النفط العالمي.
وأضاف معاليه بأن الدول في أوبك وخارجها تتعاون فيما بينها لاستمرار الالتزام بهذا الاتفاق والسلطنة تؤيد استمرار هذا التعاون بهدف تعافي أسعار النفط.
وتوقع معاليه في تصريح للصحفيين بأن أسعار النفط ستتراوح من 65 دولارًا أمريكيًا إلى 70 دولارًا أمريكيًا خلال عام 2018م مشيرا أن هناك عناصر مختلفة تتحكم في أسعار النفط في السوق العالمي.
جاء ذلك على هامش أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع السابع للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط والتي تضم دول أعضاء منظمة “أوبك” وبعض الدول الأخرى من خارج المنظمة الذي تستضيفه السلطنة، ممثلة بوزارة النفط والغاز وبدأت اليوم بفندق جراند حياة-مسقط.
وقد ترأس الجلسة معالي المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية بحضور معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز وممثلين عن اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك والمنتجين غير الأعضاء.
بدأت الجلسة الافتتاحية بتقديم عرض مرئي استعرض مشاركات السلطنة العديدة في اجتماعات دول منظمة أوبك وخارجها والجهود التي تبذلها السلطنة في سبيل تحقيق التوازن المنشود في سوق النفط العالمي علاوة على اجتماعات السلطنة في أعمال اللجنة الوزارية المشتركة المشكلة في عام 2016م لمراقبة انتاج النفط.
من جانبه، عبر معالي المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية عن شكره للسلطنة في التحضير للاجتماع السابع للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط، مستعرضا في كلمته عمل اللجنة الوزارية خلال الفترة الماضية وخلال المرحلة القادمة.
وأشار معاليه الى التزام الدول المنتجة للنفط داخل وخارج أوبك بالاتفاق، مؤكدا أن هذا الالتزام ساهم بتحسن أسعار النفط في السوق العالمي.
وأضاف معاليه أن السوق يتجه في الاتجاه الصحيح من حيث الاستمرار في هذا الالتزام فيما يخص انتاج النفط على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه الدول المنتجة للنفط، مؤكدا على أهمية مراقبة السوق ومدى التزام الدول المنتجة للنفط علاوة على أن النجاح الذي تم تحقيقه على مستوى اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط في عام 2017م سيتواصل في عام 2018م.
وشدد على أهمية مراجعة الاّليات ذات العلاقة وتطويرها لتلائم الوضع الحالي من قبل اللجنة الوزارية.
واستعرض معالي ألكسندر نوڤاك وزير الطاقة الروسي نجاحات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط خلال عام 2017م والتحسينات التي طرأت في نفس العام من حيث توازن اسعار النفط في السوق العالمي.
وأشار معاليه الى الالتزام غير المسبوق للدول المنتجة للنفط بقرار أوبك خلال الخمسة أشهر الماضية وضرورة مواصلة العمل الناجح لتحقيق الأهداف المتمثلة في ضمان تعافي أسعار النفط.
وأشاد معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة بدولة الامارات العربية المتحدة بتعاون السلطنة المستمر مع منظمة أوبك، مؤكدا أن بلاده ملتزمة بشكل كامل بالاتفاق لخفض انتاج النفط داخل أوبك وخارجها للتغلب على التحديات وتعزيز التعاون في توازن أسعار السوق خلال العام الحالي.
من جانبه، أشار معالي بخيت الرشيدي وزير النفط بدولة الكويت الى التزام بلاده بالاتفاق ودعم جهود اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط لتحقيق توازن السوق. كما شدد على أهمية تبني الاتفاق الحالي كإطار عمل دائم بين الدول المنتجة للنفط.
وعبر معالي محمد سنوسي الأمين العام لمنظمة أوبك عن تقديره العميق للسلطنة للتحضير للاجتماع السابع للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط، مشيدا بالتعاون الكبير بين الدول الأعضاء في أوبك وخارجها والذي حقق الاتفاق لخفض الإنتاج.
يذكر انه تم تأسيس اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة انتاج النفط في ديسمبر 2016 بهدف مراقبة الأسعار والإنتاج وضرورة التزام الدول بالحصص والمطلوب منها تخفيض كمية الإنتاج من النفط والتي تقدر بمليون و800 ألف برميل يوميا من دول منظمة “أوبك” ودول خارج المنظمة.
جدير بالذكر أن اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط تضم دولًا من داخل منظمة أوبك وهي: المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية فنزويلا، ودولًا خارج المنظمة وهي: السلطنة وجمهورية روسيا الاتحادية.