شؤون عمانية. فايزة محمد: صدر أخيراً عن دار سؤال للنشر كتاب ” قطب المعشوقين .. رسائل إلى جلال الدين الرومي ” للكاتبة العمانية أمامه اللواتي.
وقالت الكاتبة في كتابها ” مقام الرومي محطة مهمة لكل من استنشق بساتين شعره، وكل من كتب عن حياة جلال الدين الرومي وعن شعره سواءً من الشرق أو من الغرب لا بد أن يمر من هنا، ويقف ساكناً بحب يناجي روحه الصافية. وربما يلتمس منه شيئاً من الإلهام والمحبة الخاصة.
لن تكون العودة من قونية كما كان الذهاب إليها، ستعود حتماً بفجوة في قلبك، ليست ككل تلك الفجوات الأخرى، التي تترك في صفحات قلوبنا مساحات محروقة، وكأنها بقية رماد نار طويلة أشتعلت في القلب، لكن تلك الفجوة أشبه بمن يترك جزءًا منه طواعية في أرض كانت شبه غريبة حتى إذا التقت بأنفاس المحبوب سقطت الحواجز وانمحت كل الحدود. وهكذا نبقى في النهاية نتذكر كلمات مولانا جلال الدين الرومي حيث يقول:
فقط حين تنكر نفسك
ستموت شوقاً
لمعرفة سر الاتحاد
ليس لأنك ممتلئ بالله،
بل لأنك فرغت من نفسك،
كل ما عداه
جهل وزيف
وفي تصريح خاص ل” شؤون عمانية ” قالت الكاتبة أمامه اللواتي: ” الكتاب هو ثمرة حبي وتعلقي بكتاب ” المثنوي”، وهو يتضمن أربعة أجزاء تتفاوت في حجمها، وهي: الأول: يحوي نبذة عن جلال الدين الرومي وكتبه وبالذات المثنوي، والجزء الثاني: عن رحلتي إلى قونية بتركيا ومقام الرومي والحكايات التي التقطتها من هناك حول الرومي، والجزء الثالث: نصوص نثرية/ شعرية كرسائل صوفية قصيرة كان الرومي والمثنوي الملهمين لها، والجزء الرابع: يحتوي مختارات من المثنوي بأجزائه الست.