العمانية- شؤون عمانية
نظم صالون المواطنة الثقافي اليوم جلسة حوارية بعنوان “الهوية الثقافية.. ثروة حضارية وميزة تنافسية” ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ27 وذلك في جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب بمشاركة عدد من المختصين.
واستعرض المكرم المهندس سعيد الصقلاوي عضو مجلس الدولة رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، دور الجمعية في نشر إبداعات الكتاب العمانيين من خلال مجموعة من المناشط من بينها إقامة الفعاليات المستمرة للجانه والبرامج التي تنفذها لنشر الكتب والمؤلفات الأدبية المتنوعة مشيرًا إلى نجاح الجمعية في إصدار 49 كتابًا لمختلف الأصناف الأدبية إلى جانب تخصيص جوائز متنوعة تحتفي بالكتاب وتكريم الشخصيات العمانية التي لها إسهامات معرفية.
وأضاف أن الجمعية فتحت المجال لطلبة المدارس للتنافس في المجالات الأدبية والتخطيط لتوسعة المجال أمام طلبة الجامعات المهتمين بمجال الكتابة الإبداعية. وقال إن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تدعم وتشجع الكتاب العمانيين في مختلف المجالات الأدبية بالنشر لمختلف الفئات العمرية.
من جانبها أوضحت ثريا المعولية رئيسة قسم الصناعات الإبداعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن الهوية الثقافية تشمل كل ما يتعلق بالمعرفة وهي صناعة إبداعية. وفيما يتعلق بالتحديات تطرقت لعدد من تلك التحديات من بينها عدم وجود استثمار حقيقي في الصناعات الإبداعية وضعف البنية الأساسية المتعلقة بهذه الصناعات وغياب الخدمات الأساسية إلى جانب ضعف التسويق للمشتغلين في المجالات الأدبية والثقافية والفنية.
وتحدث الدكتور علي الريامي رئيس قسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس عن وجود شقين فيما يتعلق بالصناعات الإبداعية تتضمن الحفاظ على الهوية والتراث التاريخي مشيرًا إلى ضرورة إقناع الجيل الحالي بالحفاظ على التراث التاريخي ووضع برامج تعزز هذا الجانب.
وأضاف أن هذا القطاع بحاجة إلى استثمار من قبل الشركات والمؤسسات الأهلية لتوظيفه في المنتجات الاقتصادية، وقال إن سلطنة عمان تشهد العديد من التجارب المتميزة مثل الاستثمار في الحارات العمانية القديمة والمتاحف وفي مجال تصميم الأزياء العمانية، ودعا إلى تقديم الدعم الحكومي والخاص والأهلي من أجل الحفاظ على الموروث التاريخي.
من جانبه أكد الدكتور حميد النوفلي مدير قطاع الثقافة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، أن العالم تطور وعقلية الطفل تغيرت لذا من الضروري تقديم كل مكتسب في التراث والثقافة بشكل يتوافق مع تفكير وفهم الطفل.
وتحدثت الدكتورة أمينة البلوشية من وزارة التراث والسياحة عن الدور الذي تلعبه الوزارة في تعزيز الهوية الثقافية من خلال توثيق المواقع الأثرية والتاريخية وتهيئتها للاستثمار السياحي وطرحها للتشغيل. وأضافت أن الوزارة خاضت تجربة طرح القلاع والحصون للتشغيل من قبل المؤسسات الخاصة كما أنها تقوم بتوفير خدمات المواقع التراثية وخدمة عرض المقتنيات الأثرية التي عثر عليها في مختلف المواقع، وأنها بصدد العمل على توفير خدمات الزوار في مواقع التراث العالمي.
هذا وتعرف الهوية الثقافية بأنها نظام من القيم والتصورات التي يتميز بها أي مجتمع بناء على خصوصيته التاريخية والحضارية وهي عبارة عن ثقافة أو هوية لمجموعة، كما تعرف كذلك على أنها مجموعة من الملامح والأشكال الثقافية الأساسية الثابتة.