مسقط- شؤون عمانية
أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية فعاليات البرنامج التوعوي حول ” التنمر المدرسي” في مقر مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة بمسقط “اليونيسيف”، وذلك تزامنًا مع انطلاق الدورة الـ 27 لمعرض مسقط الدولي للكتاب.
وتستهدف الفعالية طلبة المدارس من الصف الأول وحتى الصف السادس؛ بهدف التعريف بأنواع التنمر، ونشر التوعية بأهمية تثقيف الطلبة حول التأثيرات النفسية للتنمر، وكيفية التعامل مع المتنمرين من قبل المسؤولين بالمدرسة، إلى جانب كيفية التعامل واحتواء الطفل المتنمر عليه ومساعدته على تخطي ذلك من خلال معايشة الطفل لعدد من أشكال التنمر والتطبيق العملي على طرق التعامل معها.
ويقدم الدكتور جلال بن يوسف المخيني مدير الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية،ظهر اليوم، محاضرة توعوية حول “الحد والوقاية من التنمر” في قاعة الفراهيدي بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، ويستعرض خلالها لكافة فئات المجتمع أبرز الطرق للحد والوقاية من التنمر، كما يشمل البرنامج التوعوي تنظيم زيارات توعوية لبعض المدارس حول التنمر المدرسي بهدف القضاء على جميع أشكاله في المدارس.
وحول أهمية هذا البرنامج، أوضحت ابتسام بنت مسعود الحبسية أخصائية نفسية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، بأن التعريف بمفهوم التنمر المدرسي كما عرفه دان ألويس هو “أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخـــر، وتتم بصورة متكـرّرة وطـوال الوقـت، ويمكـن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل: التهديد، والشتائم، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب أو التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمّد عزله عن المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته”.
وعقب ذلك تناولت فاطمة بنت ناصر السنيدية أخصائية نفسية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، كتاب علمي عن التنمر مخصص لهذه المرحلة العمرية للطلبة، ويتضمن بعض القصص المعبّرة عن أنواع التنمر كقصة عن التنمر اللفظي بعنوان “لا أحب إسمي”، وتهدف إلى الاعتزاز وتقبل الاختلافات عن الأخرين، وقصة عن التنمر الجسدي بعنوان “زعيم المدرسة ” د؛ لتوعية الأطفال بأن القوي ليس بعضلاته، وإنما يكون قويًا بعقله وحسن تدبيره للأمور، وقصة عن التنمر الإلكتروني بعنوان “لا للتنمر” لتعليم الطلبة بأن الشخص المتنمّر عليه قد يكون الأفضل، إلى جانب قصة عن التحرش الجنسي بعنوان “لا للتحرش” لتثقيف الطلبة بوجود مناطق في الجسم لا يحق للآخرين رؤيتها أو لمسها.
ومن جانبها تناولت سمراء بنت سعيد المعشرية أخصائية نفسية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، التأثيرات النفسية للتنمر كالتقليل من الصورة الذاتية للمتنمّر عليه، وانعدام الثقة بالنفس، وفقدان القيمة الذاتية، والخوف الشديد عند الذهاب إلى المدرسة والعودة منها، وكذلك كثرة الغياب عن المدرسة، وانخفاض التحصيل الدراسي، والاكتئاب المستمر، وعدم الرغبة بالمشاركة في النشاطات المدرسية، إلى جانب ظهور اضطرابات في الأكل والشرب، كما تقدم المعشرية للطلبة طرق التعامل واحتواء الطفل المتنمر عليه، وذلك من خلال تعزيز الصورة الذاتية للطفل، ومعرفة قيمته الذاتية، وتقبّل الاختلافات عن الآخرين، وإقامة بعض الأنشطة للأطفال حول السلوكيات الصحيحة والخاطئة، والرسومات حول موضوع التنمر.