مسقط- شؤون عمانية
أحتفل بمنطقة سيح المسرات بولاية عبري صباح أمس بافتتاح وتشغيل مشروع نظام نقل المياه من ولاية صحار إلى محافظة الظاهرة بتكلفة بلغت أكثر من 150 مليون ريال عماني ، والذي نظمته الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي، وذلك برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد .
مكونات المشروع
بدأ الحفل بكلمة من قيس بن سعود الزكواني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي أشار من خلالها قائلاً : أن مشروع نظام نقل المياه من صحار وإلى محافظة الظاهرة يتضمن على خط نقل للمياه من محطة التحلية بولاية صحار إلى محافظة الظاهرة بطول إجمالي يبلغ (230 كم) وإنشاء عدد (15) خزان بسعة تخزينية تصل إلى 451 ألف متر مكعب بولايات صحار ، وعبري وضنك بالإضافة الى إنشاء أربع محطات ضخ بطاقة قصوى تصل إلى (144,000 م3/اليوم) وخط الأنابيب بمسار موازي لمسار خط ناقل المياه الحالي من صحار إلى محافظة البريمي وسيتم الاستفادة من المسار لتلبية الاحتياجات المائية المستقبلية أيضاً لمحافظة البريمي عن طريق ربط نظامي نقل المياه معاً في عدد من المحطات لاستكمال ربط منظومة نقل المياه بين محافظات الباطنة والظاهرة والبريمي .
نمو الطلب على المياه
وتابع قائلاً : أن المشروع المائي الحيوي يهدف لضمان الامن المائي لمحافظة الظاهرة وبلغت التكلفة الاجمالية للمشروع أكثر من 150 مليون ريال عماني ويستقيد منه حالياً أكثر من 216 الف مستفيد وتم الأخذ في الاعتبار عند تصميم المشروع تضمين الاحتياجات المائية الحالية والمستقبلية لجميع ولايات محافظة الظاهرة وتحقيق الأمن المائي على ضوء التوسع في الشبكات ونمو الطلب على المياه بما فيها الاحتياجات التجارية والصناعية كما تمت دراسة مصادر المياه التي ستغذي الخط المائي ، ودراسة أنسب مسار للخط الناقل للمياه وفق مختلف الخيارات من جميع النواحي الفنية والاقتصادية وقد خلصت الدراسة بأن مسار صحار / البريمي / عبري هو الأجدى من حيث الإنشاء والتشغيل فنياً واقتصادياً، بحيث تتم الاستفادة من مسار المياه لتلبية الاحتياجات المائية المستقبلية لمحافظة البريمي عن طريق ربط نظامي نقل المياه معاً في عدة مواقع ضمن مشروع الربط المائي بين محافظات شمال الباطنة والبريمي والظاهرة.
استخدام الخزانات الحديدية
وأضاف قائلاً : لقد قامت الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي للمرة الاولى باستخدام الخزانات الحديدية في مشاريع نقل المياه في سلطنة عمان واستخدام افضل المعايير الصحية وانظمة عالمية لتعقيم المياه باستخدام هايبو كلورايد الصوديوم المعروف بسلامته للإنسان والبيئة مع الحرص على ضمان إدارة كافة العمليات التشغيلية للمشروع مترامي الأطراف من غرفة التحكم الرئيسية ومراقبته عبر مركز التحكم الوطني بمحافظة مسقط.
وأختتم الزكواني كلمته قائلاً : أن محافظة الظاهرة كانت تعتمد على المياه الجوفية بشكل رئيسي في تلبية احتياجاتها من مياه الشرب والأنشطة التنموية الأخرى ومن منطلق المحافظة على مصادر المياه الجوفية وكذلك تم تزويد المحافظة بالمياه عن طريق حوض المسرات والتي كانت تتطلب تنقية جزء منها من خلال محطة التنقية ونقلها عبر شبكات المياه إلى القاطنين بالمحافظة ، ومشروع نقل المياه من ولاية صحار إلى محافظة الظاهرة يعتبر أحد المرتكزات الأساسية لسياسة الأمن المائي التي انتهجتها سلطنة عمان .
فعاليات الحفل
وبعد ذلك تم تقديم عرض مرئياً عن مراحل تنفيذ مشروع نقل المياه من محطة التحلية بولاية صحار وإلى محافظة الظاهرة وخاصة وأن المشروع من المشاريع المائية التي يستخدم فيها لأول مرة الخزانات الحديدية بسلطنة عمان ، وقدمت طالبات مدرسة خضراء عبري للتعليم الأساسي بعبري نشيداً ترحيبياً بعنوان حين تنساب المياه ، وألقى حمود بن وهقه اليحيائي قصيدة شعرية وطنية وقدم شباب فرقة عبري للفنون المسرحية مشهداً مسرحياً أوضحوا من خلاله أهمية المحافظة على نعمة المياه والترشيد في استخدامها بالإضافة إلى ذلك قدم شباب فرقة الجبيل للفنون الشعبية فن شعبي تمثل في فن العيالة .
تدشين المشروع
وفي الختام قام معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد بتدشين مشروع نظام نقل المياه من محطة تحلية المياه بولاية صحار وإلى محافظة الظاهرة مع مشاهدة خريطة مكونات ومحتويات المشروع المائي الحيوي .
مشروع استراتيجي
ومن جانب آخر أوضح سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة قائلاً: أنني أبارك لأبناء ولايات الظاهرة افتتاح مشروع إمداد المياه من ولاية صحار وإلى محافظة الظاهرة ، والمشروع يعتبر من أهم المشاريع المائية الإستراتيحية التي ستحقق التنمية المستدامة في المحافظة وستلبي كافة الاحتياجات ومتطلبات المياه الحالية والمستقبلية في كافة المجالات التنموية وتخدم التوسع السكاني ، بل أن المشروع سيساعد في الحفاظ على مخزون المياه الجوفي بآبار المسرات كمخزون استراتيجي ، ومن المتوقع أن تقوم الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي تدريجياً على إيصال شبكة المياه إلى المخططات السكنية التي لم تصلها خدمة المياه في السابق وسيتم توسيع الشبكة الداخلية لتشمل أغلب القرى بولايات الظاهرة .
