وسائل إعلام- شؤون عمانية
حذرت دراسة جديدة بقيادة خبراء في جامعة سري البريطانية من أن مرض باركنسون قد يبدأ في الأمعاء وينتشر إلى الدماغ.
ووجد الباحثون أن أكثر من 30% من البكتيريا في أمعاء الأشخاص الذين يعيشون مع هذه الحالة كانت مختلفة عن أولئك الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
ويعرف مرض باركنسون بأنه حالة تقدمية تتضرر فيها أجزاء من الدماغ بشكل متزايد (تفقد الخلايا العصبية) على مدار سنوات عدة.
وقالت الدكتورة آيس ديميركان، مؤلفة الدراسة وخبيرة علم الذكاء الصناعي من جامعة سري: “تتزايد حالات الضعف والوفيات بسبب مرض باركنسون بشكل أسرع من أي اضطراب عصبي آخر في جميع أنحاء العالم”.
في الواقع، أشارت إلى أن “الحالات التي تم تشخيصها تضاعفت في آخر 25 عاما. وهذا أمر مقلق للغاية حيث لا يوجد علاج معروف. ومع ذلك، كلما عرفنا المزيد عن أسباب المرض، أصبحنا أكثر دراية بتطوير علاجات جديدة”.
وأضافت: “أشارت الأبحاث السابقة في هذا المجال إلى وجود صلة محتملة بين بكتيريا الأمعاء والمرض، ومع ذلك، كانت هذه الدراسات صغيرة وتستخدم منهجيات قديمة”.
وفي الدراسة الجديدة، قامت الدكتورة ديميركان وزملاؤها بتوظيف 724 فردا، 490 منهم يعانون من مرض باركنسون، بينما يتمتع البقية بصحة جيدة من الناحية العصبية. ولم يقدم كل مريض معلومات طبية عن نفسه فحسب، بل قدم أيضا عينة من البراز للتحليل، ما أدى إلى إنشاء أكبر مجموعة بيانات من هذه المعلومات التي تم جمعها حتى الآن.
وكشف تحليل عينات البراز أن البكتيريا والجينات والمسارات البيولوجية داخل أمعاء المصابين بمرض باركنسون تختلف بنسبة تزيد عن 30% عن أولئك الذين ليس لديهم هذه الحالة.