مسقط- شؤون عُمانية
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن تسلسل الفيروس أمر حيوي لتتبع والكشف عن المتغيرات الجديدة في جائحة كوفيد-19، وشدد على ضرورة تكثيف مشاركة هذه المعلومات على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا في جنيف، حيث قال المدير العام إن عدد التسلسلات التي تتم مشاركتها انخفض بأكثر من 90 في المائة “منذ ذروة موجة أوميكرون”، كما انخفض عدد البلدان التي تشارك التسلسلات بمقدار الثلث.
وأشار الدكتور تيدروس إلى أنه تمت مشاركة التسلسل الأول لفيروس كورونا المسبب لكوفيد-19، منذ ثلاث سنوات مما مكّن من تطوير الفحوصات واللقاحات ضد المرض.
وقال: “نحث جميع البلدان التي تشهد الآن انتشاراً مكثفاً (للفيروس) على زيادة دراسة التسلسل ومشاركة تلك التسلسلات”.
ونشرت مجموعة استشارية تابعة لمنظمة الصحة العالمية تقييماً لمتغير أوميكرون الفرعي الجديد، المعروف باسم XBB.1.5، والذي ظهر لأول مرة في أكتوبر الماضي.
تم الإبلاغ عن التسلسلات من 38 دولة، على الرغم من أن معظمها أتت من الولايات المتحدة.
وقالت المجموعة الاستشارية الفنية حول تطور الفيروس إنه “استناداً إلى خصائصه الوراثية وتقديرات معدل النمو المبكر، قد يساهم XBB.1.5 في زيادة حدوث الحالات”، إلا أنها قالت إن الثقة العامة في التقييم “منخفضة” لأن التقديرات تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية فقط.
أكد تيدروس أيضاً على أهمية إجراء فحوصات لكوفيد-19، وهو أمر بالغ الأهمية لتتبع المتغيرات وضمان حصول الأشخاص المعرضين للخطر على الرعاية الكافية.
ومنذ فبراير 2022، انخفض عدد الوفيات الناتجة عن كوفيد-19 المبلغ عنها كل أسبوع بنحو 90 في المائة، إلا أنها باتت تتراوح بين 10000 و14000 منذ منتصف سبتمبر.
وقال: “لا يمكن للعالم أن يقبل هذا العدد من الوفيات عندما تكون لدينا الأدوات اللازمة لمنعها”.
وتم الإبلاغ عن 11500 حالة وفاة حول العالم بسبب كوفيد-19 الأسبوع الماضي، ولكن الدكتور تيدروس شدد على أن هذا الرقم “بالتأكيد أقل من الواقع نظراً لقلة الإبلاغ عن الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في الصين”.