راشد بن حمد المسروري
تستمر مسيرة العمل الدؤوبة للنهوض بعمان نحو مستقبل أكثر إشراقا، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد- حفظه الله ورعاه- حيث وعد جلالته استكمال بناء النهضة الذي أسس له السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد- طيب الله ثراه.
وتكاملًا مع موضوعنا السابق “فإننا عازمون ” بتاريخ 20 أغسطس 2020″، والذي أشرنا فيه إلى الخِطاب السامي الذي تفضل به حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وألقاه في فبراير 2020، والذي يعد المرتكز الأساسي لنهج جلالته خلال المرحلة الحالية والمقبلة، حيث أكد جلالته العزم على إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتحديث القوانين والتشريعات، والتي لا بُد وأن تتواءم مع متغيرات العصر الحديث، وأن تمهد الطريق لتحقيق الرؤية المستقبلية “عُمان 2040”.
ولقد شهد طريقنا إلى تحقيق رؤية عُمان 2040، وتحديدًا في السنة الثالثة، معالجة جلالته مع الفرق المتخصصة جملة كبيرة من التشريعات، والتي ساهمت في تحسين مكان عُمان الائتماني على مستوى العالم ودفع جزء من المديونية العامة وتسهيل وتبسيط المعاملات وتخفيض جملة من الرسوم الحكومية، واعتماد بعض القوانين مثل قانوني التعليم والتعليم العالي وتعيين كفاءات وطنية قادرة على قيادة الأنظمة الخدمية، مثل القطاع الصحي والإسكان والتخطيط العمراني، في حين لا يزال العمل مستمرًا لإصدار قانوني العمل والحماية الاجتماعية، في ظل توحد كل الأطراف لتحقيق رؤية مستقبلية مشرقة تلامس تطلعات جميع الشرائح وكل الفئات.
وبمباركة سامية لمختبرات “منجم” والتي تشير مخرجاتها إلى معالجة 118 خدمة حكومية، يؤكد لنا جلالته متابعته الشخصية لاستمرارية معالجة التشريعات والقوانين والأنظمة الحالية، وكذلك معالجة الخلل والتحديات التي نواجهها في السنوات الأخيرة ما بين عام 2010 و2020، ليسير الوطن نحو وجهة جديدة لتحقيق أنظمة واضحة وتحسين الأداء في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية والصحية والتعليمية والموارد البشرية والطاقة المتجددة وحماية البيئة.
علينا في هذه المسيرة، ألا ننسى أيضا مشاركة الجيل الجديد في الصفوف الدراسية من الصف السادس إلى الثاني عشر وفئات التعليم العالي بما يحدث من تطورات على أرض هذا الوطن ونشرح لهم رؤية وطننا للمستقبل وما نريد تحقيقه وما هو الدور المرجو منه، وأن ندعو كل أفراد الأسرة العمانية إلى فتح حوارات عائلية حول هذا الأمر لتتوافق رؤى الجميع مع الرؤية الوطنية، وليكون الجيل الجديد هو جيل القيادة في المستقبل، داعين جميع الاطراف المعنية والمواطنين والمقيمين إلى التعاون ومساعدة الفرق المتخصصة والمساهمة في تنفيذ خطط التنمية الشاملة نحو عُمان 2040.