مسقط- شؤون عمانية
نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في المديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل وبالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، اليوم الأحد في جامعة السلطان القابوس بالقاعة الكبرى مسابقة: “عمان الجامعية للبرمجة” في نسختها التاسعة تحت رعاية الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات؛ بمشاركة أكثر من 200 طالبا وطالبة من مختلف كليات وجامعات السلطنة.
وصرح سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات: “تسعى وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عبر عدد من المشاريع والمبادرات وعلى رأسها المبادرة الوطنية لتأهيل الكفاءات الرقمية “مكين” إلى تأهيل الكوادر والكفاءات الوطنية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات؛ عبر الشراكة مع مجموعة من المؤسسات التعليمية المحلية والدولية الرائدة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات؛ ومن ذلك المنطلق تم تنظيم هذه المسابقة المهمة بالتعاون مع عدد من الشركاء كوزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) وأكاديمية البرمجة”.
وأضاف: “اليوم انطلق سباق عمان للبرمجة للجامعات بمشاركة أكثر من 200 مشاركا من طلبة السلطنة من أكثر من ٢٠ مؤسسة تعليم عالي؛ تعقبها مسابقة الخليج للبرمجة؛ وللمسابقتين أهمية بالغة لطلابنا المتخصصين في مجالات البرمجة على وجه الخصوص والمتخصصين في تقنية المعلومات والاتصالات عموما؛ حيث تمكنهم مثل هذه المسابقات من استكشاف قدراتهم ومهاراتهم البرمجية لتحسين فرص التوظيف المستقبلية او تطوير منتجات تقنية”.
أهمية المسابقة
وعبر الدكتور محمد بن خلفان البدوي رئيس لجنة التنظيم و المدير الإقليمي لمسابقة عمان الجامعية، عن سعادته بظهور مسابقة عمان للبرمجة بهذا الشكل؛ وتنظيمها بواسطة وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات؛ وهذه خطوة جيدة وأساسية في خروج المسابقة من الكادر الأكاديمي؛ لتصبح بتنظيم من القطاع الحكومي وبدعم من القطاع الخاص ونتمنى أن يستمر هذا التعاون بين الوزارات والقطاع الخاص.
وقال الحارث بن زهران الشعيلي مشارك في مسابقة عمان الجامعية للبرمجة بأن المسابقة هي فرصة قوية لصقل مهارات الطلاب وتزرع روح المنافسة والتحدي بين الطلاب؛ وذكرت إيثار بنت حمدان التميمية مسؤولة لجنة التنظيم وشؤون القاعة بجامعة السلطان قابوس بأن المسابقة تجربة جميلة ممزوجة بمشاعر الجد والاجتهاد والإنجاز؛ وتعلمنا من خلالها أهمية العمل الجماعي في تخطئ الصعوبات التي تواجه المنظمين؛ ومن جانب آخر أشارت ماريا بنت محمد الرحيبة: “تساهم المسابقة في تعزيز الطلاب وتهيئتهم للمشاركة في مسابقات عالمية كما لها دور في إبرازورفع كفاءة المبرمجين على مستوى السلطنة مما يتماشى مع المبادرة الوطنية لتأهيل الكفاءات الرقمية “مَكِين”.
عن المسابقة
مسابقة “عمان الجامعية للبرمجة” هي النسخة الوطنية من المسابقة العالمية الجامعية للبرمجة والتي تم تأسيسها بواسطة مجموعة من طلبة جامعة بالولايات المتحدة الأمريكية و هدفها الأساسي تحفيز ومساعدة طلبة التخصص على تعلم البرمجة التي يحتاجونها في مقرراتهم الدراسية لتتطور بعد ذلك وتنتشر في جميع أنحاء العالم وتصبح تحت اسم “المسابقة العالمية الجامعية للبرمجة” .
وفيما يتعلق بمسابقة عمان الجامعية للبرمجة فقد بدأت في جامعة السلطان قابوس تحت اسم “مسابقة البرمجة القصوى” تستهدف طلبة تخصصات علوم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات وتهدف إلى إعداد الشباب لاكتساب المهارات التقنية التي تؤهلهم لسد احتياج سوق العمل من الوظائف المرتبطة بالتقنية والبرمجة والتطوير وكذلك تطوير مهارات حل المشكلات والتفكير المنظقي والبرمجة والتعرف على أحدث الخوارزميات والتطبيقات بالإضافة إلى تدريب المشاركين تحت الضغوطات والعمل الجماعي والتواصل والتعارف مع الأقران وتكوين مجموعات العمل الافتراضية.
الفكرة
وتتلخص فكرة المسابقة حول قيام فرق مكونة من ثلاثة أشخاص من طلبة كليات وجامعات السلطنة بالتنافس في حل مجموعة من المسائل الحياتية التي تحتاج الى تصميم خوارزميات محوسبة يتم تطبيقها كبرامج حاسوبية خلال جلسات المسابقة باستخدام إحدى لغات البرمجة الراقية مثل لغة (بايثون)Python ولغة جافا ولغة سي بلس بلس وتنعقد المسابقة (سواء الوطنية أو العالمية) في جلسة واحدة تستمر 5 ساعات متواصلة بحيث تعطى الفرق نفس العدد من الأسئلة تتراوح في مستوياتها، ويتعين على الفرق حل أكبر قدر من الأسئلة خلال الفترة المحددة. ليتم في نهاية المسابقة احتساب نتيجة الفرق المشاركة بناء على عدد الحلول الصحيحة، وسرعة الحل لكل مسألة، وأقل عدد المحاولات لحل كل مسألة.
