طاهر العميري
إلى سماء عيسى
كانت تِزيّن مدخل الحارةْ
بِفْروعها وبْظلها الأخضرْ
مُبللة بالماء وأزهاره
والضوءْ بين اوراقها يكبر
كانت أمل للمغترب ..دارهْ
رُعب المسافة حولها يصغر
مأوى عصافير المسا .. جارةْ
تحرسْ أمان الليل لا يضجر
يِمرّها وادي العرَشْ .. فارهْ
في قسوة الجدران .. يتكسّر
ويْمرّها ليل الأسى كارهْ.
برد الحيارى صيفها الممطر
أخت النخيل، العشب وآثاره
عن وحشة الأيام تتخبّر
تحصي الوجوه العابرة تارة
وتْشيّع الغيّاب .. تتذكر!
كانت سَما في مدخل الحارة
واحْلام تحْت اغصانها تسهر.
طاهر العميري
يوليو 2022م