وسائل إعلام- شؤون عمانية
شهدت البرازيل، أكبر دولة منتجة لحبوب البن في العالم، انخفاضا في محصولها بمقدار الربع العام الماضي
ويعد شرب القهوة كنظام حياة يومي أمرا أساسيا لنحو ما يقدر بمليار شخص حول العالم.
لكن على الرغم من ذلك فإن ما قد لا يعرفه الكثير من محبي القهوة هو أنهم غالبا ما يشربون قهوة مصنوعة، على الأقل جزئيا، من حبوب البن القادمة من البرازيل.
يقول كريستيانو بورجيس، رئيس أكبر مزارع حبوب القهوة في البرازيل والمعروفة باسم إيبانيما كوفي: “حبوب القهوة البرازيلية لها خصائص تتمتع بشعبية كبيرة، فهي معروفة بقوامها الخاص وحلاوتها”.
ويتابع: “لهذه الأسباب بالتحديد تستخدم العديد من خلطات القهوة في العالم قهوتنا البرازيلية كأساس لها”.
تكمن المشكلة بالنسبة للبرازيل، وإمدادات البن العالمية بشكل عام، في أنه في العام الماضي انخفض المحصول السنوي لديها بمقدار الربع تقريبا بسبب الجفاف في المنطقة الرئيسية لزراعة البن، والتي تتمركز في ولايات ميناس غيرايس الجنوبية الشرقية، وساو باولو، وبارانو.
كان لذلك أثر ضار كبير تمثل في الانخفاض العالمي في إمدادات حبوب البن، ومضاعفة أسعار الجملة لاحقا منذ ذلك الوقت من العام الماضي.
وفي محاولة للتخفيف من أي انخفاض محتمل في الإنتاج في المستقبل، يتجه أكبر منتجي البن في البرازيل نحو التكنولوجيا لمساعدتهم على زراعة حبوب القهوة بنجاح والتوصل لأفضل محصول ممكن، من حيث الحجم والجودة.
في تعليق لإحدى هذه الشركات التي تعمل في مجال التنكولوجيا وهي شركة أوكوياما Okuyama، إنها تستثمر الآن ما لا يقل عن 10 في المئة من إيراداتها في التكنولوجيا. ويقع مقر الشركة في مدينة ميناس غيرايس البرازيلية، ولديها مزارع بن تغطي 1100 هكتار (2718 فدانا).
ويستخدم موظفوها تطبيق كمبيوتر يسمى كروبوايز بروتيكتر Cropwise Protector، والذي تصنعه شركة التكنولوجيا الزراعية السويسرية الصينية سينجينتا Syngenta.
ويرتبط التطبيق بأجهزة استشعار الأرض وصور الأقمار الصناعية، ويوفر لعمال المزرعة تحليلا مرئيا للمزرعة و النباتات عبر جهاز لوحي أو كمبيوتر محمول.
يمكنهم بعد ذلك تطبيق أشياء مثل الري بالتنقيط أو مكافحة الآفات بسرعة على منطقة محددة قد تحتاج إليها، بدلا من استخدام تلك الوسائل على حقل كامل أو على المزرعة بأكملها.
الفكرة هي أن هذا النهج من الاستهداف المحدد والمباشر هو أسرع بكثير وأكثر لطفا على البيئة.