مسقط- شؤون عمانية
أهدت إحدى أقدم العائلات الباكستانية الوافدة المقيمة في سلطنة عمان بطاقة عمل نادرة وفريدة من نوعها لمتحف عمان الوطني.
وصرح شاندار بخاري، الذي أهدى هذه البطاقة للمتحف الوطني، أن هذه البطاقة ثنائية اللغة (بطاقة مقيم حالياً) تعود لوالده الذي قدم للعمل في السلطنة في بدايات النهضة المباركة كمدرس للغة الإنجليزية، وقد احتفظ بهذه البطاقة بأمان طوال هذه السنوات إلى جانب وثائق عائلية أخرى تعتبر نادرة أيضا.
وصنعت هذه البطاقة من الورق المقوّى وقد كان يستخدم هذا النوع من البطاقات في بدايات عصر النهضة، وكانت صلاحية التأشيرة آنذاك تمنح لمدة عام واحد، ويجب التقديم على تأشيرة عودة في حال استلزم الأمر مغادرة السلطنة قبل انتهاء السنة، وكانت رسوم التأشيرة حينها ريالا عمانيا واحدا.
وأضاف شاندار بخاري أن لهذه البطاقة علاقة عاطفية مع عائلته لأنها تحمل ذكريات المغادرة من أرض الوطن وبدء حياة جديدة هنا في السلطنة التي أصبحت وطنا لهم، حسب وصفه.
وقال إنه على مر السنين ومنذ بدء النهضة المباركة في بداية السبعينات لعب مجتمع المغتربين دورًا حيويًا وهامًا في دعم الاقتصاد وكانوا جنبًا إلى جنب مع المواطنين في السنوات الأولى من النهضة لتطوير خدمات التعليم والصحة والدفاع وفقًا للرؤية العظيمة للمغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، موضحا أن هذه ستساهم في توعية زوار المتحف بالمراحل المختلفة التي تطور من خلالها نظام القوى العاملة وتأشيرات المقيمين.
ويعدّ شاندار بخاري ووالده السبعيني سخاوت بخاري من أبرز رجال الجالية الباكستانية المقيمة في السلطنة بسبب مسيرة عملهم الاجتماعي والتطوعي تجاه المقيمين من باكستان والمجتمعات الأخرى المقيمة في السلطنة.
وكان سخاوت بخاري ومنذ قدومه للسلطنة في بداية السبعينيات من عمره فاعلاً ومساهماً في عدة جوانب حيث شغل منصب الأمين العام لنادي الجالية الباكستانية المقيمة بالسلطنة لأربع فترات متتالية، وعمل كمدرس شخصي للغة الإنجليزية.