مسقط- شؤون عمانية
بمشاركة عدد من أعضاء الهيئات الإدارية للاتحادات العمالية القطاعية وعضوات لجان المرأة العاملة، نفذ الاتحاد العام لعمال السلطنة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصناعات حلقة عمل تدريبية حول (مهارات الاتصال والتواصل، وتقنيات التفاوض)؛ وذلك خلال الفترة 25-26 يوليو ٢٠٢٢.
وهدفت حلقة العمل التدريبية إلى تعزيز قدرات أعضاء الهيئات الإدارية للاتحادات العمالية القطاعية حول مهارات الاتصال والتواصل وتقنيات التفاوض، وتزويدهم بالمهارات والأدوات والأساليب الحديثة المتعلقة بها، إضافةً إلى استعراض تجارب الاتحاد الدولي للصناعات في هذا المجال.
وناقشت الحلقة مجموعة من المحاور، منها الحق في المفاوضة الجماعية من خلال معايير منظمة العمل الدولية، ودور النقابات العمالية في تعزيز الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية، إضافةً إلى مهارات الاتصال والتواصل والتفاوض، كما تخللها نقاشات وأنشطة عملية حول مهارات إدارة الأزمات والتفاوض، وكيفية إبرام اتفاقيات العمل الجماعية القطاعية.
وقال أحمد كامل، السكرتير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي للصناعات (مدرب في البرنامج): نثمن جهود الاتحاد العام لعمال السلطنة في تشكيل الاتحادات العمالية القطاعية، التي بلغ عددها ست اتحادات عمالية قطاعية في قطاعات النفط والغاز، والصناعة، والإنشاءات، والتعليم، والسياحة، والكهرباء، وتطرق إلى أهمية الشراكة بين الاتحاد الدولي للصناعات والاتحاد العام لعمال السطنة للتعاون في مجالات التدريب والتشكيل النقابي، وكذلك التعاون على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لتطوير قدرات النقابيين ومهاراتهم، وتعزيز العمل النقابي، مشيرًا إلى أنه رغم حداثة تجربة العمل النقابي في السلطنة إلا أنها تجربة ناجحة وجادّة وتخطو خطوات متسارعة لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وأضاف أحمد كامل: الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية هما العمود الفقري للعمل النقابي، ويسهمان في تحسين ظروف العمل وتفادي الكثير من الإشكالات والتحديات قبل حدوثها، ونتائجها تصب في مصلحة جميع الأطراف (العمال، وأصحاب العمل، والحكومة)؛ الأمر الذي يتطلب التدريب والتمكين المستمر للهياكل النقابية بمهارات الحوار والمفاوضة والاتصال والتواصل؛ لتكون فاعلة وقادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها، وتحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها.
وقال أحمد بن سهيل المعشني، أمين سر الاتحاد العمالي لقطاع الكهرباء (مشارك في البرنامج): نستفيد بشكل مستمر من البرامج والأنشطة التدريبية التي ينفذها الاتحاد العام لعمال السلطنة، منها البرامج التي ينفذها بالشراكة والتعاون مع الاتحادات والمنظمات الدولية التي تطلعنا على النماذج والتجارب الدولية الحديثة في العمل النقابي، وهذه الحلقة التدريبية ركزت على أهمية الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية؛ باعتبارهما الركيزة الأساسية لممارسة العمل النقابي، وإتقاننا نحن النقابيين لهذه المهارات والأدوات وممارستها بالطرق المثلى داعم أساسي لتحقيق ما يصبوا إليه العمال من تطلعات وطموحات.
وأوضحت ثرياء بنت غصن العبرية، عضو لجنة المرأة العاملة بالاتحاد العام لعمال السلطنة أن محاور الحلقة التدريبية كانت جيّدة ومثريّة، خاصةً يما يتعلق بالأنشطة العملية التي تضمنتها الحلقة حول الحوار والمفاوضة الجماعية؛ فالإلمام والتمكّن من هذه الأدوات وممارستها باحترافية مع صاحب العمل تؤدي إلى حوار ونتائج أفضل.