مسقط – شؤون عمانية
يسلط كتاب “الارتجال في الموسيقى العربية” الضوء على الظواهر الإبداعية في الموسيقى العربية، وأبرز الشخصيات التي أثرت المجال في الوطن العربي ويطرح عدة تساؤلات مثل: هل ينطلق المؤلف العازف المرتجل من الفراغ؟ وهل يتسلح بالعدة اللغوية فحسب؟ أم يتوسّل إرثا تعبيريا صاغته الأجيال المتعاقبة، فينطلق منه ويضيف إليه من طاقته الإبداعية ما يميّزه عن غيره من المرتجلين؟
الكتاب صدر عن مؤسسة بيت الزبير ويأتي لتعزيز الوعي الموسيقي لدى المتلقين والمهتمين.
وعن الارتجال في الموسيقى يرى محمد المصمودي أن فن الارتجال مسألة قابلة للنقاش، وعرف فن الارتجال في الموسيقى غالبا على أنه ممارسة آنية ووليدة اللحظة، ويتساءل المصمودي ما إذا كان “الارتجال ابتكارا آنيا غير مسبوق، أو هو إعادة إنتاج خطابٍ تكرّرت صياغته مرارا قبل لحظة إعادته؟”.
ويقول مسلم الكثيري وهو موسيقي عماني عن الارتجال في الموسيقى العمانية: “المغني العماني كان في معظم الحالات عازفاً لآلة العود ويجتهد في عزفه بحيث يتطابق مع اللحن الغنائي، فالمهارة أن يجعل العازف عوده يتكلم كما يقال، وهذا يعني أن يتطابق العزف مع الغناء في أداء الألحان تطابقاً تاماً”.