إعداد: زكريا بن عامر بن سليمان الهميمي
يعد تنور الشواء العماني العام نموذجا واقعيا من نماذج العادات والتقاليد العمانية الأصيلة في الاحتفال بعيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك في العديد من البلدان في سلطنة عمان، فعادة الشواء في التنور العام هي عادة عمانية تقليدية قديمة ما زال الجيل الحالي يحافظ عليها اقتداء بمن سلف من آبائهم وأجدادهم الأماجد، كما تمثل عادة الشواء في التنور العام لدى العمانيين نمطا من أنماط التعاون والألفة الاجتماعية احتفالا بمناسبة العيدين.
وتحاول هذه الصفحات توثيق عادة استخدام التنور العماني في عملية شواء اللحم كأحد مكونات الثقافة العمانية المحلية الأصيلة، وتبدأ هذه الصفحات بمقدمة تمهيدية حول تعريف التنور وطريقة صناعته، ثم تعرج على عدد من الجوانب ذات العلاقة بهذا الموضوع اعتمادا على نموذج دراسة ميدانية واقعية ذات خطوات عملية و منظمة لما هو متبع من تقاليد وعادات شعبية راسخة في تنور الشواء بحارة اللحمة التاريخية بولاية بهلا في سلطنة عمان، وعينة وصف عادات الشواء في هذه الصفحات قمنا بأخذها تحديدا بالملاحظة العينية المباشرة لما جرت به العادة في حارة اللحمة التاريخية، واعتمادا كذلك على مصدر التاريخ الشفوي المروي لدى أهالي الحارة، حيث تختلف طقوس وممارسات هذه العادات الشعبية من مكان لآخر في ولاية بهلا، كما تختلف في غيرها من ولايات السلطنة الأخرى.
أولا: تعريف التنور العماني
“التنور هو موقد يحفر في الأرض لشي اللحم، يشوى فيه اللحم غالبا في الأعياد والمناسبات”(انظر: مجموعة من الباحثين، الموسوعة العمانية، المجلد 2، ص 781).
ثانيا: صناعة التنور العماني
تمر صناعة التنور العماني التقليدي العام بثلاث خطوات منظمة رئيسة وصولا للمنتج النهائي، ونلخص تلك الخطوات في التالي:
- عملية حفر التنور العماني: “يتم أولا حفر التنور العماني المخصص للشواء بأدوات تقليدية مثل: الهيب، والمسحاة، والشيول، ويستخدم القفير المصنوع من سعف النخيل في استخراج الأتربة من داخل حفرة التنور، وقد يتطلب استخدام سلم مصنوع من الخشب أو حبل لاستخراج الأتربة والحصى حسب عمق التنور الذي قد يصل عمقه إلى عدة أمتار كما هو الحال في تنور حارة اللحمة” (أنظر: مجموعة من الباحثين، الموسوعة العمانية، المجلد 2، ص 781، بزيادة).
- عملية تظفير التنور العماني: “بعد إتمام عملية الحفر يضفر التنور بالحجارة من الأسفل إلى الأعلى، وقد تثبت تلك الحجارة بالصاروج العماني حتى تتماسك، ويحفظ هذا الظفر التنور من الانهدام، كما أنه يحافظ على حرارته أثناء شي اللحم” (انظر: مجموعة من الباحثين، الموسوعة العمانية، المجلد 2، ص 781).
- صناعة غطاء التنور العماني: يتم عمل غطاء للتنور بشكل دائري لتغطية التنور بعد رمي اللحم فيه حفاظا على درجة الحرارة بداخله، ولتغطيته بعد الانتهاء من تلك العملية كي لا يسقط فيه أحد اتباعا لإجراءات السلامة، ويتم تنظيف التنور في كل مرة يحتاج فيها التنور للتنظيف قبل رمي اللحم فيه.
ثالثا: تنور حارة اللحمة (تنور العميري) في ولاية بهلا نموذجا
يسمى هذا التنور في ولاية بهلا بتسميتين هما:
1- تنور حارة اللحمة: نسبة إلى الحارة التي يقع فيها فيسمى بتنور حارة اللحمة.
2- تنور العميري: “يسمى هذا التنور أيضا نسبة إلى المنطقة التي يقع فيها ذلك التنور تحديدا وهي منطقة العميري فيسمى بناء على ذلك بتنور” العميري”، ومنطقة العميري هي منطقة خارجية من المناطق التابعة للمجمع الطيني لمباني حارة اللحمة التاريخية” (من التاريخ الشفوي: مقابلة مع والدي عامر بن سليمان بن عامر الهميمي في منزله بحارة اللحمة التاريخية).
والعميري أيضا هي أحد البساتين التي فسلها الشيخ الوالي عبدالله بن محمد بن رزيق الريامي ( ت: 1364 ه / 1945 م ) ، وهي قريب من محلة اللحمة، ونسبت سبلة اللحمة إليه لقربها منه – وكذلك التنور – “( أنظر: مجموعة من الباحثين، أبو زيد عبدالله بن محمد الريامي السيرة والآثار والأعمال ، ص 551، بتصرف).
ويقال أن تسمية منطقة “العميري” التي يقع فيها تنور العميري حاليا تنسب إلى سالم بن عمير بن سالم بن عمر المحروقي الذي كانت لديه في الماضي في تلك المنطقة بعض الأملاك الخاصة به ومنها أرض تسمى:” ربع العميري” (من التاريخ الشفوي: مقابلة مع والدي عامر بن سليمان بن عامر الهميمي بمنزله بحارة اللحمة التاريخية).
وقد هاجر الفاضل/ سالم بن عمير المحروقي من ولاية أدم إلى ولاية بهلا في القرن الثالث عشر الهجري في زمن حكم الشيخ / محمد بن سليمان بن محمد اليعربي على ولاية بهلا ، ثم استقر به المقام في ولاية بهلا ” ( من التاريخ الشفوي: مقابلة مع والدي الفاضل / عامر بن سليمان بن عامر الهميمي بمنزله بحارة اللحمة التاريخية).
وبناء عليه فإن سالم بن عمير المحروقي استوطن ولاية بهلا قبل عام 1259 ه بدليل أن الشيخ /محمد بن سليمان بن محمد اليعربي حاكم بهلا في تلك الفترة تم إخراجه من حصن بهلا في السابع من شهر شعبان سنة 1259 ه/ 1 سبتمبر 1883م، وذلك بعد أن تغلب الشيخ راشد بن حميد بن راشد الغافري على بهلا، ” وكانت وفاة الشيخ راشد بن حميد بن راشد الغافري بتاريخ 16 من شهر شوال سنة 1279 ه “( أنظر: السالمي، محمد شيبة بن نور الدين ، نهضة الأعيان بحرية عمان، ص 238 ).
الموقع الجغرافي لتنور حارة اللحمة:
يقع هذا التنور في جهة الغرب وعلى بعد أمتار قليلة من سبلة حارة اللحمة في منطقة العميري، و هذا التنور مستدير الشكل، وعميق ، مبني بالحجارة و مادة الصاروج العماني، وكان يستخدمه أهالي حارة اللحمة وما زالوا حتى يومنا هذا لشواء اللحم في كل من عيدي الفطر والأضحى.
الأوقاف الخاصة بتنور حارة اللحمة:
كان للوقف في عمان دور كبير في تلبية احتياجات المجتمع العماني في البيئة المحلية ومنها الأوقاف المخصصة لبناء وعمارة وصيانة تنور الشواء العماني، حيث يشكل الوقف نوعا من التنمية المستدامة وشبكة من شبكان الأمان الاجتماعي، فعلى سبيل المثال وقفت لتنور العميري الوقفي أوقاف خاصة به كما ورد في مخطوطات حارة اللحمة، فالمخطوطة الأولى لوقف حارة اللحمة كان اسم تنور العميري حاضرا فيها، فمؤلف هذه المخطوطة هو عبد الله بن خلفان بن عبد الله بن سعيد القصابي البهلوي، بطلب من الشيخ الثقة الأخ / ناصر بن محمد بن عبد الله بن عمر الهميمي البهلوي وكيل مسجد اللحمة آنذاك، وكان تاريخ نسخ هذه المخطوطة خمسة عشر يوما خلون من شهر ذي القعدة سنة 1244 ه / الموافق 18 مايو 1829 م، أي أن هذه المخطوطة كتبت في عهد السلطان سعيد بن سلطان بن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي(حكم : 1219 – 1275 ه / 1804- 1856 م ) ، و بداية نص المخطوط هو 🙁 بسم الله الرحمن الرحيم، ليعلم من يقف على كتابي هذا من المسلمين وأنا الفقير لله عبد الله بن خلفان بن عبد الله بن سعيد القصابي البهلوي بأن الشيخ الثقة الأخ ناصر بن محمد بن عبد الله بن عمر الهميمي البهلوي أيده الله بالتقوى لما توكل لمسجد اللحمة والوقف و الوقوفات وجد بعض المساجد والمجايز والتنور ومال الفقراء وليس لنخيلهن نسخة وسألني أن أكتب له لكل موقوف نسخة لماله من النخيل، فكتبت له ما اشتهر عندي من خبر الوكلاء والجماعة وعرفته، ولست ذلك أعلم حقيقة، لكن وجدت في الأثر عن السلف أن قول الوكلاء حجة فيما يخبرون به إذا لم تكن معارضة من أحد. وبالله التوفيق”.
ويحتوي متن نهاية المخطوطة الأولى لوقف حارة اللحمة في الصفحة الأخيرة منها على اسم ” حارة العميري”، وكذلك مسمى ” تنور العميري، أيضا مسمى :” تنور حارة اللحمة” ونص تلك الأوقاف هو:
فصل: معرفة نخل تنور العميري
* له رسة في الجيلة نعشي الرسة التي لمسجد الميثا سهيلي الرسة التي لأولاد المسمار، وهي ثلاثة عواضد، النعشي فيه ثلاث نخلات ، نخلة شرقي المشق ونخلة غربيه ، ونخلة تحت الظفر، والعاضد الثاني فيه نخلة غربي المشق ونخلة شرقيها، والعاضد السهيلي فيه ثلاث نخلات، نخلة أصلها في الجانب الغربي ثم مالت واستوت في الجانب الشرقي ، ونخلة تليها من الجانب الغربي، ونخلة تحت الظفر، ونخلة فرض وجدت وكيله يحوزها ويطنيها له وهي في الرسة شرقي المشق نعشي نخلة لمسجد الماجديين، وقد جرى فيه ( فيها ) تنازع جماعة مسجد العبلة، يقولوا لمسجد العبلة، و وكيل المسجد ولهذا التنور وهو عامر بن سعيد بن عبد الله بن خلف ، واحد من الناس يقولون هو لتنور العميري، والله أعلم.
فصل: نخلة لتنور حارة اللحمة
* ونخلة في الكرسي الفوق الذي نعشي وشرقي حارة اللحمة الجانب الشرقي السهيلي لتنور حارة اللحمة.
فصل: معرفة نخل مسجد المناخ
له نصف مال ونصفه الآخر لمسجد اللحمة يسمى قطعة روية غربي مال مسجد اللحمة على السور.
وله أيضا نخلة في المال المسمى الكرسي الذي شرقي حارة العميري في الجانب الغربي على الجدار.
ونخلة في هذا المال تحت الجدار في الجانب الغربي سهيلي نخلة مسجد المناخ لطوي السبيل التي هي في حارة اللحمة. والله أعلم بالصواب.
وجاء في قيد الختام: (كتبه كما وجدته مسطورا في هذه القراطيس، وأنا الفقير لله عز وجل، أعظم خلق الله ذنوبا محمد بن مطر بن محمد الوائلي لخمسة عشر يوما خلون من شهر ذي القعدة سنة 1244 ه).
ومن بيت الأوقاف الأخرى المتعلقة بتنور حارة اللحمة كما ورد في المخطوطتين الثانية والثالثة لوقف حارة اللحمة نجد النصوص الوقفية التالية:
ولتنور حارة العميري نخلة نعشي الطريق الجائز غربي مسجد السحيلة، وله نصف العاضد الذي على وجين ساقية الميتا، أوله من جالة الشيبانية إلى عاضد مسجد الجامع شرقي الطريق الجائز.
وله أربع نخلات في المال المسمى قطعة روية السفلى التي للتنور.
ولتنور العميري نخلة في الكرسي الأعلى في الجانب الشرقي حذاء قرنة الزنترية مال بيت المال الغربية السهيلية.
وله مسجد اللحمة نخلة في وجين المشق الشرقي سهيلي نخلة وقف التنور المسمى تنور العميري أوصى بهذه النخلة ناصر بن مسعود بن صالح القصابي بتاريخ حادي شهر ربيع الأول سنة 1391 ه، وكتبه علي بن ناصر المفرجي.
منصب أب التنور
وفقا لأدبيات الثقافة العمانية يتم تعيين شخص من قبل أهالي الحارة ليكون مسؤولا عن شؤون التنور من حيث اعداده وتنظيفه ومتابعة إشعال النار فيه لحين انتهاء الأهالي من عملية استخراج لحم الشواء، ويعرف هذا الشخص القائم على شؤون التنور بمصطلح ” أب التنور ” فهو بمثابة أب يرعى شؤون تنور الشواء العماني، وما زال هذا المنصب قائما منذ القدم وحتى يومنا هذا في تنور حارة اللحمة ( تنور العميري) “( من التاريخ الشفوي: مقابلة مع والدي الفاضل / عامر بن سليمان بن عامر الهميمي).
إعادة بناء وتوسعة تنور حارة اللحمة وفقا للمعمار الحديث
تم في عام 2020 م إعادة بناء وتوسعة هذا التنور بجهود من أهالي حارة اللحمة الكرام وفقا للطراز المعماري الحديث ليستمر هذا التنور كمعلم تاريخي شاهدا على تمسك أهالي الحارة بعادات وتقاليد آبائهم وأجدادهم الأماجد.
رابعا: صناعة الخل العماني
تعريف الخل العماني: ” الخل هو سائل حامض يصنع تقليديا في عمان” (أنظر، مجموعة من الباحثين، الموسوعة العمانية، المجلد 4، ص 1293).
أوقات صناعة الخل العماني: “تبدأ في حارة اللحمة التاريخية عادة صناعة الخل العماني الذي سيستخدم في عيد الفطر السعيد في اليوم العشرين من شهر شعبان من كل عام، وتبدأ صناعة الخل العماني كذلك قبل حلول عيد الأضحى المبارك بأربعين يوما تقريبا، حيث يحتاج الخل لوضعه في الشمس لمدة 40 يوما تقريبا “( من التاريخ الشفوي: مقابلة مع والدي عامر بن سليمان الهميمي ).
مكونات الخل العماني: “تتم صناعة الخل العماني الذي سيستخدم في أيام العيد باستخدام المكونات الرئيسة التالية:
- تمر نخلة الفرض، وهو نوع من أنواع النخيل المشهورة في عمان.
- الملح.
- قرون الفلفل الأحمر المحلي الحار المجفف.
- والثوم العماني.
- حب الجلجلان.
- الماء”( من التاريخ الشفوي: مقابلة مع والدي عامر بن سليمان الهميمي ).
خطوات صناعة الخل العماني: تمر صناعة الخل العماني التقليدي بخطوات منظمة ، ونلخص تلك الخطوات في التالي:
- تجهيز الآنية الفخارية التي ستوضع بها مكونات الخل العماني: حيث يتم احضار جرة أو خرس صيني و غسلهما غسلا جيدا من الداخل ، ثم تجفيفهما للتأكد من نظافتهما ليتم وضع خليط الخل العماني بهما ، “والجرة: هي آنية من الفخار، شكلها دائري بيضوي مستطيل، بها أكثر من عروة للتعليق، تستخدم لحفظ اللبن، والحليب ، والسمن ، والعسل ، وغيرها من المواد، وكذلك تستعمل لحفظ البقوليات مثل: العدس، وتصنع الجرة في معظم عمان،( أنظر: الراشدي، محمد بن يحيى، ألفاظ الحضارة العمانية في الكتب الفقهية، ص 78 و ص 79، ” و الخرس: هو وعاء فخاري بيضي الشكل متعدد الأغراض ( أنظر: الراشدي، محمد بن يحيى، ألفاظ الحضارة العمانية في الكتب الفقهية، ص 82)، “و الصيني: هي أوان فخارية مصنوعة من الخزف ذات نقوش وألوان زاهية، يحتمل أنها منسوبة إلى الصين” ( أنظر: الراشدي، محمد بن يحيى، ألفاظ الحضارة العمانية في الكتب الفقهية، ص 89)، ” وحاليا يقوم البعض باستعمال آنية مصنوعة من مادة البلاستيك لوضع مكونات الخل فيها”( من التاريخ الشفوي: مقابلة مع والدي عامر بن سليمان الهميمي ).
- وضع مكونات الخل العماني في الآنية الفخارية: يتم وضع مكونات الخل العماني المكونة من: تمر نخلة الفرض ، الملح ، الفلفل الأحمر المحلي، والثوم العماني ، وحب الجلجلان داخل تلك الآنية، ويتم التأكد من أن الوعاء المستخدم في صناعة الخل لا يعمل على ترشيح أو تسرب الماء من مساماته.
- إضافة الماء لمكونات الخل العماني: يتم إضافة الماء النقي مع مكونات الخل حتى تمتلئ الجرة أو الخرس الصيني المصنوع من الفخار بهذا الخليط.
- إغلاق الآنية المستخدمة في صناعة الخل العماني: ” يتم إغلاق غطاء الجرة أو الخرس الصيني بإحكام من خلال ربط قطعة قماش حول الغطاء.
- وضع خليط الخل العماني في الشمس: ” يوضع مكون الخل في الشمس على سطح المنزل بغرض تعريضه لدرجة حرارة ناتجة من الشمس مدة 40 يوما تقريبا حتى يستوي وتتحول مواد الخليط إلى مادة الخل.
- فتح وعاء الخل العماني وتصفية المنتج: يتم فتح الوعاء بعد المدة المحددة، وتصفية الخليط، فيكون بذلك الخل العماني سائلا نقيا صالحا للاستخدام”( من التاريخ الشفوي: مقابلة مع والدي عامر بن سليمان الهميمي).
خامسا: صناعة بزار الشواء العماني
تعريف بزار الشواء العماني: “بزار الشواء العماني التقليدي هو خليط من عدة بهارات معينة تعطي في النهاية طعما خاصا عند استخدامه في شواء اللحم في التنور العماني العام “.
مكونات بزار الشواء العماني: ” يتكون بزار الشواء العماني التقليدي تحديدا من المكونات التالية: الملح، والكركم المطحون” الجزع” ، والسنوت” الكمون أو القزح” المطحون المقلي في النار، والجلجلان المطحون المقلي في النار، ومسحوق الفلفل الأحمر المحلي الحار، والثوم العماني المفروم أو المخلوط في الخلاط الكهربائي حاليا”.
كيفية صناعة بزار الشواء العماني: يتم أولا تجهيز المكونات التي ستدخل في صناعة بزار الشواء العماني، ثم يتم خلط جميع هذه المكونات في إناء واحد، ثم يضاف إلى تلك المكونات الثوم المفروم والمخلوط في الخلاط ، و يتم بعدها إضافة الخل العماني لذلك الخليط بشكل تدريجي، مع تقليب المكونات تقليبا جيدا، ليصبح بزار الشواء العماني في النهاية جاهزا على شكل مادة سائلة شبه متماسكة ستستخدم فيما بعد لعملية ” تبزير” ( تتبيل ) اللحم المعد للشواء “( من التاريخ الشفوي: مقابلة مع والدي عامر بن سليمان الهميمي).
سادسا: إعداد لحم الشواء العماني
تمر عملية إعداد لحم الشواء تمهيدا لوضعه في التنور العماني بخطوات مرحلية منظمة هي التالي:
- إحضار اللحم المعد للشواء ” يبدأ إعداد اللحم الذي سيستخدم للشواء في اليوم الثاني من أيام العيد، حيث يتكون الشواء من قطع من اللحم التي ستوضع في التنور، و يستعمل الشواء غالبا في أوقات الأعياد والمناسبات، حيث يتكون الشواء من قطع اللحم التي ستدهن ب (التبزيرة ) و هي مجموعة من التوابل المحددة، فيتم أولا غسل اللحم بالماء غسلا جيدا ، ثم يوضع ذلك اللحم المعد للشواء بعد أداء صلاة الظهر عادة في إناء أو بساط ” سمة” ( من التاريخ الشفوي: مقابلة مع والدي عامر بن سليمان الهميمي )، ” والسمة : بكسر السين وضمها وتشديد الميم مع فتحها، وهي : مفرش أو حصير مصنوع من سعف النخيل ، وجمعها:” سميم” ( أنظر: الراشدي، محمد بن يحيى، ألفاظ الحضارة العمانية في الكتب الفقهية، ص 87).
- تبزير اللحم المعد للشواء: يبزر اللحم بخليط بزار الشواء العماني المخلوط بمادة الخل العماني.
- تغطية اللحم المعد للشواء: يلف اللحم بأوراق الموز الخضراء أو بخوص النخيل أو الشوع،” والشوع: شجرة تنبت في الجبال لها رائحة زكية ، يستخرج منها زيت للعلاج، و تأكل منها الإبل، و أقول بأنها كذلك تنبت في مجاري الأودية، و تستخدم في شواء اللحم حيث يحميه من الاحتراق، و يعطيه رائحة طيبة” ( أنظر: الراشدي، محمد بن يحيى، ألفاظ الحضارة العمانية في الكتب الفقهية، ص 220 و ص 221)، أو يتم لف اللحم بغيرها من أوراق الأشجار الأخرى.
- وضع اللحم في الخصفة: ” يوضع ذلك اللحم الملفوف على شكل طبقات في “الخصفة” وهي عبارة عن كيس سعفي مصنوع من خوص سعف النخيل، وحاليا يستخدم البعض الخيش المصنوعة من مادة الجوت على طبقات تتخللها أوراق الموز الخضراء، أو أية أوراق أشجار أخرى كالأمبا والمبو والبيذام بعد تنظيفها وغسلها غسلا جيدا لإزالة الأتربة منها”( من التاريخ الشفوي: مقابلة مع والدي عامر بن سليمان الهميمي ).
- إغلاق الخصفة: ” تربط الخصفة بحبال الليف أو الصرام( جريد فسيلة النخلة بعد دقه حتى يصبح لينا) والبعض يستخدم حاليا حبالا مصنوعة من النايلون، كما توضع علامة معينة على كل خصفة كقطعة حديد أو خيوط قماش معينة تميزها عن سائر:” الخصاف”، ” و خصاصيف: جمع خصفة، وهي وعاء سعفي، يصنع من خوص النخيل، و يسمى أيضا الظرف، والجراب، يستعمل لحفظ التمور وتخزينها، ولحفظ الأسماك المجففة ، والسكر الأحمر الجاف وغيرها ، كما يستعمل نوع من الخصف يسمى: خصفة الشواء ” لشي اللحم في التنور”( أنظر : الراشدي، محمد بن يحيى، ألفاظ الحضارة العمانية في الكتب الفقهية، ص 83)، وتوضع علامة على الخصفة للتعرف عليها من قبل أصحابها بعد إخراج الشواء من التنور.
- وضع الخصاف الصغيرة في خصفة واحدة كبيرة: ” يتم جمع تلك ” الخصاف” من قبل الأهالي بعد تجميعها في مكان عام في عدد من الظروف السعفية المصنوعة من خوص النخيل أو في “جونية” كبيرة مصنوعة من نبات الجوت، والجونية هي وعاء مصنوع من ألياف الشجر، يوضع فيه الأرز والطحين والسكر وغيرها “( أنظر : الراشدي، محمد بن يحيى، ألفاظ الحضارة العمانية في الكتب الفقهية، ص 80).
- حمل الخصفة للتنور العماني العام : يتم حمل الظروف السعفية المصنوعة من خوص النخيل أو الجونية الكبيرة المصنوعة من نبات الجوت بواسطة وسائل النقل الحديثة المعروفة إلى موقع التنور المعد للشواء في الحارة، وفي الزمن الماضي كان يتم حمل تلك الظروف السعفية باستخدام قطع من أخشاب أشجار الليمون تربط بحبال من الليف تسمى:” مواسق” ومفردها “موسقة” ، يقوم بحملها عدد من أهالي الحارة على أكتافهم حتى إيصالها لمكان التنور”( أنظر: مجموعة من الباحثين، الموسوعة العمانية، المجلد السادس ، ص 2059، بتصرف).
سابعا: إشعال التنور العماني
“يبدأ الإعداد لإشعال التنور الذي سيخصص لشواء اللحم في اليوم الثاني من أيام العيد في فترة الصباح الباكر في حوالي الساعة التاسعة صباحا، حيث يتم تنظيف التنور أولا، ثم يتم تزويد التنور بكمية معلومة من الحطب كحطب السمر والسدر وجذوع النخل، وتعتمد كمية الأخشاب المستخدمة في اشعال التنور على الخبرة السابقة للذي يتعامل مع التنور، أو على تقدير كمية وعدد الخصاف التي سترمى فيه من قبل الناس، ثم يتم إشعال النار فيه ومتابعته متابعة مستمرة من قبل الموكل إليه عملية إشعال التنور وخدمته، حيث يتم مراقبة التنور ومدى احتياجه لكميات من الحطب، وكذلك لمنع أي أحد من الاقتراب من التنور خاصة الأطفال كون التنور قد يشكل خطرا عليهم، ويستمر التنور في حالة الاشتعال لحين انتهاء المصلين من أداء صلاة المغرب في ذلك اليوم أي في اليوم الثاني من أيام العيدين الفطر أو الأضحى”.”( من التاريخ الشفوي: مقابلة مع والدي عامر بن سليمان الهميمي ).
ثامنا: رمي اللحم في التنور العماني
“جرت العادة أن يتم رمي الخصاف المعدة سلفا للشواء في التنور بعد أداء صلاة المغرب في نفس ذلك اليوم الذي تم إشعال التنور فيه أي في اليوم الثاني من أيام العيد، فعندما يحل المساء، يحضر أهالي الحارة ويقومون برمي الخصاف في التنور بطريقة سريعة ومرتبة مرددين بصوت عال عددا من العبارات الدينية الحماسية كذكر لله عز وجل وشكر على نعمه وآلائه العظيمة، ومن تلك العبارات التي يرددونها قولهم: “والنبي صلوا عليه “، فيرد عليهم البقية من الناس بقولهم: “وا عليه وا عليه”، ثم يتم إغلاق التنور بالغطاء الحديدي الخاص به بسرعة لأن التأخر في إغلاق التنور بغطائه المخصص له قد ينتج عنه تسرب الهواء إلى داخل التنور فيشتعل التنور من الداخل فيحترق اللحم الذي به لأن الأساس العلمي الذي يستخدم التنور من أجله مبني على قاعدة الحفاظ على الحرارة العالية حبيسة داخل التنور مما ينتج عنها بخار ساخن يعمل على شواء وطهي اللحم ثم نضج اللحم في التنور، كما يتم استخدام قطع من الطين المبلل بالماء ويسمى محليا :” غيلة” لسد جميع الجوانب والحدود الخارجية لغطاء التنور الحديدي ؛ منعا لتسرب الحرارة خارج حدود التنور، وبعد عملية إغلاق غطاء التنور بالغيلة، ينصرف أهالي الحارة ويترك التنور مغلقا حتى صباح اليوم التالي أي اليوم الثالث والأخير من أيام الاحتفال بالعيد” ( معاينة ميدانية لموقع تنور حارة اللحمة” تنور العميري” أثناء رمي الخصاف بغرض الشواء).
تاسعا: استخراج اللحم من التنور العماني
“جرت العادة أن يتم فتح التنور لاستخراج خصاف اللحم منه في صبيحة اليوم الثالث من أيام العيد في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، وإذا تصادف اليوم يوم جمعة فيتم عادة تأخير فتح التنور لحد انتهاء الناس من أداء صلاة الجمعة المباركة، فيبدأ القائم على شؤون التنور ومعه عدد من الناس بإزالة الطين اليابس الناتج عن الغيلة من أعلى غطاء التنور مرددين عددا من الأهازيج مع ذكر لله عز وجل، ثم تتم إزالة الغطاء و إبعاده عن فتحة التنور، ويقوم عدد من الرجال في الحارة بالإمساك بعدد من العصي الطويلة التي تنتهي بقطعة من الحديد على شكل صنارة تسمى ” كلاليب”، فيدخلون تلك الصنارة في الخصاف المصنوعة من سعف النخيل أو الخيش المصنوعة من نبات الجوت، ثم يرفعونها لأعلى وبذلك يستخرجون اللحم المشوي، وتتواصل هذه العملية حتى استخراج آخر خصفة من التنور، وبعد استخراج الشواء من التنور يتعرف كل شخص على خصفته من خلال العلامة المميزة التي قام بعملها فيها أثناء إعداد الخصاف سابقا، ثم يتم إغلاق غطاء التنور مرة أخرى، و إرجاعه إلى مكانه، وتسد جوانب الغطاء مرة أخرى بالطين المعروف بالغيلة، حيث أن سد جوانب الغطاء بالغيلة يعمل على منع دخول الهواء داخل التنور مما قد يؤدي إلى اشتعال النار فيه في حال عدم إغلاقه بإحكام، ثم يأخذ كل صاحب لحم شواء ذلك اللحم الموضوع في الخصفة الصغيرة لمنزله مبتهجا مسرورا بتمام عملية شواء اللحم على أحسن وجه.
عاشرا: تقديم وأكل لحم الشواء العماني
بعد استخراج لحم الشواء من التنور العماني تقوم كل عائلة خاصة على حدة بأكل لحم الشواء مع الأرز في المنزل في جو عائلي بهيج بمشاركة الأطفال، وفي أماكن أخرى من عمان يتم مشاركة الأقارب والجيران في أكل لحم الشواء العماني حيث يحضر كل قريب أو جار من الجيران اللحم المشوي مع الأرز فيجتمع الجيران والأقارب في مكان واحد لتناول هذه الوجبة الشعبية المحلية، و تمثل عملية الأكل هذه ختام العادات والتقاليد العمانية الشعبية التاريخية المتوارثة جيلا عن جيل للاحتفال بأيام العيد السعيد.
الخاتمة
في نهاية المطاف تناولت هذه الصفحات المتواضعة تنور الشواء العماني اعتمادا على نموذج تنور حارة اللحمة التاريخية بولاية بهلا بسلطنة عمان كجانب مهم من جوانب الثقافة العمانية الشعبية التي تمثل ارثا تاريخيا عريقا ضاربا في جذور التاريخ المحلي، توارثته الأجيال الحالية حتى يومنا هذا كرمز من رموز الثقافة الشعبية للإنسان العماني صانع الحضارة والتاريخ.
المراجع المعتمدة في كتابة هذا المقال:
*أولا: المراجع المطبوعة:
1- الراشدي، محمد بن يحيى بن سفيان، ألفاظ الحضارة العمانية في الكتب الفقهية “جوابات الإمام السالمي (ت:1332 ه) نموذجا، مكتبة الاستقامة ، روي، الطبعة الأولى، 1439 ه/2018 م.
2- السالمي، محمد شيبة بن نور الدين عبد الله بن حميد ، نهضة الأعيان بحرية عمان ، دار الكتاب اللبناني ، بيروت ،ودار الكتاب المصري، القاهرة، الطبعة الثانية،1439 ه /1440 ه- 2018/2019م.
3- مجموعة من الباحثين، أبو زيد عبدالله بن محمد الريامي السيرة والآثار والأعمال، مكتبة الندوة العامة، مكتبة الغبيراء، بهلا، الطبعة الأولى، 1434 ه/2013م.
4- مجموعة من الباحثين، الموسوعة العمانية ، المجلدات: الثاني، والرابع، والسادس، وزارة التراث والثقافة، مسقط، الطبعة الأولى، 1434ه /2013 م.
*ثانيا: المراجع المخطوطة:
1- الغلابي، ثابت بن سرور بن حمد ، مخطوطة في وقف مسجد حارة اللحمة ( المخطوطة الثالثة ) ،عني بمراجعتها وتخريجها: زكريا بن عامر بن سليمان الهميمي، مخطوط غير منشور، نسخة مصورة ونسخة أخرى مطبوعة بالحاسب الآلي، 1429 ه / 2008 م .
2- القصابي، عبد الله بن خلفان بن عبد الله ، مخطوطة في وقف مسجد حارة اللحمة ( المخطوطة الأولى )، عني بمراجعتها وتخريجها: زكريا بن عامر بن سليمان الهميمي، مخطوط غير منشور، نسخة مصورة ونسخة أخرى مطبوعة بالحاسب الآلي، 1429 ه / 2008 م .
3- الوائلي، محمد بن مطر بن محمد، مخطوطة في وقف مسجد حارة اللحمة ( المخطوطة الثانية )، عني بمراجعتها وتخريجها : زكريا بن عامر بن سليمان الهميمي، مخطوط غير منشور، نسخة مصورة ونسخة أخرى مطبوعة بالحاسب الآلي، 1429 ه – 2008 م.
*ثالثا: مراجع التاريخ الشفوي:
1- مقابلة مع والدي الفاضل / عامر بن سليمان بن عامر الهميمي أحد حفظة التاريخ الشفوي في ولاية بهلا.
* رابعا: مراجع المقالات المنشورة:
1- الجهورية ، مروى ، مقال بعنوان:” الشواء العماني وجبة العيد الفريدة ، صحيفة أثير الالكترونية ، منشور بتاريخ : الجمعة 8 يوليو 2016 م.
* خامسا: مراجع الصور الفوتوغرافية:
1- فريق ضوء عمان من موقع صحيفة أثير الالكترونية.
2- صور توثيقية حول إعداد لحم الشواء العماني في حارة اللحمة بولاية بهلا: على الرابط الالكتروني في شبكة المعلومات : adanaqi2009?lang=ar
* ملاحق الصور الفوتوغرافية:
* أولا: توثيق لعدد من الصور الفوتوغرافية القديمة حول إعداد لحم الشواء العماني في حارة اللحمة بولاية بهلا:
ثانيا: خطوات إعداد الشواء العماني ( ملف مصور):
( مصدر الصور فريق ضوء عمان من موقع صحيفة أثير الالكترونية من مقال بعنوان:” الشواء العماني وجبة العيد الفريدة ” للكاتبة : مروى الجهورية، الجمعة 8 يوليو 2016 م ، ومصادر أخرى على شبكة المعلومات، وتم موائمة بعض صور و نصوص الخطوات لتتوافق مع ما هو متبع في تنور حارة اللحمة بولاية بهلا).
1- تجهيز ظرف الشواء أو الخيشة (الجونية) و وضعهما في الماء حتى تتشبعا ويتم تنظيفهما من الأتربة وما علق عليها:
2- يتم وضع ورق الموز أو نبتة (الشوع) أو غيرها من أوراق الأشجار الأخرى فوق ( الجونية ) بحيث تُغطى كامل مساحة (الجونية) لتفادي احتراق اللحم.
3- وضع اللحم المعد للشواء فوق (الجونية) المغطاة بورق الموز أو نبتة “الشوع” أوغيرها من الأوراق ، ويتم إضافة “تبزيرة” خاصة مخلوطة بالخل العماني لذلك اللحم المعد للشواء.
4- بعد الانتهاء من إضافة تلك التبزيرة الخاصة، يغطى اللحم بطبقة من ورق الموز أو نبتة “الشوع” أو غيرها من أوراق الأشجار الأخرى، ثم تضاف طبقة أخرى من اللحم ، ثم طبقة من الأوراق، وهكذا حتى ينتهي جميع اللحم المعد للشواء ، ثم يتم إغلاق الجونية أو الظرف المصنوع من سعف النخيل بإحكام بسلك معدني أو حبل مصنوع من النايلون.
5- يتم وضع علامة مميزة لكل خصفة كي يتعرف عليها صاحبها بعد عملية فتح التنور، والبعض يضع كذلك شبكة من الحديد حول خصفة الشواء لحماية اللحم في حال حدوث قطع أو ثقوب في الخصفة جراء النار.
6- يتم وضع الحطب ويفضل أن يكون”حطب السمر” داخل التنور وهي عبارة عن حفرة مبطنة من الداخل بالحجارة ومادة الصاروج العماني أو الاسمنت.
7- يتم اشعال النار داخل التنور وانتظارها حتى يصبح الحطب جمرا.ً
8- يتم تجميع خصف الشواء حول التنور في وقت محدد، استعدادا لرميه في وقت واحد.
9- يرمي أهالي الحارة “ لحم الشواء” داخل التنورفي فترة محددة ، وبشكل سريع جدا، ثم يتم إغلاق فوهة التنور بغطاء دائري مصنوع من الحديد ، ثم استخدام قطع من الطين المبلل بالماء ويسمى محليا :” غيلة” لسد جميع الجوانب والحدود الخارجية لغطاء التنور منعا لتسرب الحرارة للخارج.
10- يتم وضع لحم الشواء داخل التنور من بعد صلاة المغرب في اليوم الثاني من العيد وحتى صباح أو ظهر اليوم التالي.
11- يتم اخراج الشواء من داخل التنور بفتح الغطاء الحديدي للتنور، ثم استخدام عصا طويلة وغليظة من الخشب به قطعة في آخرة مصنوعة من الحديد على شكل صنارة تسمى ” كلاليب”، فيدخلون تلك الصنارة في الخصاف المصنوعة من سعف النخيل أو الخيش المصنوعة من نبات الجوت، ثم يرفعونها لأعلى وبذلك يستخرجون اللحم المشوي.
12- الانتهاء من استخراج اللحم من التنور.
13- تقديم لحم الشواء الجاهز مع الأرز.