العمانية- شؤون عمانية
أدّى صاحبُ السُّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صباح اليوم صلاة عيد الفطر المُبارك بمسجد الخور في مسقط.
كما أدّى الصلاة بمعية سُموّه عددٌ من أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة والمستشارين.
وقد أمَّ المصلّين فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان الذي استهل خطبته بالتكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله عزّ وجلّ على جميع نعمه وفضله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والشكر والحمد لله على نعمة الإيمان والشكر له على توفيقه لصيام شهر رمضان.
وتناولت الخطبة فضل الله عز وجل من الأجر والثواب لمن أتم الصيام والدعوة إلى تعظيم أمر الله عز وجل، واجتناب نهيه والإخلاص له وحده بالعبادة.
وقال فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي: “بفضل الله تعالى تخرجون من مدرسة الصيام في يوم الفطر السعيد، أمضى عزمًا، وأكرم نفسًا، وأثبت استقامة، وأكرم خُلقًا، وأصدق تجربة لابتلاءات الحياة، وأفسح أملًا في تذليل صعابها، ومواصلة العمل والاجتهاد”.
وأضاف: “ولئن كان إجلال الله تعالى وتعظيمه جوهر كل عبادة، وينبوع كل خير وفضيلة، فإن الصوم مشكاة تتجلى فيها أنوار هذه المعاني في أبهى صورة، وأحسن نظام ليغنم الصائمون خير زاد، وأرفع مقام وأكمل خِلال ﴿فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾.
وأضاف: “ألا وإن مع التقوى، من عظيم الغايات، ونبيل القيم، وجميل الأخلاق ما لا مزيد عليه، إنها قيم الجد والصبر والهمة والطموح، والاستعلاء فوق الشهوات، ومقاومة دواعي الذلة والهوان، إنها مدرسة ربانية لتحمل الأمانات وحسن أداء المسؤوليات، اعتدال وتوسط، قصد واستقامة، تعاطف وتراحموتآخٍ ﴿وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.
وذكر أنّ القرآن ما أراد لنا أن نكتفي بخصال الخير والطاعة والإقبال والتزكي في أول مسيرنا فحسب، بل إنه يوقظ فينا دوام المثابرة على القيام بما كلفنا به، ولزوم الصبر على ما نواجهه، مع تجديد العزم وسمو الهمة، ونبذ دواعي الخمول والدعة والكسلَ ﴿فإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب﴾.
وتابع قائلًا: “أما إننا لو جمعنا هذه الفضائل كلها من مدرسة الصيام حقا، ملازمين لها، متواصين بها، فهل يمكن أن يخفى أثر ذلك في إصلاح مجتمعنا وتماسكه، وفي بناء وطننا وحفظ عزّه وزيادة مجده وهل يمكن بعد ذلك أن نتأخر أو أن نشقى هيهات هيهات ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
وبهذه المناسبة الطيبة أعرب صاحبُ السُّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد من جانبه عن أطيب التهاني لجميع المواطنين والمقيمين بالعيد السعيد، داعيًا المولى عز وجل أن يُعيد هذه المناسبة المباركـة علـى جلالةِ السُّلطان المعظـم بالسعادة والمسرة، وأن يوفـّق جلالته ـ أبقاه الله – والحكومة دائمًا لتحقيق المزيد من النماء والازدهار لهذا البلد العزيز.. وأن ينعم سبحانه وتعالى على سلطنة عُمـان الغاليـة وأبنائها الأوفياء وكافة الشعوب الإسلامية باطراد التقدم والرفعة.وكل عام والجميع بخير.