مسقط- شؤون عمانية
تشارك سلطنة عمان مع بقية دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للطبيب البيطري الذي يوافق يوم السبت الأخير من شهر أبريل من كل عام.
يأتي الاحتفاء السنوي باليوم العالمي للطبيب البيطري تعزيزًا لجهود الاتحاد العالمي للأطباء البيطريين والتعريف بالطبيب البيطري ومهنته السامية ودوره في خدمة المجتمع وتحقيق الأمن الغذائي وتنمية الاقتصاد.
وفي هذا الجانب تحرص وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على الاحتفاء بهذا اليوم سنوياً تقديرًا للجهود والإنجازات التي حققها الأطباء البيطريون في الحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها من خلال وقاية وعلاج الحيوانات من مختلف الأمراض مما يسهم في تنمية قطاع الثروة الحيوانية والسمكية الذي يشكل أحد أهم مصادر الغذاء.
كما يكمن أهمية الاحتفاء لدور الطبيب البيطري الهام في المحافظة على الصحة العامة وتحقيق الحماية للإنسان من الأمراض المشتركة؛ حيث إن 80% من مسببات الأمراض التي تصيب البشر ذات أصل حيواني.
وفي إطار حرص سلطنة عمان على تنظيم مهنة الطب البيطري تم إصدار قانون مزاولة المهن الطبية البيطرية بالمرسوم السلطاني رقم 22/ 2017، وأصدرت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اللائحة التنفيذية للقانون بالقرار الوزاري رقم 23/ 2021.
وتشير الأرقام إلى أن عدد الأطباء البيطريين العاملين في سلطنة عمان في المنشآت البيطرية الحكومية والخاصة يقارب من 650 طبيبا بيطريا حتى نهاية العام الماضي.
وأكد المهندس خلفان بن مطر بن ناصر الشرجي، مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على حرص الوزارة على دعم الطبيب البيطري، لما له من دور حيوي وبارز في تنمية الثروة الحيوانية ومنتجاتها وحمايتها من الأمراض الوافدة والمستوطنة، ودوره في ضمان تطبيق ممارسات الرفق بالحيوان والحفاظ على الصحة العامة وتوفير الغذاء الصحي والآمن للمستهلكين من خلال دوره الحيوي في كافة مجالات الصحة الحيوانية والصحة العامة.
وقدم الشرجي التهنئة للأطباء البيطريين بسلطنة عمان والتأكيد على تقديم كافة أشكال الدعم لتمكينهم من القيام بدورهم الحيوي في تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ على الصحة العامة.
أدوار الطبيب البيطري
مجال الصحة الحيوانية والصحة العامة:
الطبيب البيطري أحد أهم أعمدة مكافحة الأمراض المشتركة التي يربو عددها على 200 مرض؛ حيث يقوم بتشخيصها والتعامل معها والبحث عن طرق العلاج السريعة والفعالة وتحصين الحيوانات ضد الأمراض المعدية والأمراض الوبائية التي تتسبب في حالات النفوق العالية بين الحيوانات وتسبب خسائر اقتصادية كبيرة على المستوى الفردي للمربي وعلى مستوى المؤسسات والاقتصاد الوطني بشكل عام، وإجراء العمليات الجراحية وعمليات التوليد.
مجال الحجر البيطري:
يعد أطباء المحاجر خط الدفاع الأول ضد الأمراض الحيوانية الوبائية العابرة للحدود عند الاستيراد من خلال فرض رقابة صارمة في المنافذ البرية والبحرية والجوية حيث يضطلع الطبيب البيطري بمهمة منع مرور الحيوانات الحية المصابة والحاملة للأمراض والإشراف على اللحوم والمنتجات الحيوانية، ومتابعة الحالة الوبائية إقليميا ودوليا.
مجال سلامة الغذاء:
يقوم الطبيب البيطري بمتابعة صحة وسلامة الحيوانات المنتجة للغذاء من خلال الإشراف على مزارع الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي المختلفة وتنفيذ برامج الوقاية من الأمراض التي تنتقل عبر الغذاء، وكذلك ضمان سلامة الأغذية من أصل حيواني بمحلات بيع المنتجات الحيوانية والسمكية ومحلات بيع الألبان والمطاعم.
مجال المختبرات البيطرية:
يساهم الطبيب البيطري في توفير الخدمات التشخيصية للأمراض الحيوانية وفحص المنتجات الحيوانية وإجراء مسوحات الترصد الوبائي النشط لمتابعة الوضع الوبائي للأمراض الوبائية والمشتركة ومكافحة ظاهرة المقاومة الميكروبية للمضادات الحيوية.
مجال المسالخ:
الكشف على الحيوانات قبل وبعد الذبح في المسالخ والتأكد من خلوها من الأمراض وضمان صلاحيتها للإستهلاك الآدمي للتأكد من جودة وسلامة اللحوم بكافة أنواعها.
مجال البحوث الحيوانية والإرشاد البيطري:
المشاركة بالبحوث العلمية في كافة العلوم الطبية البيطرية، وكذلك بعمليات التلقيح الصناعي لتحسين السلالات وبرامج التغذية السليمة لزيادة الإنتاج والإرشاد البيطري لتوعية المجتمع والمربين حول مسببات الأمراض للوقاية منها ولتنمية الثروة الحيوانية والإسهام مع الخبراء والباحثين في تنفيذ بحوث التحسين الوراثي للوصول إلى سلالات جيدة عالية الإنتاج ومقاومة للأمراض وتطوير العلائق الغذائية التي تساعد في زيادة الإنتاج.
مجال الصناعات الدوائية:
المشاركة في تصنيع المستحضرات البيطرية بمصانع الأدوية والإشراف والرقابة عليها في كافة مراحل تداولها.
مجال الطب الشرعي:
مساعدة أجهزة الأمن في القضايا التي تتعلق بالحوادث الجنائية الخاصة بالحيوانات مثل حوادث الدهس وحوادث الطلق الناري وغيرها من الحالات الجنائية.