شؤون عمانية- عبدالله الرحبي
قالت الممرضة المعتمدة من معهد الصحة والسلامة الأمريكية، غزلان البلوشية، إن بعض الصائمين قد يعانون من تعرضهم للإغماء خلال فترة الصيام، معتبرة أن السبب المباشر لذلك هو قلة كمية السوائل التي يشربها الإنسان منذ بداية الإفطار وحتى وقت السحور، أو أنه يقوم بشرب كميات كبيرة من السوائل في السحور فيتخلص منها الجسم لأنه لا يستفيد منها.
وأضافت في حديثها لـ”شؤون عمانية”، أن مثل هذه الأمور تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بسبب نقص بعض العناصر الغذائية وقلة النوم والجفاف، والذي بدوره يؤدي إلى الإغماء، كذلك حدوث تقلصات في المعدة نظرا لطول ساعات الصيام، حيث أن بطء نبض القلب يتسبب في عدم تزويد المخ بكمية كافية من الدم مما يؤثر سلبا على الحفاظ على ضغط الدم.
ونصحت “البلوشية” الصائمين بتناول العناصر الغذائية التي تمد الجسم باحتياجاته خلال الإفطار، مثل: “التمر والماء واللبن”، بالإضافة إلى تناول “الشوربة” الخفيفة التي تعطي طاقة إيجابية للجسم بعد انقطاع الأكل خلال اليوم.
وأشارت إلى أن تناول هذه المواد الأساسية يجعل الجسم مستعدا لتلقي بقية الوجبات تدريجيا من الفطور وحتى السحور، مؤكدة على أهمية شرب الماء بطريقة متقطعة وليست دفعة واحدة، حتى يتمكن الجسم من الاستفادة منه في فترة الصيام.
وأضافت الممرضة “غزلان” أنه على الشخص تناول الأطعمة التي تحتوي على “البوتاسيوم، واليود، والمغنسيوم”، حيث توجد هذه العناصر في الأسماك، والتقليل من تناول اللحوم، وعليه أيضا الإكثار في وجبة الإفطار من تناول الفاكهة، مثل التفاح، الموز، العنب، حيث تُعوض الجسم بالماء الذي فقده في الصيام، وتناول الخضروات الطازجة، واستبدال عصير الليمون بالملح عند طهي الطعام، وعدم التعرض للشمس لفترة طويلة أثناء الصيام.
ونصحت “البلوشية” بالاهتمام بتناول وجبة السحور، لأن إهمالها يؤدي إلى هبوط مستوى السكر في الدم، والذي يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
وتحدثت الممرضة غزلان عن الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بالإغماء، مثل ضبابية الرؤية والدوار والشعور بالحر والتعرق واضطراب في المعدة.
وعن كيفية التعامل مع حالات الإغماء قالت: “إذا تعرض الصائم إلى حالة إغماء على المحيطين به تمديده على الأرض ورفع رجليه نحو الأعلى بدرجة زاوية من 30 الي 35 تقريبا، خيث تساعد على تنشيط الدورة الدموية لتنتقل من الأطراف السفلية وحتى العلوية كالدماغ، ولإرجاع تدفق الدم نحو الجسم والرأس، مع التأكد أن تنفسه يتم بشكل صحيح وإمالة الرأس قليلا للحفاظ على المجرى الهوائي مفتوحًا، وتحسس رقبته بحثا عن نبض، وأحيانا المصاب بالإغماء تحدث عنده حالة ارتجاع فنضعه على الجانب الأيمن أو الأيسر، ليساعد على فتح مجرى التنفسي، وبالتالي إذا رجع تخرج البقايا إلى الخارج دون البلع، ولا تذهب للجهاز التنفسي وإلى الرئتين وتحدث عملية الاختناق، ونظل على هذا الحال لمدة 15 إلى 20 دقيقة، وإذا لم يستعد وعيه خلال خمس دقائق يجب أن يتم استدعاء الإسعاف.
وذكرت: “أما في حالة مرضى السكري يجب حقنه بالأنسولين في حالة إصابته بارتفاع السكر في الدم، وإطعامه السكريات إن كان متعرقًا حيث يكون مصابًا بانخفاض السكر، مع مراعاة استشارة الطبيب”.