العمانية – شؤون عمانية
تشهد مدينة صلالة ظاهرة انتشار أسراب طيور النورس بأعداد كبيرة في الأحياء السكنية البعيدة عن الشواطئ.
وقال المهندس محمد بن سالم حاردان مدير دائرة صون الطبيعة بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار في تصريحٍ لوكالة الأنباء العُمانية، إنَّ السبب الرئيس لانتشار طيور النورس في الأحياء السكنية هو البحث عن الطعام وليس بسبب وجود طائر الغراب.
وأشار إلى أن المديرية قامت بمتابعة أسباب هذه الظاهرة بالتعاون مع الخبيرة الإسبانية سوسانا المتخصصة في مجال الطيور من خلال زيارات ميدانية شملت العديد من الأحياء والمواقع بصلالة والالتقاء مع المختصين بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وأضاف أنه من خلال الزيارات الميدانية وجدنا أعدادًا كبيرة من طيور النورس على الشواطئ ولم تُهجّر من موطنها بل تبحث عن قوتها اليومي في المرادم والأحياء السكنية نتيجة قلة أسماك السردين بالقرب من الشواطئ وهذا الأمر منذ سنوات ولكنه ازدادت أكثر هذا العام.
وقد لُوحظ انتشار طيور النورس في أحياء عوقد الشمالية والجنوبية ومنطقة الوادي والسعادة ومزارع صلالة والمنطقة الصناعية وموقع التخلّص من المخلّفات الصلبة غير الخطرة بريسوت.
ووضّح مدير دائرة صون الطبيعة بأن هذه الظاهرة لم تكن تحدث في السنوات الماضية إلا أنها موجودة في العالم، مشيرًا إلى أنه من خلال البحث في مراجع الكتب وعلى شبكة الإنترنت تبيّن أن رؤية النوارس في المناطق الساحلية وعلى المنحدرات وداخل المدن وحول مكبات النفايات ومواقف السيارات والمزارع أصبح أمرًا طبيعيًّا جدًا.
ولفت مدير دائرة صون الطبيعة إلى أن هيئة البيئة قامت بدراسة سلوك طائر “المينا” والغراب الهندي بالتنسيق مع الخبيرة الإسبانية؛ بهدف إيجاد حلول وطرق للمكافحة والحد من انتشار هذه الطيور الغازية، مبيّنًا أن الخبيرة ستواصل أعمالها الميدانية خلال الفترة القادمة من منتصف شهر مايو إلى نهاية يوليو المقبل لتطبيق المزيد من الأعمال والبحوث العلمية.
جدير بالذكر أن طائر النورس الذي يوجد بمحافظة ظفار يُسمّى /Baltic gull/ وهو من الطيور الجميلة والمسالمة، ويظهر بألوانٍ مختلفة، وتتغيّر ألوان أجنحته في الشتاء فتُصبح سوداء لتعطيها الدفء، وفي الصيف تكون بيضاء لتحميها من تأثير أشعة الشمس.
