خاص- شؤون عمانية
كشفت مصادر لـ”شؤون عمان” عن اكتشاف بعض الحالات المصابة بـ”حمى الضنك” في ولاية بوشر، مؤكدة أن وزارة الصحة وبلدية مسقط والجهات المعنية تبذل جهودها لتضييق نطاق انتشار هذه البؤرة.
وتنتشر حمى الضنك عن طريق الزاعجة المصرية، وبحسب منظمة الصحة العالمية تعد حمى الضنك عدوى فيروسية ينقلها البعوض، وتظهر في المناخات المدارية وشبه المدارية في العالم، ولا سيما في المناطق الحضرية وشبه الحضرية.
تاريخ حمى الضنك في سلطنة عمان
يذكر أنه في عامي 2006 و 2007 أجرت وزارة الصحة عمليات مسح حشري لبعوضة الزاعجة المصرية، وذلك بعد انتشار حمى الضنك بشكل كبير في بعض دول العالم.
ولم تسجل سلطنة عمان في ذلك الوقت أي حالات إصابة بحمى الضنك، وبين المسح الحشري خلو محافظة مسقط من أي بؤر إيجابية للزاعجة المصرية.
وفي أغسطس 2008، أجرت الوزارة مسحا لمحافظة ظفار نتيجة تعرضها لأمطار والرياح الموسمية، وتبين وجود بؤر توالد للزاعجة المصرية في قرية ديم بولاية ضلكوت، وأجريت زيارات ميدانية توعوية للمواطنين وعمليات إزالة لبؤر الزاعجة المصرية في بعض القرى.
وأسهمت الجهود المبذولة في خفض انتشار بؤر الزاعجة المصرية، بحسب المسح الذي أجري في أكتوبر 2010 وأبريل 2011، ما يدل على أن الانتشار في ظفار يكون انتشارا موسميا فقط.
وفي عامي 2013 و 2014 تم متابعة الوضع و تم التأكد من ارتباط الانتشار بموسم الامطار ووجود بؤرة واحدة فقط في ولاية طاقة.
و في عام 2016 تم تقييم الوضع وأظهرت نتائج التقصي الحشري تحسن الوضع عما كان عليه في عامي 2010 و2013 مما يدل على نجاح حملة المكافحة واستجابة المواطنين للضرورة التخلص من أماكن التوالد.
أما تنظيم حملة مسقط لاستئصال بعوضة الزاعجة المصرية فكان من أجل السيطرة وإيقاف فاشية حمى الضنك واستئصال أماكن توالد الزاعجة المصرية، حيث دلت المسوحات والتقصي الحشري على تواجد هذه الحشرة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية وكما دلت على وجود بؤر توالد متعددة للبعوضة، وأيضا وجود أعداد كبيرة من العمالة الوافدة القادمة من المناطق الموبوءة بحمى الضنك وأمراد أخرى خطيرة تنقلها هذه الحشرة.