ماجد المحرزي
يعد وادي “علكا” أحد أودية ولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية، حيث يقع في الجزء الغربي من الولاية ويمكن الوصول إليه عن طريق وادي الطائيين من بلدة “مس” وهي أيضا من البلدات ذات المواقع الطبيعية الخلابة.
وادي “علكا” يعتبر وجهة مميزة للزائرين ومحبي الطبيعية، لما يتميز به من مكونات طبيعية ومناظر خلابة حيث أشجار الغاف المعمر وأشجار السدر وارفة الظلال وأشجار الطلح، إلى جانب ما أبدعه الإنسان من واحات غنّاء بين تلك الجبال المرتفعة مستغلا العيون التي تنبع من بين صخور تلك الجبال، ويقوم بتجميع المياه في برك كانت تبنى من الصاروج العماني، ويستخدم تلك المياه في زراعة ما يحتاج إليه من غذاء ويسقي ماشيته وهي بالأساس مصدر شرب له.
وادي “علكا” من الأودية التي يستوطنها أصحاب الماشية نظرا لخصوبته على مدار السنة، حيث تتساقط الأمطار وتحتفظ الأرض بالمياه لفترات طويلة.
في الصباح الباكر تتكون لوحة جمالية رائعة عندما تنطلق صيحات الراعي معلنة بدء يوم مفعم بالنشاط وهو يسوق قطعان الماشية متجها إلى أعالي الجبال المليئة بالكلأ، وتعزف طيور الصبا والصفارد التي تستيقظ باكرا سيمفونية موسيقية لتكسر هدوء ذلك المكان، يتحول المشهد كل صباح إلى مشهد جمال حيث الخضرة والمياه وصوت العصافير.
وادي “علكا” يعتبر من الأماكن الجميلة التي يجب أن تكون وجهة سياحية لولاية دماء والطائيين، ويجب أن تتوفر فيه الخدمات السياحية وأن يكون مزارا طبيعيا يقصده السائح سواء من داخل أو خارج السلطنة، لما له من مفردات سياحية كالحياة الفطرية المتنوعة والأشجار المعمرة والتضاريس الطبيعية التي أعطت هذا المكان قيمة مضافة.