العمانية – شؤون عمانية
صدر للباحث يوسف بن سليمان المعمري كتاب بعنوان “سيمياء المكان بين قصيدتي العمود والنثر”، ضمن منشورات الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع دار “الآن ناشرون وموزعون” بالأردن.
واختار المعمري لهذه الدراسة التي جاءت في 386 صفحة من القطع المتوسطة، شاعرين عُمانيين هما: عبدالله بن علي الخليلي، وسماء عيسى.
وبيَّن أن الاختيار وقع عليهما بالتحديد لمجموعة من العِلل من بينها: “شُهرة الشاعرين المذكورين في الساحة الأدبية العُمانيّة/ العربية، وقلّة الدراسات النقديّة حولهما رغم عطائهما الشعري، لا سيّما الدراسات المتعلّقة بدلالات المكان الشعري، والمدة الزمنية للعطاء الشعري”.
ووضح المعمري في مقدمة كتابه أنه حمل على عاتقه هدفين أساسين هما: “بيان دلالات المكان وجماليّاته المتعددة، والموازنة والمقاربة ما بين القصيدة العمودية وقصيدة النثر في تناول المكان والفضاء السيميائي”.
من جهته قال د.أحمد يوسف في تقديمه للكتاب إن المعمري قرأ تجربتين شعريّتين “تمثلان مشهدا من مشاهد تاريخ الشعر العربيّ في عُمان”، ليضيف بذلك “لبنة أخرى في المنجز النقديّ العُمانيّ في مجال الدراسات السيميائيّة”.
وأضاف: هذه الدراسة “تعدّ قيمة مضافة إلى مكتبة الدراسات النقديّة التي تلقي الضوء على نصوص الأدب العربيّ في سلطنة عُمان في ضوء المناهج النقديّة الحديثة”.
أما الشاعر سماء عيسى، فنوّه بأهمية الشعر لدى العمانيين، وأشار إلى أنه كان الضلع الثالث في مثلث تكوينهم الثقافي إضافة إلى الفقه قاعدته والتاريخ ضلعه الأول. وبسبب هذه الأهمية؛ ” قرأ الباحثون فترات منسية مجهولة من التاريخ العُماني، عبر قصائد شعرائه، وكُتِب الشعر في جذوع النخيل، وسقوف المنازل، وشواهد القبور”.
بدوره، رأى الشاعر طالب بن هلال المعمري أن مثل هذه الدراسات باستخدام مناهج البحث الحديثة، تساعد في “كشف النصوص ومعرفتها، وكذلك في تقريب وجهات النظر”، في ضوء وجود إشكالية “التصنيفات غير الدقيقة لروح الشعر ومساراته وأفقه الذي انعكس سلبا على ما قد يُوجَد من علائق بأهمية الشعر والاشتغال عليه بحب وشغف ومران وهيبة”.