مسقط – شؤون عمانية
تحدث سعادة السفير الإيراني لدى سلطنة عمان، علي نجفي، عن العلاقات العمانية الإيرانية،وذلك في كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسیس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
وجاء نص كلمته – التي حصلت شؤون عمانية على نسخة منها – عن العلاقات الثنائية كالتالي:
بخصوص العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الجارة الصديقة سلطنة عمان فإنني أود التطرق هنا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وبالرغم من التوترات والصراعات المحتدمة في المنطقة، فإن هذه العلاقات والتي کانت دائماً قائمة علی الصداقة والثقة المتبادلة وبعد تأسیس نظام الجمهورية الإسلامية وبسبب الاواصرالثقافية والدينية والجغرافية المشترکة، والخلفیة التاريخية لاسيما في ظل حكمة وحنكة قادة البلدين ، نتج عنها الإستقرار والازدهار ومزيد من تعزيز العلاقات.
إن التشاور والتنسيق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان حول القضایا الثنائية والإقليمية والدولية في تواصل مستمر، حيث أن البلدين یدعم کل منهما الآخر فی المنظمات والمحافل الدولیة وتبادل الزيارات. كما إن الاتصالات والمحادثات بين كبار المسؤولين في البلدين كانت ولازالت مستمرة حتى الآن، ومن ابرزها الزيارتين الأخيرتين لوزيري الخارجية في البلدين خلال الاشهرالأخيرة وتباحثهما بشأن العلاقات الثنائية والمستجدات الاقليمية والدولية.
باستثناء التوقف القصير الذي حصل بسبب تفشي فيروس كورونا وتأثيراتها الواسعة على علاقات مختلف الدول، فإن اجتماعات اللجان ومنها السياسية، والمشاورات الاستراتيجية، والاقتصادية، والبرلمانية، والصداقة العسكرية، والفنية، والتعاون العلمي و خفرالسواحل، فقد اقيمت بشكل مستمر ودوري بالتناوب وكذلك عقدت اجتماعات الدورة التاسعة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين، في یومي 8 و 9 فبرایر الماضیین بمسقط .
إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين قد ظلت قائمة حتى فی ظل تفشي الجائحة والتی أدت إلى ركود وتدني شديد في علاقات أکثر دول المنطقة، ومن هذا المنطلق فإننا على ثقة بأنه في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم– حفظه الله ورعاه – سنشهد مزيدا من التطور والازدهار والاستمرار لهذا النهج، حيث أنه يمكن لهذه العلاقات أن تكون نموذجًا لدول العالم الأخری.
في الختام أود الإشارة إلى أنه خلال العام والنصف المنصرم ومنذ أن توليت عملي كسفير للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدولة الشقيقة والصديقة سلطنة عمان، ومع التأکید علی أولوية تطوير التعاون الاقتصادي، فان هنالك جهود تبذل لتسهیل وتقویة مجالات زیادة حجم التبادل التجاري بین البلدین وذلك بالإستفادة من قدرات القطاع الخاص في البلدين، بما في ذلك الإيرانيين المقيمين في سلطنة عمان وكذلك الرجال الأعمال العمانيين.