أمل العلوية/ باحثة وكاتبة في مجالات الإدارة والتسويق
تستخدم أغلب المؤسسات الحكومية والخاصة وسائل وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف عن هوية المؤسسة وتقديم خدماتها ومنتجاتها للمجتمع.
حيث يعد هذه الامر ذات أهمية التي لا تقل أهمية عن واجهه المؤسسة الفعليه وذلك لمواكبة التحول الرقمي الحالي وتعزيز خدماتها.
لكنني أتسال هنا، ما إذا كانت الـمؤسسة قبل ان تقرر أن تستخدم اي تطبيق من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي تحرص على اختيار التطبيق الاقرب لخدماتها ومنتجاتها وتقييم كل هذا عن طريق تحليل الفئة المستهدفة بمساعدة المختصين لمعرفة الانسب لها؟!!
نعم.. يجب على المؤسسة أن تكتشف العملاء الحقيقين والعملاء المحتملين وتوجيه سلوك العملاء بالطريقة المثلى لتحقيق النتائج المرجوة من تفعيل هذه التطبيقات باحترافية عالية من خلال إدارة المحتوى.
ولا يتم ذلك الا عن طريق دراسة وتحليل وربط أهداف المؤسسة مع المحتوى والرجوع الى الاحصائيات المحدثة المنشورة بالمواقع المحلية والعالمية باستمرار وذلك لاتخاذ القرارت المناسبة والا ستكون العملية عشوائية.
ومن الاخطاء الرائجة المستخدمة أن تقوم المؤسسة باختيار منصة وتطبيق لا تتناسب مع الفئة المستهدفه، وعليه لا ترى نتائج حقيقية أوتفاعل للمحتوى،بل تصل لإنعكاس النتائج بشكل سلبي على المؤسسة.
على سبيل المثال وليس الحصر : تقوم مؤسسةً ما بإستخدام منصة تويتر التي لا يتعدى عدد مستخدموها 20 % من ضمن الموقع الجغرافي أو الفئة المستهدفة، بينما تمثل أكبر شريحة أستخدام لمنصة الفيس بوك بنسبة 80%، في ذلك النطاق الجغرافي.
عليه فقد أخطأت هنا المؤسسة بتقدير الاستخدام الصحيح لمواقع و تطبيقات التواصل الاجتماعي فبذلك لا يتحقق لها الاهداف المرجوة و التفاعل مع المحتوى.
ولاتقتصر هذه الدراسات والاحصائيات على الشركات والمؤسسات الخاصة او شركات المبيعات، بل يجب أن تشمل جميع المؤسسات الحكومية والجهات ذات السلطة التوجيهية والتنفيذية بشكل عام ،فقد باتت تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مباشر وغير مباشر في حياتنا العلمية والعلمية وعلى صعيد المجتمع ككل.
وأصبحت الصفحة الرسمية للمؤسسة هي الواجهة التي يستيطع من خلاها الخبراء والمهتمين معرفة ما إذا كانت المؤسسة تتعامل بإحترافية مع المجتمع الخارجي أم لا.
بالاعتماد على تحليل مؤشرات واقعية من خلال قوة المؤسسة بإدارة المحتوى، تفاعل الجمهور مع المحتوى، وردود المؤسسة الاحترافية.
كما تعود إدار ة المحتوى بمواقع وسائل التواصل الاجتماعي بالفائدة على المؤسسة من خلال تقييم ردود الأفعال ومعرفة الفئة العمرية المهتمه بمحتوى المؤسسة، اجراء مسوحات واراء عينيه للجمهور ،بالتالي تحقيق نتائج فورية ومتابعه يومية يضمن للمؤسسة التطوير المستمر وتحقيق جودة العمل.