شوون عمانية- عبدالله الرحبي
كشفت جمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة عن إجمالي المساعدات التي قدمتها جمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة في عام 2021 م حيث بلغت مليون وتسعمائة وثلاثة عشر ألف وستمائة وإثنين وثلاثين ريالاً عمانياً وتسعمائة وأربعة وستين بيسة ، و تقسم هذا المبلغ ما بين عدد من المبادرات و المساعدات المتنوعة التي تحقق الرسالة الخيرية التي تتبناها الجمعية وأهدافها المرسومة لرعاية الأسر المتعففة وتوفير الدعم المستمر لهم للنهوض بهم نحو مستوى معيشي أفضل.
و أطلقت الجمعية في العام 2021 جملة من المبادرات المجتمعية التي خدمت شرائح مختلفة و منها : مبادرة التعليم مستمر التي تمثلت في توفير أجهزة الحاسب الآلي للطلبة المتعففين دعماً لعملية التعلم عن بعد ، ففي بداية العام المنصرم تم توزيع أكثر من 450 جهاز حاسب آلي جديد لطلبة مدراس ولايات مطرح ، مسقط ، السيب . و في منتصف ونهاية العام تم توزيع أكثر من 300 جهاز حاسب آلي جديد تقسمت ما بين طلبة الجامعيين المتعففين ، و ما بين طلبة المدارس و الطلبة الجامعيين الذين تضرروا من إعصار شاهين.
كما قامت الجمعية بتقديم 37 جهاز تكثيف أوكسجين و تنفس صناعي لمرضى كورونا في عدد من المستشفيات الحكومية ، ضمن مبادرة شدة وتزول التي صرفت الجمعية لها أكثر من 65 ألف ريال عماني.
و نتيجة لقرار وزارة العمل في تعمين مهنة قيادة المركبات الثقيلة للعمانيين ، أطلقت الجمعية مبادرة الكسب الحلال ، لتدريب عدد من الباحثين عن عمل من الأسر المسجلة في الجمعية على رخصة القيادة الثقيلة ، حيث بلغ عدد المستفيدين من المبادرة 59 شخص ، بمبلغ قدره 7,055 ريال عماني ، إلى جانب سعي الجمعية بالتنسيق مع عدد من الشركات لتوفير فرص العمل المناسبة لهذه الفئة .
كما قدمت الجمعية دعماً مالياً قدره 2400 ريال عماني لستة أشخاص من للباعة المتجولين من أصحاب العربات الذين تأثروا بتقليص ساعات العمل وحركة التجول بسبب جائحة كورونا ، وقدمت أيضاً 5,800 ريال عماني لعدد 116 سائق مركبة أجرة ، إضافة الى عدد من الذبائح وطرود المواد الغذائية نتيجة إنخفاض دخل هذه الفئة بسبب جائحة كورونا .
وتلبية لواجب النداء الوطني أمام إعصار شاهين ، أطلقت الجمعية مبادرة دعم الأسر المتضررة من الإعصار ، تمثلت في تقديم عدد من طرود المواد الغذائية ومياه الشرب ومراتب النوم والبطانيات ، إضافة الى قيام الجمعية بتأجير منازل لعدد 78 أسرة متضررة من ولايتي السويق والخابورة بتكلفة قدرها 17,290 ريال عماني.
وفي إطار سعي الجمعية لخدمة الأسر المتعففة في أبسط إحتياجاتهم، أطلقت الجمعية عدد من المبادرات الآخرى مثل :مبادرة ولو بشق تمرة التي تمثلت في توفير طرود التمور للأسر المتعففة في شهر رمضان المبارك ، و مبادرة الدين مدفوع والأجر مرفوع ، لسداد المبالغ للأسر المتعففة في المحلات التجارية الصغيرة بولاية السيب ، و مبادرة قسائم الغاز : لتعبئة غاز الطبخ المنزلي للأسر المتعففة المسجلة في الجمعية من خلال قسائم تعبئة شهرية ، حيث تتكفل الجمعية بسداد المبالغ مباشرة لأصحاب ناقلات الغاز.
الجدير بالذكر أن الجمعية تكفل ما يقارب 2000 يتيم من مختلف محافظات السلطنة ، حيث يتم صرف مبلغ كفالة شهرية يتراوح ما بين 25 – 30 ريال عماني لكل يتيم ، إضافة الى منح الأيتام كسوة عيدي الفطر والأضحى و كسوة المدارس و المستلزمات المدرسية. أما عن الأسر المتعففة المكفولة من قبل الجمعية فإنها تصل الى ما يقارب 4000 أسرة متعففة من محافظة مسقط ، يتم منحهم مواد غذائية شهرية تتراوح قيمتها ما بين 30 – 50 ريال عماني من خلال بطاقة بركة
و هي بطاقة يتم تعبئتها بالمبلغ المالي المخصص لكل أسرة شهرياً. إضافة الى أن الجمعية تقدم عدد من المساعدات الآخرى للأسر المتعففة حسب دراسة الحالة من قبل قسم الرعاية الإجتماعية في الجمعية مثل:مساعدات مالية عاجلة ومساعدات فك كربة،سداد إيجارات منازل الأسر المتعففة وفواتير الكهرباء والماء ، سداد أقساط شركات التمويل ، ذبائح عيد الفطر و زكاة الفطر وأضاحي عيد الأضحى و ترميم منازل الأسر المتعففة وشراء أثاث وأجهزة إلكترونية وكهربائية.
كما تولي الجمعية إهتماماً بالغاً بالطلبة الجامعيين المتعففين ، حيث تقوم بسداد تكاليف الدراسة للطلبة في السنة الدراسية الأخيرة ، إضافة الى دعم الطلبة في باقي السنوات الدراسية بأثاث مستعمل و أجهزة كهربائية وإلكترونية و مصروف الجيب.
وفي جانب المساهمات المجتمعية ، تقوم الجمعية بشراء أجهزة ذوي الإعاقة ومستلزماتهم الصحية ، و شراء أجهزة طبية و إفطار طالب مدرسي،إفطار عابري سبيل ، إفطار صائم, و تقدم مساهمات شهرية لدعم مراكز ومدارس تحفيظ القرآن في ولاية السيب، و مساهمات ودعم للفرق الخيرية من مختلف المحافظات وغيرها.
ختاماً ، ثمنت الجمعية جهود جميع الداعمين لها من أفراد و مؤسسات المجتمع المختلفة ، و تشيد بالتعاون الكبير الذي تقدمه وزارة التنمية الاجتماعية في سبيل تحقيق الرسالة الخيرية التي تتبناها الجمعية ، كما تؤكد أنها لن تألوا جهداَ في خدمة المتعففين و تحقيق أقصى مستويات التكافل المجتمعي