سمية السلطية
إن للعلاقات العامة في المنظومة الصحية دورا رئيسيا ومهما، وذلك من خلال احتواء احتياجات المرضى والمراجعين والبحث عن كل ما يلبي احتياجاتهم والوصول إلى أعلى مراتب الرضا من الخدمات المقدمة لهم والاستفادة القصوى من جميع الموارد المتاحة، حيث أن العلاقات العامة تعتبر حلقة الوصل بين مقدمي الخدمة والمستفيدين منها في جميع المؤسسات الصحية التابعة للوزارة.
كما أن للعلاقات العامة تاريخا عريقا قديما قدم وجود الانسان على وجه هذه الأرض، ومن وجهة نظري يمكن تعريفها بـ: “جميع التفاعلات البشرية التي تكون بين الإنسان ومن حوله، ولا ترتبط هذه العلاقة بتاريخ أو زمان أو مكان معين، ولأن العلاقات العامة يترتب عليها علاقات الإنسان في زمنه بمن حوله من جميع الأشكال والفئات”.
برز مفهوم العلاقات العامة في نهاية القرن التاسع عشر بشكل واضح في المؤسسات الحكومية وشاع استخدامه في منتصف القرن العشرين.
في أوائل التسعينات جاء كل من “بيرنايز” الأب المؤسس للعلاقات الحديثة جنبا إلى جنب مع العالم “آيفي”، وعرفوا العلاقات العامة بأنها: “وظيفة إدارية تحدد المواقف العامة وتبين سياسات وإجراءات واهتمامات المؤسسة أو المنظمة يتبعها برنامج عمل لكسب فهم الجمهور وقبوله”.
ومن هنا جاءت أهمية العلاقات العامة للجمهور أو متلقي الخدمات الصحية، حيث برز دور العلاقات العامة وخدمات المراجعين كحلقة وصل تربط الأول بالثاني في استقصاء ما يحتاجه المراجع، وما الخدمات التي تقدم له ومعرفة الملاحظات والشكاوي والبلاغات والوقوف على اقتراحاتهم فيما يخص الخدمة المقدمة لهم، كما أنها تعمل على إيجاد قنوات اتصالية عديدة تربط مقدمين الخدمة بالمواطنين، وللعلاقات العامة تأثير حين يتم التفعيل بشكل أمثل وصحيح، من خلال القرب من متلقي الخدمات الصحية ودراسة المشاكل التي تواجههم، وتصحيح المفاهيم التي تكون غير واضحة لهم.