زينه محمد الراشدية
تشير الإحصائيات إلى أن 34٪ من مدمني شبكات التواصل في الصين من طلبة الجامعات، و6٪ من مدمني فيسبوك في نيجيريا من طلبة الجامعات، علما بأن نسبة هذه الإحصائيات تتزايد مع تحول العالم إلى مجتمع قائم على المعرفة ومع قلة الحواجز وكون العالم اليوم أصبح قرية صغيرة، وأصبح استخدام الإنترنت جزءا لا يتجزأ من ممارسات الحياة اليومية.
لقد تحولت شبكات التواصل الاجتماعية إلى وسيلة أساسية بالنسبة للجميع وللشباب على وجه التحديد، ومن أبرز المواقع موقعي فيسبوك وتويتر.
وتأتي وتيرة تأثير هذه المواقع على الأفراد من حيث تنوع استخدامهم لها بين ما هو إيجابي وما هو سلبي، فضلا عن قوة تأثيرها على علاقاتهم الاجتماعية ومستواهم الأكاديمي، حيث لوحظ من خلال مشاهدة ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي أن نسبة انتشارها واستخدامها تكون بشكل أكثر بين الشباب وتحديدا طلبة الجامعات.
ويمكن تعريف إدمان الشبكات الاجتماعية بأنه القلق المفرط المصاحب لاستخدام هذه المواقع، ويكون الفرد مدفوعا بدافع قوي للدخول إلى تلك المواقع وتكريس الكثير من الوقت والجهد في استخدامها بشكل يعرقل أنشطته الاجتماعية الواقعية والدراسة أو العمل والعلاقات الشخصية والصحة البدنية والنفسية.
وهناك بعض النقاط التي قد نشير إليها فيما يلي والتي ينبغي للفرد بشكل خاص والأسرة بشكل عام أن تنتبه لها لمحاولة تقليل الأثر السلبي لهذه الظاهرة، ومن أهم تلك النقاط التي قد يلاحظها الفرد على نفسه أو أبنائه:
1- قضاء المدمن الكثير من الوقت والتفكير في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة تكريس المزيد من الوقت
2-قضاء المدمن في استخدام تلك المواقع وقت أطول بكثير مما كان مقصودا في البداية مع الشعور بالرغبة في زيادة الاستخدام أكثر وأكثر.
3- لا يستجيب عادة المدمن لتلك المواقع إلى نصيحة الآخرين فيما يتعلق بتقليل الوقت الذي يقضيه في استخدامها.
4-عندما يُمنع مدمن تلك المواقع من استخدامها لأي سبب من الأسباب تظهر عليه أعراض انسحابية تشمل الاضطراب أو الانفعال