مريم الشكيلية
من أقوال وخطاب جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه عن الشباب: “الشباب دائماً في صميم اهتماماتنا لا نغفل ولو طرفة عين عن النهوض به فكريا وعلميا وثقافيا ورياضيا وفنيا وتقنيا، فبارتقاء الشباب في كل هذه المجالات ترتقي حياة المجتمع وتزدهر، إننا إذ ننادي الجميع بالاهتمام بشبابنا ورعاية تطلعاته، في الوقت ذاته نوجه نداءنا المتجدد إلى الشباب بأن يعي دوره الكبير في بناء الوطن في مختلف الميادين”.
وفي كلمة جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- قال: “إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب، والشباب هم حاضر الأمة ومستقبلها”، مؤكدا ضرورة الاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم وأنها ستجد العناية التي تستحق.
بين نهضة مجيدة وأخرى متجددة، بين حديث مؤسس وآخر مجدد، نتبين أن الهدف واحد، واليوم تشرق على عماننا شمس الثامن عشر من نوفمبر المجيد لهذا العام 2021 تحت شعار رفعة هذا البلد وإعلاء شأنه والارتقاء لحياة أفضل.
إن الشباب ثروة تبنى، وجميعا نتقدم بثقة وتعاون وتلاحم لنبني هذا الوطن، ويأتي هذا العام العيد الوطني الحادي والخمسين وعمان العظيمة تجدد العهد للقائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- ونحن نعاهده على السير معه لرفعة هذا الوطن، واستكمال ما تحقق خلال الخمسين سنة الماضية.
وإذ يستذكر العمانيون في هذا اليوم مؤسس عمان الحديثة أعز الرجال وأنقاهم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- فإنهم يسترجعون خطاباته ويحرصون على ما تم من منجزات، معاهدين الله تعالى بأن نكون أبناء عمان البررة ونسير خلف القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق حفظه الله تعالى للمضي قدما بعمان إلى آفاق المستقبل المشرق.
إن المتأمل في الأعياد السابقة وهذا العيد، سيجد حرص القيادة الحكيمة لدور الشباب من خلال تخصيص عام للشباب وآخر للشبيبة، وخطاب جلالته أبقاه الله في تلمس احتياجاتهم وتخصيص شعار هذا العام منبثقا من النطق السامي، فهو يدل على دور الشباب في السابق والحاضر بأنه الركيزة الأساسية لبناء الأمم، وهو المعني بالتقدم والمستقبل حتى تجد الأجيال القادمة نصيبها من العيش الكريم.
إن الوطن لا يمكن له أن يسير نحو أفق الحضارة التقدمية وإشراق مجالاته، إلا بدور الشباب، كمات أن بناء الإنسان هو البناء الحقيقي لأي وطن.
العيد الوطني المجيد هذا العام هو محطة نستذكر فيها كل ما سبق ومنه نستلهم الهمم والعزيمة لمضاعفة الجهد متسلحين بالانتماء والثقة والأمل، لنعبر بعمان إلى ما نصبوا إليه ونتطلع، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه.
وكل عام وعمان ونحن بخير وتقدم وازدهار.