العمانية- شؤون عمانية
اهتمت الحكومة مبكرا بالوضع البيئي في محافظة الوسطى فقامت بفتح إدارة لهيئة البيئة بهدف تطبيق الخطط والاستراتيجيات والسياسات الوطنية لحماية البيئة والحياة الفطرية باعتبارها ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها فأنشأت المحميات الطبيعية مثل محمية الكائنات الحية والفطرية ومحمية الأراضي الرطبة في بر الحكمان.
وقال محاد بن محمد العمري مدير إدارة البيئة بمحافظة الوسطى أنه تم إيجاد وحدات حماية البيئة الفطرية في مختلف ولايات المحافظة التي تهدف إلى الحماية والحفاظ على البيئة إلى جانب إنشاء مسور لمكافحة التصحر في ولاية هيماء.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أنه تم اعتماد مركز البيئة في الدقم ضمن الهيكل الجديد من أجل مراقبة الجوانب البيئية والمحافظة عليها بالولاية التي تشهد انتعاشا اقتصاديا وسياحيا ولتسهيل الأعمال وتوفير الخدمات للمستفيدين في الولاية.
كما تم اعتماد الكثير من البرامج والمشروعات والدراسات البيئية مثل مشروع استزراع أشجار القرم لتوفير بيئة طبيعية ملائمة لنمو وتكاثر الأحياء البحرية ووضع برنامج وطني لرصد الملوثات في البيئة البحرية.
وأشار إلى أنه تم في عام ٢٠١٤ الإعلان عن تأسيس محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى بموجب المرسوم السلطاني (٥١/٢٠١٤).
ووضح أنه جارٍ إعداد الخطة التطويرية للمحمية من أجل الاستدامة البيئية والاستثمار السياحي بالمحمية مشيرا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من الخطة خلال العام القادم.
وقال: جارٍ التخطيط لإقامة العديد من المشروعات من أجل تنشيط الجانب السياحي في محمية الأراضي الرطبة مثل مركز معلومات يختص بالتعريف عن المحمية وأهميتها البيئية وتهيئة المحمية بالمرافق الأساسية ومواقع مشاهدة وتصوير الطيور المهاجرة وإقامة أماكن خاصة للسياح.
كما أنه جارٍ الاستعداد لتنفيذ المشروعات والبرامج مثل تحديد القضايا وعمل مسوحات لتحديد أهم التحديات في البيئة البحرية في المحافظة ووضع الخطط والحلول المناسبة لها وتقييم جودة الهواء في مناطق الامتياز، إضافة إلى بحث إمكانية انشاء مشتلين في كل من هيماء والدقم لمواكبة خطط إدارة البيئة في محافظة الوسطى في تنفيذ برنامج استزراع ١٠٠ ألف شجرة برية عمانية (السدر، السمر، القرم، الغاف) كجزء من المبادرة الوطنية لاستزراع ١٠ ملايين شجرة برية في عُمان.
ووضح أن محافظة الوسطى تمتاز بتنوع مكوناتها البيئية ما بين الجزر والأخوار وغابات أشجار القرم والشعاب المرجانية والأعشاب البحرية ومواقع تعشيش وتغذية السلاحف البحرية وتزاوج الثدييات البحرية ومن ضمنها الحوت الأحدب العربي النادر والمهدد بخطر الانقراض.
وقال: هناك تنوع في الجانب الحيوي مثل الطيور المهاجرة التي تمر على المحافظة أثناء هجرتها السنوية وبعض النباتات البرية مثل الغاف والسدر والثدييات النادرة كالمها العربي.