شؤون عمانية: عبدالله الرحبي
دشنت وزارة الخارجية بالتعاون مع بريد عُمان، الطابع البريدي احتفالاً بالذكرى الخمسين لانضمام سلطنة عُمان إلى منظمة الأمم المتحدة.
ففي الثامن من أكتوبر من عام 1971م، رُفع علم سلطنة عُمان في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية لتكون العضو الواحد والثلاثين بعد المائة لقائمة الدول المنضوية تحت مظلة المنظمة.
وتم الكشف عن الطابع البريدي الجديد في احتفالية أقيمت في وزارة الخارجية تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد وبحضور معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية ، ومعالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ، وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمسؤولين بوزارة الخارجية وبريد عُمان.
ويحمل الطابع التذكاري صورة لصاحب السمو السيد طارق بن تیمور آل سعيد -رحمه الله- رئيس الوفد العُماني وهو يلقي أول خطاب لسلطنة عُمان في الأمم المتحدة بمناسبة انضمامها إلى المنظمة.
وعقب حفل التدشين قال السيد نصر بن بدر البوسعيدي، مدير عام تجربة العملاء في بريد عُمان وأسياد اكسبريس: “ندشن اليوم طابعاً بريدياً للاحتفاء بالذكرى الخمسين على انضمام سلطنة عُمان إلى منظمة الأمم المتحدة وانطلاقها في مسيرتها الدبلوماسية الحديثة؛ هذه المسيرة الحافلة التي استندت إلى أسسٍ أرساها باني نهضة عُمان صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – والتي يواصل ارتسام خطاها صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وهو يقود البلاد في نهضتها المتجددة لتعتلي المكانة المرموقة التي تستحقها”.
وأضاف: “استهلت السلطنة مسيرتها الدبلوماسية الحديثة وشاركت بقية الأمم في بناء عالم جديد تربطه جسور الصداقة والسلام والاحترام المتبادل والتعاون البنّاء متمسكة بمبادئ احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، واليوم نعتز بتدشين هذا الطابع التذكاري الذي يُعد ثمار التعاون بين وزارة الخارجية وبريد عُمان ليخلد لحظة تاريخية في سجل عُمان الدبلوماسي المشرف”.
وتابع: “لقد استطاعت السلطنة على مدار الخمسين عاماً الماضية أن ترسخ مكانتها على خارطة العالم الحديث مقدمة للأمم كافة نموذجاً حضارياً في الدبلوماسية والتعاون الدولي والتعايش السلمي مستندة إلى قيمها الراسخة وإرثها العريق ودورها كمنارة للسلام والأمن والأمان منذ فجر التاريخ، ومسؤوليتنا اليوم هي إكمال هذه المسيرة بكل تفان وإخلاص من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وتطلعات شعب عُمان الأبي”.
وذكر: “يرمز الطابع البريدي إلى القيم الراسخة والإرث العريق للسلطنة التي طالما كانت وستبقى منارة للأمم في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – الذي أكد تمسك البلاد بقيم التسامح والكرامة الإنسانية والتعايش السلمي بين الحضارات والشعوب”.
ويحمل الطابع التذكاري صورة لصاحب السمو السيد طارق بن تيمور آل سعيد -رحمه الله-، رئيس الوفد العُماني وهو يلقي أول خطاب للسلطنة في الأمم المتحدة بمناسبة انضمامها إلى الدول الأعضاء منذ نصف قرن، وقد شكلت هذه اللحظة التاريخية نقطة انطلاق الدبلوماسية العُمانية الحديثة لتصبح منبر للسلام والصداقة والتعايش السلمي بين الشعوب.
وختم كلمته: “يسعدنا اليوم افتتاح المعرض المصاحب لحفل التدشين لنستعرض أهم محطات العطاء للمغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو السيد طارق بن تيمور بن فيصل آل سعيد، وخلال الأيام المقبلة، سنقوم بنقل المعرض إلى الأوبرا جالاريا في دار الأوبرا السلطانية مسقط لنتيح الفرصة أمام الجميع لزيارته والتعرف على مساهمات صاحب السمو السيد طارق بن تيمور بن فيصل آل سعيد القيّمة في خدمة سلطنة عُمان”.