عبدالله الشافعي– شؤون عمانية
فاز مبارك الحمداني بالمركز الثاني في مسابقة موجهة للشباب العربي، وتنظمها الأمانة الفنية للمجلس العربي للسكان والتنمية، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأوضح “الحمداني” أن المسابقة جاءت بعنوان “العائد الديموغرافي وجائحة فيروس كورونا المستجد”، وأن ورقته البحثية تناولت فكرة العائد الديموغرافي في دول الخليج العربي، والإشارة إلى الآليات والطرائق التي تستثمر فيها الدول في انخفاض معدلات الخصوبة وتزايد السكان في شريحة سن العمل (15-64) عامًا وكيف يمكن من خلال ناتج الاستثمار في التنمية البشرية تحقيق الاستفادة القصوى من هذه التحولات الديموغرافية خصوصًا إذا ما علمنا أن دول الخليج العربي عمومها بحسب ما أفضت إليه الدراسة تعيش مرحلة العائد الديموغرافي.
وأشار إلى أن الدراسة انطلقت من تشخيص معطيات التحول الديموغرافي في دول الخليج العربي حيث شخصت أوضاع الفئة العمرية بين (15 – 64 سنة) التي تعتبر مركز ثقل الهرم السكاني في الخليج وتترواح نسبتها بحدود 75.4% من إجمالي السكان، وذلك من خلال دراسة فاعلية وانتاجية هذه الشريحة وتركيبتها في سوق العمل الخليجي بالإضافة إلى أوضاع الإعالة والتحول في مستوياتها خلال السنوات الفائتة.
وقد طرحت الدراسة تساؤلًا عموميًا حول مدى قدرة السياسات العامة في دول الخليج لاستثمار الفرص والممكنات التي يتيحها العائد الديموغرافي بالنسبة لراهن التنمية في الخليج مع الأخذ في الاعتبار أبعاد مثل:
– طبيعة التركيبة السكانية.
– مستويات وأحجام الاقتصادات الخليجية.
– الأحجام السكانية في كل دولة خليجية.
ثم درست الورقة الأعطاب التي أبانت عنها جائحة كورونا (كوفيد 19) وأوجه الخلل التي كشفت عنها فيما يتعلق باستثمار العائد الديموغرافي في دول الخليج الست من خلال تطبيق أداتها على على عينة من الشباب الخليجي في هذه الدول لاستطلاع وجهات نظرهم في هذا الصدد. وذلك وفقًا لأربعة محاور: (توجهات الشباب نحو كفاءة منظومة الدولة في الاستجابة لجائحة كورونا (كوفيد 19) – توجهات الشباب نحو أثر جائحة كورونا (كوفيد 19) على العائد الديموغرافي في الدولة – توجهات الشباب نحو مستوى رضاهم عن إشراكهم في منظومة الدولة للاستجابة لجائحة كورونا (كوفيد 19) – توجهات الشباب نحو أثر جائحة كورونا (كوفيد 19) في تصوراتهم المرتبطة بالعائد الديموغرافي). وكشفت الدراسة عن إجماع نسبي للعينة حول الرضا عن كفاءة منظومة الدول الخليجية في التصدي للجائحة إلا أنها أفصحت عن حالة من اللايقين في تصورات الشباب نحو مدى تأثير الجائحة على بعض أوجه العائد الديموغرافي وبعض الرؤى المتباينة في الأقطار الخليجية حول مدى إشراك الشباب في سياسات إدارة منظومة التصدي للجائحة.
أبانت الدراسة وأوصت بضرورة تبني سياسات ملحة وشاملة تعتني بالشباب وتخلق فرص عمل جديدة تستوعب (الطاقة الشبابية) مع ضرورة أخذ منظومة العائد الديموغرافي وإدماجها في سياسات التنمية المختلفة وفي بناء نظم التعليم والتدريب والتأهيل، وصولًا للإدماج الاقتصادي للشباب وزيادة مشاركتهم في الشأن العام.